بوتين: لا نقبل العنف ضد المدنيين في غزة ونطالب بهدنة إنسانية فورية

عربي ودولي

بوابة الفجر

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، والإيراني إبراهيم رئيسي، والسوري بشار الأسد.

وأعرب الرؤساء عن القلق البالغ إزاء التصعيد للعمليات القتالية الذي أدى إلى زيادة كارثية في الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشددين على ضرورة الوقف المبكر لإطلاق النار وإقامة الهدنة الإنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لأهالي غزة.

وأكد الرؤساء على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى، وسط مخاوف جدية من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدم قبول أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين في غزة، وأشار إلى أن روسيا تتعاطف بشدة مع جميع الضحايا وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة للمواجهة المسلحة مع قوات الاحتلال، مشددا على استعداد روسيا لتقديم المساعدة الإنسانية.  

وأكد بوتين على التزام الجانب الروسي بتنسيق الجهود مع جميع الدول الصديقة ذوات المواقف البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن وتحقيق استقرار الأوضاع، مشيرا لمشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان الهدنة الإنسانية الفورية.

وقال بوتين إن سبب التصعيد الحالي غير المسبوق هو جمود عملية السلام في الشرق الأوسط، موضحا موقفه المبدئي المؤيد لاستئناف العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف الذي من شأنه أن ينص على إنشاء دولة فلسطين مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.

وفي سياق موازٍ، قال بوتين إنه تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول مسائل المساعدة من الجانب المصري في إجلاء مواطني روسيا ودول رابطة الدول المستقلة من قطاع غزة.

يأتي ذلك بعدما أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على المدنيين في قطاع غزة.

ورد الاحتلال الإسرائيلي بعدوان غاشم على غزة أسفر عن سقوط 2866 شهيدا و12 ألف مصابًا.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية حذرت من أن نقص المستلزمات الطبية والأدوية سيؤدي إلى وضع "كارثي"، خاصة بعد أن شددت إسرائيل حصارها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.