"واشنطن بوست": كييف طورت درونات لضرب جسر القرم بالتعاون مع المخابرات الأمريكية

عربي ودولي

بوابة الفجر

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة، أن المسيرات التي استخدمتها أوكرانيا لضرب جسر القرم تم تطويرها بمشاركة وكالة المخابرات المركزية وأجهزة استخبارات غربية أخرى.
وجاء في مقالة الصحيفة: "نفذ جهاز الأمن الأوكراني ضربة ثانية ضد الجسر بعد تسعة أشهر، باستخدام مسيرات بحرية تم تطويرها في إطار عملية سرية شاركت فيها وكالة المخابرات المركزية ووكالات استخبارات غربية أخرى".

وقع الهجوم الإرهابي الأول على جسر القرم في 8 أكتوبر 2022. وخلاله انفجرت شاحنة تحمل متفجرات عند عبورها الجسر، وذكرت المخابرات الروسية فورا، أن السلطات الأوكرانية كانت وراء الجريمة.

كذلك نقلت "واشنطن بوست"، عن مصادر لم تكشفها، بأن كافة العمليات الكبيرة التي تنفذها مديرية الاستخبارات العسكرية أو جهاز الأمن الأوكراني لا تتم دون إذن من فلاديمير زيلينسكي.

وقالت الصحيفة: "لا تتم أي عملية رئيسية واحدة لجهاز الأمن الأوكراني أو مديرية الاستخبارات العسكرية إلا بموافقة علنية أو ضمنية من زيلينسكي".

وشددت الصحيفة على أن المخابرات الأوكرانية، ضالعة في عمليات قتل واغتيال المدنيين في روسيا، ومن بينهم يمكن ذكر الصحفية داريا دوغينا.

وفي سبتمبر، صرح فالنتين ناليفايتشينكو، الرئيس السابق لجهاز الأمن الأوكراني، لمجلة إيكونوميست بوجود وحدة منفصلة داخل الأجهزة الأمنية الأوكرانية المختصة التي تمارس جرائم القتل.

ويشار إلى أنه تم إنشاء "المديرية الخامسة" في قسم مكافحة التجسس داخل جهاز الأمن الأوكراني في عام 2015، بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا وإعلان استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وذكر ناليفايتشينكو، أن القيادة الأوكرانية قررت بعد ذلك أن مجرد "وضع المتعاونين مع روسيا في السجن" ليس كافيا.

ويشار إلى أن الهيئات الأمنية الأوكرانية المختصة، نفذت العشرات من محاولات الاغتيال ضد شخصيات اجتماعية روسية، من بينها داريا دوغينا والمراسل العسكري فلادلين تاتارسكي.