بعد "المعمداني".. كيف يمهد الاحتلال لمجزرة جديدة في مستشفى الشفاء بغزة؟

تقارير وحوارات

مستشفيات غزة
مستشفيات غزة

تصريحات إسرائيلية تشير إلى استخدام حماس لمستشفى الشفاء في قطاع غزة بشكل عسكري، تمهد لوقوع كارثة أخرى داخل القطاع الصحي في فلسطين بعد جريمة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين.

لكن التصريحات الإسرائيلية ردت عليها حركة حماس بأنها ذريعة لقصف المستشفى المدني والذي يضم آلاف النازحين والمرضى والجرحى.

الدكتور عدنان البرش، استشاري ورئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء في غزة، قال إنهم يتلقون تهديدات من قوات الاحتلال بقصف المستشفى وضرورة إخلائها على مدار الأيام الماضية.

وأضاف "البرش" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن المستشفى لا يستخدم كقاعدة لحماس كما يذكر الاحتلال الإسرائيلي وكل ما يوجد به جرحى ونازحين بآلاف.

وأكد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء في غزة أن المستشفى يكتظ بآلاف من النازحين والمئات من المرضى والمصابين حيث يهرب الأهالي من القصف على المنازل إلى المستشفيات معتقدين أنها أماكن مؤمنة ومحمية لكن العدو يستهدف المستشفيات في سابقة غير معهودة.


ينتظر مستشفى الشفاء مصيرا مشابها لمصير مستشفى المعمداني: قبل أسبوع هدد جيش الاحتلال إدارة المستشفى بالقصف وطلب إخلائها لكن الجميع أكدوا أنه لا إخلاء للمستشفى سوى على أجسادهم وكل يوم يجدد الاحتلال تحذيره وباقي مستشفيات غزة تم إنذارها.


أغلب كل ما يوجد بالمستشفى حسب الدكتور "البرش" من النساء والأطفال وفي حالات طبية أو إنسانية صعبة.


وأصدرت حركة حماس بيانا للرد على ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلة إن مجمع الشفاء الطبي يوجد فيه آلاف الجرحى والمصابين الذين يتلقون خدمات طبية وجراحية خطيرة نتيجة الهجمات الصاروخية المستمرة على غزة.

 

وبحسب بيان حماس، يوجد بمستشفى الشفاء الطبي نحو ٧٠ ألف نازح يحتمون فيه من العدوان وتعمد الاحتلال قتل المدنيين.

 

وحول ما يثار بشأن استخدام المقاومة للوقود، أكدت حماس أن منظمة الأونروا هي المسؤولة عن توزيع الوقود للمستشفيات والمؤسسات الخدمية وأن الاحتلال يريد من هذه الأكاذيب التمهيد لارتكاب مجزرة جديدة في الشفاء على غرار مجزرة المعمداني.