ما هو غاز الأعصاب وما خطورته؟

تقارير وحوارات

غاز الأعصاب
غاز الأعصاب

يعتبر غاز الأعصاب من الغازات السامة الأكثر خطورة، والتي تسبب شلل الجهاز العصبي وجميع وظائف الجسم ويمكن أن يكون قاتلًا، حيث يدخل الغاز الجسم من الفم أو الأنف عادة، ومن الممكن أن يتسرب من العينين أو الجلد.


غاز الأعصاب

يوجد غاز الأعصاب في المعامل الخاصة تحت ظروف معينة وله ثلاث أنواع سوائل شفافة دون لون أو طعم والفي إكس سائل كهرماني زيتي اللون وهو الأشد فتكا فقطرة واحدة منه على جلد إنسان تقتله في دقائق.

و تختلف أنواع الغاز من عديمة اللون عنبرية اللون، فمثلا غاز السارين وفي إكس عديم الرائحة، في حين أن التابون لديه رائحة الفواكه قليلا، ويوجد للسومان رائحة كافور طفيفة.

يوقف غاز الأعصاب استقبال العضلات للرسائل من الأعصاب مما يؤدي لانهيار العديد من وظائف الجسم، ويعمل خلال ثواني أو دقائق إذا تم استنشاقه وبدرجة أبطأ إذا تعرض الإنسان له من خلال الجلد.

وكان قد تم اكتشاف غاز الأعصاب في ثلاثينيات القرن الماضي خلال محاولة تصنيع مبيد حشري زهيد الثمن وانتهى به الأمر في سلاح المدفعية الألمانية.


أعراض الاصابة بغاز الأعصاب

تبدء أعراض الإصابة بغاز الأعصاب بتحول العين للون الأبيض والتشنجات وسيلان اللعاب والغيبوبة وصعوبة التنفس والموت، فإذا قمت برش ذبابة بمبيد حشري ستجدها تقع على ظهرها نتيجة لسريان غاز الأعصاب.

يسبب التسمم بغاز الأعصاب إلى تقبض الحدقة، وزيادة إفراز اللعاب، والاختلاج، والتبول والتبرز اللاإرادي، مع ظهور الأعراض الأولى في ثوانٍ بعد التعرض، وقد تحدث الوفاة خلال دقائق من التسمم بالاختناق أو توقف القلب بسبب فقدان الجسم السيطرة على العضلات التنفسية وغيرها، يسهل تبخير بعض غازات الأعصاب أو تحويلها لهباء جوي، ويكون مدخل هذه الغازات الرئيسي للجسم هو الجهاز التنفسي.

و يمكن امتصاص هذه الغازات من خلال الجلد، مما يتطلب من أولئك الذين يُحتمل تعرضهم لمثل هذه الغازات أن يرتدوا بدلة كاملة على الجسم بالإضافة إلى قناع تنفس.


علاج الإصابة بغاز الأعصاب

يوجد ترياق يساعد على عكس آثار غاز الأعصاب تحتفظ به خدمات الطوارئ ولكن كلما تم تقديم الترياق بسرعة كلما كانت فرص الشفاء أفضل.


حوادث الإصابة بغاز الأعصاب

وكان قد قُتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بغاز الأعصاب في ماليزيا العام الماضي بعد أقل من 20 دقيقة على قيام سيدتين برش وجهه بغاز في إكس بمطار كوالالمبور عام 2017.

واستخدم حاكم العراق السابق صدام حسين غاز السارين لقتل 5 آلاف كردي في العام 1988، كما اتُهم نظام بشار الأسد في سوريا باستخدامه في هجمات على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.