"نوفاتك": قطر وروسيا والولايات المتحدة ستكون قادرة على تلبية الطلب العالمي المستقبلي على الغاز الطبيعي

الاقتصاد

نوفاتك
نوفاتك

قال ليونيد ميخيلسون الرئيس التنفيذي لشركة نوفاتك الروسية لإنتاج الغاز الطبيعي "إن العقوبات الأمريكية على مشروع الشركة المستقبلي أركتيك2 للغاز الطبيعي المسال تشكل تقديرا لاحترافيتنا".
وأضاف خلال مؤتمر في سمرقند أن "قطر وروسيا والولايات المتحدة ستكون قادرة على تلبية الطلب العالمي المستقبلي على الغاز الطبيعي المسال"، وفقا لـ "رويترز".


وفرضت الولايات المتحدة الخميس إجراءات جديدة واسعة النطاق ضد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، مستهدفة قدرات روسيا المستقبلية في مجال الطاقة من بين أهداف أخرى.


وتقود شركة نوفاتك الروسية مشروع أركتيك2 وتمتلك 60 في المائة في المشروع، ومن بين المساهمين الآخرين عملاقة الطاقة الفرنسية "توتال إنرجيز" ومؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي.إن.بي.سي" والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري "سي.إن.أو.أو.سي" و"أركتيك" اليابانية للغاز الطبيعي المسال، إذ تمتلك كل منها 10 في المائة في المشروع.


ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في إنتاج الغاز فائق التبريد بحلول نهاية العام الجاري أو أوائل 2024.
وسيكون "أركتيك" ثالث مشروع واسع النطاق لروسيا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بعد "سخالين2" الذي تقوده شركة غازبروم في منطقة المحيط الهادي في روسيا و"يامال" للغاز الطبيعي المسال التابع أيضا لشركة نوفاتك.


ومن شأن ذلك أن يساعد روسيا على تحقيق هدف الفوز بنسبة 20 في المائة من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية بحلول 2035 ارتفاعا من 8 في المائة حاليا.


وستكون الطاقة الإنتاجية للخطوط الثلاثة لـ "أركتيك2" للغاز الطبيعي المسال 6.6 مليون طن سنويا لكل خط، وتقدر الاستثمارات في المشروع بنحو 21.3 مليار دولار.


وفي سياق متصل، قال أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، "إن واشنطن لديها سياسة عقوبات (فوضوية وغير منطقية) تجاه روسيا".


ويأتي تصريح أنتونوف إثر إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة إجراءات عقابية كاسحة. وقال السفير الروسي "إن الهدف من الهجوم المباشر من أمريكا هو الإضرار بالاقتصاد الروسي وكسر وحدة البلاد وإلحاق الأذى بالمواطنين الروس العاديين".


وأضاف أن "الضرر أكبر على الدول الغربية منه على روسيا". وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأول فرض عقوبات على 130 فردا وشركة تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.


وطالت العقوبات شركات واستهدفت واشنطن قطاعات الطاقة والموارد الطبيعية الروسية.
وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية في بيان "تعتمد روسيا على أفراد وكيانات من دول ثالثة مستعدة لإعادة تمويل جيشها والاستمرار في حربها الشنيعة ضد أوكرانيا ولن نتردد في تحميلهم المسؤولية".


وأضافت "تؤكد تصرفات اليوم إصرارنا على الاستمرار في عرقلة أي أمر يتعلق بسلسلة الإمداد العسكري الروسي واستهداف العناصر الخارجية التي قد تسعى إلى دعم جهود الحرب الروسية". ويتوقع أنتونوف "مزيدا من تكثيف ضغوط العقوبات" من قبل واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في مارس المقبل، التي من المتوقع أن يسعى الرئيس فلاديمير بوتين من خلالها إلى فترة ولاية أخرى. وقال السفير "إن الاقتصاد الروسي صامد أمام ضغوط العقوبات الغربية حتى الآن"، مضيفا "خطوات البيت الأبيض فوضوية وغير منطقية، ولا يمكن تفسيرها بالمنطق السليم".