حرب "في قلب متاهة".. كيف تعقد الأنفاق الاجتياح البري لقطاع غزة؟ (فلسطين اليوم)

عاجل - حرب "في قلب متاهة".. كيف تعقد الأنفاق الاجتياح البري لقطاع غزة؟ (فلسطين اليوم)

تقارير وحوارات

أنفاق في قطاع غزة
أنفاق في قطاع غزة

حرب "في قلب متاهة".. كيف تعقد الأنفاق الاجتياح البري لقطاع غزة؟ (فلسطين اليوم).. باتت الأنفاق التي حفرتها حركة حماس أسفل قطاع غزة، والتي توصف بـ "مدينة كاملة تحت الأرض"، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه جيش الاحتلال بالقطاع، مما يضطر جنود الاحتلال لخوض حرب مزدوجة، فوق وتحت الأرض، وهي تتمثل بحرب شوارع ومعارك بالأنفاق.

وعلى مدار الأيام الماضية، تبث حركة حماس مقاطع فيديو لمهاجمة مقاتليها القوات البرية المتوغلة من تحت الأرض، أو استهداف جنود الاحتلال وإنزالهم إلى عمق الأنفاق. ووفق تقديرات صحفية، هناك نحو 242 رهينة في تلك الأنفاق.

وأطلقت قوات الاحتلال، الاثنين الماضي، ما أسمته بـ "المرحلة الثانية" من عمليتها البرية بغزة، عبر التوغل برا بشكل أعمق، واستكشاف وتحديد الأنفاق بعد عزل المنطقة بالقوات والدبابات، وفق المتحدث العسكري الإسرائيلي ريتشارد هيخت.

ووسط نفي حركة حماس، تزعم تل أبيب أن الحركة الفلسطينية شيدت الأنفاق، أسفل مجمع الشفاء الطبي، الذي استهدفت بوابته بضربة جوية قبل 4 أيام، كما عاودت قصف طابقه العلوي ونظام الألواح الشمسية بالمبنى، الذي يضم مئات الجرحى والنازحين والكوادر الطبية.

التهديد الأكبر على قوات الاحتلال

وتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أسفل غزة تمثل "التهديد الأكبر" على القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع المحاصر، إذ تشمل أنفاق متعددة للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.

ووصفت تلك الأنفاق بـ "متاهة واسعة" تمتد عبر أحياء مكتظة بمدينة غزة، تهدف لإخفاء عناصر حماس وترسانتهم الصاروخية، مشيرة إلى أن القتال تحت الأرض من شأنه أن يجرد الإسرائيليين من المزايا التكنولوجية، بينما يعطي ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها.

حرب معقدة ومرعبة

وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية إن "حرب الأنفاق" من أكثر الحروب صعوبة على مستوى التاريخ، حيث يمكن للطرف الذي أنشأ الأنفاق أن يختار المكان الذي ستبدأ فيه المعركة، وغالبا ما يحدد كيف ستنتهي، نظرا لخياراته الواسعة في نصب الكمائن.

  • إسرائيل تواجه تحديا كبيرا لم تواجهه أي قوة عسكرية عانت من مشكلة الأنفاق وهو احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة.
  • الرهينة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز التي أفرجت عنها حماس وصفت الأنفاق بشبكة العنكبوت.
  • نظرا للمساحة الضيقة لقطاع غزة وخلوه من التضاريس العسكرية كانت هذه الأنفاق هي المخبأ الأمثل لحماس ونقطة قوة للفصائل الفلسطينية.

أما مركز صوفان الأميركي، فيرجح أن تكون العملية الإسرائيلية لتطهير الأنفاق "بطيئة ومنهجية" بسبب وجود الرهائن، حيث يعتمد الإسرائيليون على الروبوتات وغيرها من المعلومات الاستخبارية لرسم خريطة للأنفاق والفخاخ المحتملة.

  • الجنود الإسرائيليون سيواجهون أجواء خانقة ومرعبة أثناء القتال بالأنفاق.
  • الجيش الإسرائيلي سيفقد العديد من المزايا التكنولوجية التي يتمتع بها داخل الأنفاق مما يمنح مسلحي حماس التفوق.
  • الحرب قد تجبر إسرائيل على الدخول في معارك نارية تتسبب في قتل رهائن عن طريق الخطأ.
  • يمكن أن يؤدي التدخل إلى انفجار الأفخاخ المتفجرة داخل الأنفاق، مما يؤدي إلى دفن الجنود والرهائن أحياء.