آمريكا: روسيا "مشارك كامل" في أعمال قمة "ابيك" بسان فرانسيسكو

عربي ودولي

بوابة الفجر

صرح مسؤول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة ستتعامل مع روسيا باعتبارها "مشاركا كاملا" في قمة آسيا والمحيط الهادئ التي تعقد هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو.

ومن المقرر أن يمثل نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفرتشوك، روسيا في هذه قمة "ابيك" التي تعقد من 11 إلى 17 من الشهر الجاري.

وقال مات موراي المكلف ملف ابيك في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس "سيُعامَل بصفته رئيس الوفد وستتاح له الفرصة للمشاركة الكاملة في أحداث الأسبوع".

وأضاف موراي "قلنا دائما على مدار العام إننا نريد أن نكون مضيفين جيدين لآبيك لكننا سنفعل ذلك وفقا لقوانين الولايات المتحدة وأنظمتها. من الواضح أن مشاركة روسيا تأثرت بهذه العقوبات".

وأقر بأن أوفرتشوك "لن يكون بالمستوى نفسه" من وجهة نظر البروتوكول الدبلوماسي مثل رؤساء الدول والحكومات الذين يأتون إلى منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) الذي يضم 21 عضوا.

ورفضت واشنطن معظم الاتصالات مع روسيا منذ أن قامت موسكو بوتين بالهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022. وأنفقت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مذاك مليارات الدولارات لمساعدة كييف.

ويواجه بوتين مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ولم يشارك في المؤتمرات التي نظمت هذا العام في جنوب افريقيا والهند وهما دولتان أكثر ودية تجاه روسيا من الولايات المتحدة. لكنه زار الصين في الآونة الأخيرة.

والشهر الماضي قالت الخارجية الأمريكية علنا إنها لن تستضيف بوتين في سان فرانسيسكو وهو ما دفع روسيا إلى الرد بأن الأمر متروك لكل عضو في "ابيك" لتحديد تمثيله في القمة.

قمة آسيا والمحيط الهادئ “أبيك”

هو منتدى حكومي دولي يضم 21 دولة عضوا في حافة المحيط الهادي وهو يعزز التجارة الحرة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ. بعد نجاح سلسلة المؤتمرات الوزارية لرابطة دول جنوب شرق آسيا التي بدأت في منتصف الثمانينيات،تأسست منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في عام 1989، لتلبية للنمو الاقتصادي المتزايد واستجابةً للاعتماد المتبادل المتزايد لاقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ وظهور التكتلات التجارية الإقليمية في أجزاء أخرى من العالم مثل الاتحاد الأوروبي والنافتا، وكانت تهدف إلى إنشاء أسواق جديدة للمنتجات الزراعية والمواد الخام خارج أوروبا.

وتسعى إبيك لرفع مستوى المعيشة والتعليم من خلال تحقيق نمو اقتصادي متوازن وتشارك العوائد بين دول آسيا والمحيط الهادي، حيث يشكل تعداد السكان القاطنين للدول المطلة على المحيط الهادي ما يقارب من 40% من عدد سكان العالم.