بعد سماح البنك المركزي بقبول النقد الاجنبي دون الافصاح عن مصادره

مصانع الحديد تتحول للبيع بالدولار.. وعز يحدد السعر عند 800 دولار للطن

الاقتصاد

مصانع الحديد تتجه
مصانع الحديد تتجه للبيع بالدولار

تحولت عدد من مصانع الحديد للبيع بالدولار،  في محاولة منها للحصول على العملة الصعبة، واستيراد المواد الخام من الخارج بعدما سمح البنك المركزي بقبول البنوك النقد الأجنبي من الشركات دون الإفصاح عن مصدره حسب تصريحات 3 مصادر عاملة بمصانع الحديد في مصر.


وقال أحد المصادر لـ "الفجر"، إنه في ظل رفض البنوك تدبير الدولار وفتح مستندات التحصيل لمصانع الحديد لاستيراد مستلزمات الانتاج من الخارج، لجأت عدد منها لتحديد أسعار البيع بالدولار لوكلائها وموزعيها من بينهم حديد عز، والمراكبي، والجارحي، والعشري.
 

وحددت شركة حديد عز سعر بيع الطن عند 800 دولار لطن حديد التسليح، و840 دولارا لطن حديد المسطحات، وبلغ سعر طن حديد المراكبي 770 دولارا، وسعر طن الجارحي نحو 790 دولارا.


وتابع المصدر، "شركات الحديد ماذا تفعل بالجنيه إذا كانت لا تسطيع فتح مستندات التحصيل، لذلك  هي تريد الحصول على الدولار حتي  تستطيع الاستمرار في الانتاج.
 

وتراجعت الطاقات الانتاجية لمصانع الحديد، وتوقف عدد من المصانع الغير متاكملة عن الانتاج خلال الفترة الماضية مع عدم توافر مستلزمات الانتاج من خام الحديد الذي يتم استيراده من الخارج في ظل القيود المفروضة على الاستيراد مع شح العملة الصعبة بالقطاع المصرفي.


وخلال أول 7 شهور من 2023 انخفضت قيمة الوارادات المواد الأولية من حديد أو صلب 43 % على أساس سنوي لتصل إلى قيمة 1.6 مليار دولار.


وقال مصدر آخر،“ إن مصانع الحديد تخير وكلائها وعملائها بين الشراء بالجنيه أو الدولار، ولكن بنسبة كبيرة هي تفضل البيع بالدولار حتي تستطيع فتح مستندات التحصيل البنكية، واستيراد إحتياجتها من مواد الخام.


وأدي السماح لمصانع الحديد بالبيع بالدولار لزيادة الطلب على العملة الصعبة بالسوق السوداء خلال الاسبوع الماضي من قبل الشركات العقارية والمقاولات التى اندفعت نحو شراء الدولار من السوق السوداء؛ لتوفير إحتياجاتها من حديد التسليح لاستكمال مشروعتها العقارية.


وارتفعت اسعار الدولار بالسوق السوداء من مستويات 37 جنيها إلى 49 جنيها.


وأضاف المصدر،" أن الارتفاعات الاخيرة التى حدثت في أسعار الدولار بالسوق السوداء، دفعت مصانع الحديد لرفع أسعار بيع حديد التسليح بالجنيه، بينما تم أسعاره  بالدولار لم تتغير عند 800 دولار للطن في المتوسط  في ظل عدم وجود متغيرات عالمية.


ورفعت مصانع الحديد بداية من 13 نوفمبر أسعار بيع حديد التسليح بقيمة تتراوح بين 4 إلى 6 الالاف جنيه؛ ليتراوح سعره بين 37.350 ألف جنيه إلى 39.500 ألف جنيه للمستهلكين.

 

وقال أسامة سعد المدير التنفيذي لغرف التطوير العقاري، إن الشركات القطاع العقاري تسعي لتدبير إحتاجتها من مواد بناء من حديد تسليح واسمنت في ظل ارتفاعات الاسعار المتتالية لتسليم وحدتها في التوقيتات الزمنية المطلوبة، ولكن لن تنصاع إلى الشراء بالدولار الذي يعد مجرما قانونيا.

 

وتابع سعد،" الشركات العقارية الكبيرة  لن تعرض نفسها لمخالفة القانون، ونحن نتخوف من  أن صغار الشركات قد تنصاع لهذا الأمر وهو ما قد يؤدي إلى  قفزات سعرية في الدولار على عكس القيمة الحقيقة للجنيه.