الإمارات تدشن أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد بالعالم

الاقتصاد

محطة الظفرة للطاقة
محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية

دشنت الإمارات، الخميس، محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 جيجاوات، والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة، أكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، أن الإمارات ماضية في خططها لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يساهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.

وقال: "إن هذا المشروع الرائد الذي يأتي تدشينه مع قرب استضافتنا مؤتمر الأطراف COP28 نموذج للمشاريع التي تُنفّذ وفقًا للاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى رفع حصة الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات ودعم المساعي العالمية لتحفيز العمل المناخي الفاعل، بما يخفّف من آثار تغير المناخ ويدعم عملية التنمية المستدامة الشاملة".

 

 

وأضاف: "نشهد يوما بعد يوم، ومشروعا بعد آخر، تحقق رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تبنّي الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة في هذا المجال، تحقيقا لأمن الطاقة من جهة، ومساهمة في بناء مستقبل زاهر للأجيال من جهة أخرى".

وتقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومترًا من مدينة أبوظبي، وتساهم في تزويد نحو 200 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

 

محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية

 

وشيّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، وساهم في توفير 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.

يأتي تدشين هذا المشروع البارز قبل انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات، التي أصبحت في أقل من 15 عامًا من الدول الرائدة عالميًا في مجال الطاقة الشمسية، فهي تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.

 

وبدأت رحلة الطاقة المتجددة في الدولة منذ عام 2009 مع تدشين "مصدر" أول مشاريعها بقدرة إنتاجية بلغت 10 ميجاواط، وصولًا إلى اليوم الذي نشهد فيه تدشين محطة الظفرة بقدرة 2 جيجاوات، أي أكثر بمقدار 200 ضعف، حسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

 

وحقق هذا المشروع الضخم، الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة، رقمًا قياسيًا عالميًا من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، مما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم.