في الذكرى الـ 11 لتجليسه.. أبرز المواقف الوطنية والإنسانية للبابا تواضروس الثاني

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس السبت، بالذكرى الـ11 لتجليس البابا تواضروس الثاني بطريركًا على الكرسي المرقسي.

حيث تم تجليس البابا تواضروس الثاني عام 2012 ليصبح البطريرك الـ118 من بطاركة الكنيسة.

وترصد " الفجر" أهم المواقف الوطنية لقداسته منذ تولى بطرك والذي عبر من خلاله عن دور الكنيسة في خدمة الوطن ومدى انتمائها وهدفها في المقام الأول هو المصلحة الوطنية لتثبت للعالم أن الكنيسة جزء وعمود أساسي من أعمدة الدولة المصرية.

ظهرت حكمة البابا تواضروس الثاني بعد شهور من تجليسه على الكرسي المرقسى للكنيسة، وذلك عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وتعرض الكنائس المصرية لهجوم شرس من قبل جماعة الإخوان، حيث أظهر عشقه للوطن ومدى حكمته للمرور من تلك الأزمات المريرة، وأطلق مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، مؤكدًا أن حرق الكنائس مجرد تضحية بسيطة يقدمها الأقباط من أجل الوطن.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل طالب كنائس المهجر بأن تكون سفارات شعبية لمصر في الخارج تكذب الإدعاء بأن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة شعبية، وهذا ما كان يبرزه دائما خلال زيارته الخارجية.

وخلال لقاءته الخارجية، كان دائما «البابا» يؤكد أن الأوضاع تسير في مصر بصورة  أفضل عن الماضي، حيث أكد قداسته خلال لقائه بوفد من الكونجرس الأمريكي عقب ثورة 30 يونيو، أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت، وأن للحرية ثمنا غاليا وأن «حرق الكنائس جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب».

وللبابا تواضروس مواقف وطنية في العديد من الأزمات منها حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي وقع في ديسمبر 2016، حيث أعلن وقتها وقوفه بجانب الدولة ومؤسساتها في محاربة الإرهاب، وإيمانه بالدور الكبير الذي تقدمه الدولة للعبور من تلك الأزمات.

وقال وقتها: «إن الجماعات الإرهابية التي هاجمت الكنيسة البطرسية تجردت من المشاعر وأوجه الإنسانية»، مؤكدا أن الشعب المصري معروف عنه في مثل هذه الظروف الوقوف جنبًا إلى جنب، ولم تؤثر على وحدة أبناء الوطن.

وأيضا عقب تفجير كنيستى مارجرس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، الذى راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين، خرج علينا كعادته، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث لن تمس النسيج الواحد للمصريين، ووقوف الكنيسة بجانب الدول.

وعقب وقوع الحادث الإرهابي الذي وقع نوفمبر 2017 بمسجد الروضة بالعريش، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن دق جميع أجراس الكنائس، وذلك تضامنا مع الأخوة في الوطن، وحزنا على أرواح شهداء مسجد الروضة بالعريش.

وفى ديسمبر 2017، أصدرت الكنيسة القبطية بيانا لرفضها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، معربة عن تضامنها الكامل مع الأشقاء العرب وحفاظا على مشاعر الملايين من الشعوب العربية تجاه هذا القرار، وأعربت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وقتها وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قلقها البالغ بشأن القرار الصادر من الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتعارض مع جميع المواثيق الدولية بشأن القدس.

وقالت الكنيسة إن ذلك الاتجاه سيؤدي إلى نشوء مخاطر كبيرة تؤثر سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم ككل، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية في هذا الشأن، والسير في طريق التفاوض كسبيل أمثل لإقرار الوضع العادل الذي يتوافق مع الحق التاريخي لمدينة القدس وبلوغ لحل عادل وسلام شامل.

حصل البابا تواضروس الثاني، على عدَّة جوائز وتكريمات منذ أن تولى مهام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتمثلت الجوائز والتكريمات في:

- 31 مارس 2015، الدكتوراة الفخرية من جامعة بني سويف، لدوره في حفظ السلم والاجتماعي بمصر.

- 23 مايو 2017، جائزة صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية، من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لإسهامه في حياة المسيحيين بمصر والعالم ونشر وتأكيد التعاليم المسيحية في العالم.

- 24 يونيو 2021، اختياره "شخصية العام" من اتحاد الصيادلة العرب، بوصفه أول صيدلي يصل إلى هذه المكانة الرفيعة، بابا وبطريرك للكرازة المرقسية.

- 7 نوفمبر 2022، وسام "المجد والكرامة" من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، بمناسبة مرور 10 أعوام على جلوس البابا تواضروس على الكرسي المرقسي، وتقديرًا لجهوده في تطوير العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية.

- 21 أغسطس 2023، درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية، لدوره في توظيف التعليم المسيحي لأجل خدمة البشرية كلها.

ومن أبرز الجولات الرعوية لقداسة البابا تواضروس الثانى منذ توليه كرسى البطريرك: 

1- قام البابا تواضروس الثاني بأولى زيارته على الإطلاق بعد تنصيبه بطريرك على الكرسى المرقسى فى نوفمبر من عام 2012، لمدينةالفاتيكان في العاشر من شهر مايو من عام 2013 وذلك إحتفاءً بذكرى أول زيارة تاريخية قام بها البابا شنودة الثالث عام 1973 لقداسةالبابا بولس السادس بابا الفاتيكان آنذاك ورفعا معا شعار المحبة لا تسقط أبدا 

2- فى مايو من عام 2013 الزيارة الرعوية الاولى إلى دولة النمسا وفيها التقى برئيس الدولة والمسؤلين كما اقام سعادة السفير المصرىهناك حفل على شرف قداسة البابا حضره سفراء الدول والمسؤلين والرسمين هناك كما قام قداسة البابا بتدشين الكنائس هناك واقاماجتمااعات للشعب والخدام والقاء محاضرات فى كلية البابا شنودة هناك وحضور الاجتماع الأول لكهنه اوروبا 

3- فى مايو من عام 2014 زار  قداسة البابا ااولادة فى دولة الامارات العربية المتحدة  بدعوة من رئيسها، التقى خلالها مع حكام الاماراتالعربية وكبار المسؤلين بها ودشن كنائسها والتقى بالشعب والخدام والاطفال هناك. 

4- فى يونيو من عام 2014 الزيارة الرعوية الاولى إلى النرويج بناء على دعوة كنيسة النرويج لقداسته وتقابل فيها مع ملك النرويجوكبار المسؤلين فى الحكومة النرويجية والشعب القبطى المقيم هناك 

5- حضور مؤتمر الشباب القبطى فى اوروبا المقام فى هولندا فى الفترة من 28-31 اغسطس  2014  وكان بعنوان المشى على الماء  ثمالزيارة الثانية لايبارشية هولاندا فى 30 ابريل 2015 وضع خلالها حجر اساس مشروع توسيع كنيسة مارمرقس بلاهاى ودشن الكثير منكنائسنا فى هولاندا واقام العديد من اللقاءات مع الشعب والخدام والمسؤلين الرسمين 

6- فى 30 أغسطس 2014 توجة قداسته إلى جنيف عاصمة سويسرا وتفقد الكنائس هناك
7- فى 3 سبتمبر من عام 2014  الزيارة الرعوية الاولى إلى كندا والتى استمرت 25 يوما  زار قداسته خلالها 51 كنيسة والتقى بالشعبهناك ودشن الكنائس والمذابح والتقى فى زيارات رسمية كثيرة منها مع رئيس وزراء كندا والعديد من المسؤلين الحكومين كما القى بعضالمحاضرات فى الجامعات الكندية 

8- الزيارة التاريخية الاولى لروسيا:فى يوم 28 أكتوبر 2014  بدأت الزيارة التى قام بها قداسة البابا لروسيا وكانت زيارة محبة وتعارفمع الكنيسة الروسية وصاحب القداسة البطريرك كيريل وزار العديد من الكنائس والاديرة واتفقا خلال الزيارة على عمل لجنة مشتركةلبحث اوجه التعاون بين الكنيستين وتقابل مع العديد من الوزراء والمسؤلين 

10- زيارة قداسة البابا التاريخية إلى أرمينيا فى 20 ابريل 2015فى اول زيارة للكنيسة الارمنية للمشاركة فى الذكرى المئوية لمذابح الارمنوقام خلال الزيارة بغرس شجرة فى المدرسة اللاهوتية  وفقا للتقليد المعمول به وزار خلالها متحف ارمينيا وشارك فى مع الكاثوليكوسكاراكين الثانى ورؤساء الكنائس فى صلاة تأبين مذابح الأرمن + زيارة قداسة البابا الاولى إلى امريكا فى اكتوبر 2015 

10- زيارة قداسة البابا إلى لبنان الاولى فى مارس 2014 حين قدم قداسته التعزية فى نياحة قداسة البطريرك مارأغنطيوس زكا عيواصبطريرك الكنيسة السريانية والزيارة الثانية  فى 17 يوليو 2015 بدعوة من غبطة كاثوليكوس الارمن الأرثوذكس شارك فيها فى افتتاحمتحف ارام بزكيان ولبى دعوة غبطة الكاردينال المارونى ماربشارة بطرس الراعى بطريرك الموارنة وشارك فى الاحتفال بعمل الميرونبحسب طقس الكنيسة الارمنية الارثوذكسية. 

11- زيارة البابا إلى إثيوبيا فى 26 سبتمبر 2015 مع وفد كنسي كبير تلبية لدعوة قداسة الأب متياس الأول بطريرك أثيوبيا وتوجه منالمطار إلى كاتدرائية الثالوث القدوس بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا وكان فى استقبال البابا حشود غفيرة من رجال الدين وكبارالمسؤلين ومن الشعب الاثيوبى وزار دير سابيتا جثسيمانى وكاتدرائية سانت جبرئيل واستقبل وزير الدولة للشئون الخارجية الاثيوبيةوكاتدرائية المخلص ويوحنا المعمدان وابونا أريفاوى وحضر حفل عشاء لقداسة البابا فى السفارة المصرية بأديس ابابا وزار المدينةالمقدسة أكسوم ومدينة جوندر الاثيوبية وزيارة دير أبونا تكلا هيمانوت كما تقابل مع الرئيس الاثيوبى ورئيس البرلمان. 

12- الزيارة الرعوية إلى ايطاليا فى 6 مايو 2015 بدأت بمؤتمر كهنة اوروبا بفينيسيا واستمرت فاعلياته ثلاث ايام وقابل خلال هذةالزيارة بطريرك فينيسيا فرانسيسكو موراجليا وزار ودير الانبا شنودة رئيس المتوحدين فى ميلانو والتقى مع الالاف الاقباط ميلانو ومعشباب ثانوى وجامعة ومجمع كهنة ميلانو. 

13- الزيارة الرعوية للدول الأسكندنافية بدأت فى الثانى عشر من سبتمبر 2015  تقابل فيها مع ملكة الدنمارك الملكة مارجريت الثانيةوالكثير من المسؤلين كما تقابل مع الشعب ودشن ايقونات كما زار دولة السويد من اجل افتقاد اولادة وصلى ودشن كنائس هناك وزارمعهد القديس إغناطيوس وقدم هذا المعهد جائزة لجهودة المتميزة فى الرعاية وشهد هناك اجتماعات مجمع الكنيسة السويدية سام خلال الزيارة كاهنين ودشن 10 كنائس وزار 33 كنيسة والقى اكثر من 50 عظة وكلمة وعمد 27 معمودية للاطفال وقابل الالاف من جموع الشعب القبطى هناك وافتتح هناك كلية القديسين أثانسيوس وكيرلس اللاهوتية بكاليفورنيا

14- الزيارة الرعوية الثانية للنمسا فى مايو 2015 وزار فيها كنيسة ماريوحنا المعمدان بجراتس ووضع حجر الاساس لكنيسة جديدة فى جراتس  وفى مايو 2016 دشن قداسة البابا كاتدرائية السيدة العذراء المنتصرة والملاك ميخائيل 

15 - ترأس قداسة البابا صلاة جناز مثلث الرحمات نيافة الانبا ابراهام مطران الكرسي الاورشليمى فى القدس 

16- تراس قداسة البابا صلاة جناز مثلث الرحمات نيافة الانبا كيرلس مطران ميلانو ١٧ اغسطس 2016

17- زيارة رعوية للاردن بدعوة من عاهل الاردن الملك عبد الله بن الحسين سبتمبر 2016  حيث افتقد الكنائس القبطية هناك وتقابل مع الملكعبد الله بن الحسين وافتتح أول دير قبطى بالاردن وزار منطقة جبل نيبو حيث مغارة القديس يوحنا المعمدان فى المغطي بنهر الاردنوحضر هناك اجتماع كنائس الشرق الاوسط مع وفد من الكنيسة القبطية

18- زيارة رعوية إلى اليونان من 8 ديسمبر 2016

19- زيارة رعوية إلى الكويت فى 23 ابريل 2017

20- زيارة رعوية إلى ايطاليا وحضور مؤتمر كهنة اوروبا فى ايبارشية ميلانو 29 ابريل إلى 5 مايو 2017

21- زيارة رعوية إلى المملكة المتحدة من 5 إلى 17 مايو 2017

22- زيارة ايبارشية برمنجهام فى 12 مايو 2017

23- زيارة ايبارشيه ايرلندا فى 17 مايو 2017

24- زيارة روسيا فى 23 مايو 2017 واستلام جائزة تعزيز الوحده بين الارثوذكس وتسلمها من غبطة البطريرك ميريل بطريرك موسكووخلال الزيارة التقى بالرئيس بوتين رئيس روسيا 

25- زيارة اليابان وتدشين اول كنيسة قبطية ارثوذكسية  بها على اسم السيدة العذراء وماركوس الرسول بكيوتو باليابان فى 25 اغسطس 2017

26- الزيارة الرعوية الاولى إلى استراليا فى 29 اغسطس 2017 وخلالها زار قداسة البابا ايبارشية سيدنى وملبورن ودشن الكثير منالكنائس وعقد العديد من الاجتماعات لكل فئات الشعب إلى جانب الكثير من اللقاءات الرسميه ووضع حجر الاساس وافتتاحالاكليريكيات وزيارة المدارس القبطية  وافتتاح مبنى ابؤورو بميلبورن إلى جانب زيارة  دير الانبا انطونيوس بملبورن.

27- زيارة قداسة البابا إلى المانيا فى 10 اكتوبر 2017 لتفقد الرعية وحضور اجتماعات بطاركة كنائس الشرق الاوسط بالمانيا 

28- زيارة رعوية إلى اوروبا من 11 إلى 29 مايو 2019 إلى المانيا وسويسرا ولندن 

29- زيارة رعوية فى 9 إلى 27 اكتوبر 2019 إلى ايبارشية باريس وجنوب فرنسا وبلجيكا والنمسا.  

30- زيارة رعوية فى يناير 2020 إلى ايبارشيات الصعيد.

31- زيارة رعوية فى يوليو 2022 إلى النمسا التى استمرت 12 يوما.

32- زيارة تاريخية إلى الفاتيكان فى مايو 2023 وشعب روما للاحتفال بيوم الصداقة وصلاة مسكونية اقامات بكنيسة سان جيوفانى ولقاء البابا فرنسيس.

33- زيارة رعوية فى اكتوبر 2023 إلى ايطاليا.

جدير بالذكر وولد الدكتور وجيه باقى صبحى ( اسم البابا تواضروس قبل تولية البطريركية) يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر سنة 1952 م. (وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012)، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لإخوته، وتعلمت والدته التعليم الأولى فى دير القديسة دميانة، وكانت هى الأخت الأصغر لأخوتها. 

وكان والد محبًا للنظام جدًا، ومُحبًا للغات (الإنجليزية والفرنسية)، وذلك بسبب تعاملاته مع مهندسين أجانب، فيما اهتمت والدته بارتباط الأبناء بالكنيسة وبالمدرسة بالإضافة إلى الترابط الأسرى بينهم، فكانت أسرة عادية، عالمها هو الكنيسة والخدمة ومحبة الله والكتاب المقدس.

وتنقلت الأسرة فى المعيشة ما بين المنصورة (حتى سن 5 سنوات) وسوهاج (حتى سن ما بين الثامن والتاسع) ودمنهور (1961 تقريبًا) والإسكندرية، وله 3 إخوات (أخت أكبر توفيت فى سن صغيرة - أخت أصغر بثلاثة سنوات "هدى" - وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام "دينا" ولدت في دمنهور، ورحلت نحو عام 2009)، وتوفي والده يوم 3 يونيه 1967 (صباح أول يوم امتحان الإعدادية للفتى وجيه، وقبل الحرب بيومين).

وفي سنة 1975 رُسِمً أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور حينها كاهنًا، ثم تم اختيار د. وجيه ليكون هو أمين الخدمة التالي، وكانت هوايته الأساسية هى القراءة، وكان يعشق التصوير الفوتوجرافى، ولكن لم يكن لديه كاميرا،  وأحضرها أخيرًا بعد أن تخرج بـ 10 سنوات وهو فى مدينة أوكسفورد، ومن ضمن مواهبه كذلك موهبة الخط.

وكان أول كاهن في تاريخ عائلته الحديث هو أبونا أنطونيوس باقي (عمه)، ورُسِم سنة 1969، ثم أبونا القمص يوحنا باقي 1972 (عمه، كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة)، ثم أبونا باخوم حبيب (وهو كاهن حالي في كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا)، وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب، وبعده رسم القس أنطونيوس باقي سنة 1996 (كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا، سان فرنسيسكو، أمريكا - وهو ابن عم قداسة البابا)، ثم الأب يونان، ثم الأب زكريا (يخدم مع الأنبا إبراهام).

ونال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم نيافة الحبر الجليل الأنبا تاوضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.  ومن الجدير بالذِكر أن نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والمرشح الثاني للبطريركية، قد نال درجة الأسقفية في نفس اليوم (وهو من دير السيدة العذراء براموس).

وقام بدراسة "التعليم المسيحي والإدارة" في سنغافورة سنة 1999، وفي الأسقفية من ضمن ما اهتم به مرحلة الطفولة، سواء في مهرجان الكرازة المرقسية وملتقى الأطفال المبدعين، أو كونه مسئولًا عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس، وألَّف قبل البطريركية 12 كتابًا قبل جلوسه على الكرسي البابوى.