النمنم: الدول الغربية تضغط لتوطين اليهود في فلسطين.. ومصر تتصدى منذ القرن الـ19

توك شو

حلمي النمنم
حلمي النمنم

كشف الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، عن كواليس محاولات الغرب لتوطين اليهود في المنطقة، موضحًا أن الأمر بدأ بوعد "غيليوم الثاني"، والذي نص على توطين اليهود في فلسطين، حتى جاء وعد "بلفور" والذي نص على فكرة إنشاء وطن قومي لليهود.

الانتداب على فلسطين

وأوضح الدكتور حلمي النمنم، خلال لقائه ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الإثنين، أن بريطانيا طردت العثمانيين من فلسطين، وتولت الانتداب (الوصاية الخارجية) على فلسطين، حتى تضمن اعتبار الحكم الذاتي بوكالة اليهود، وهو نظام دولة داخل الدولة، شرطة وجيش ومؤسسات وجامعات خاصة باليهود.

إنشاء وطن لليهود

وأضاف أن "وعد بلفور" ينص على إنشاء وطن لليهود، بما لا يمس حقوق المواطنين الأصليين، وهذا ما لم يحدث، حتى جاء عام 1948 وكان إعلان الدولة اليهودية جاهزا، ولم يتم إعلانه بسبب الثورة العرابية 1936.

وشدد الدكتور حلمي النمنم، على أن تقسيم فلسطين مرفوض من جانب مصر منذ القرن 19 وصولًا إلى يومنا هذا، وأن "وعد بلفور" كان بمثابة إطار لتنفيذ المخطط، قائلًا: "البعض يقول إن عبد الناصر غرزنا في القضية، وهذا غير صحيح، وحينما تم تقسيم فلسطين تم إعطاء مناطق الثروات لليهود والصحراء للعرب والمناطق المقدسة تحت الانتداب البريطاني".

مصر تتصدى للمخطط

وتابع النمنم: "عام 1947 سافر النقراشي باشا للولايات المتحدة لمناقشة التفاوض في القضية، وبريطانيا أرادت من مصر الموافقة على قرار تقسيم فلسطين وروسيا أعلنت عدم دعمها لمصر من غير الموافقة على قرار التقسيم، والسفير الأمريكي طلب من النقراشي باشا عدم الوقوف أمام قرار التقسيم، وقبول من 80 ألف لـ100 ألف فلسطيني بمصر تخفيفا على الدولة، وتهجير البعض في شرق الأردن والعراق وتركيا، حتى رفض النقراشي باشا وطالبهم بوقف تهجير اليهود لفلسطين".

ونوه حلمي النمنم أن مشروعات الدول الغربية هدفه مستمر حتى اليوم مهما تغيرت الأنظمة، ومن طالب بتهجير الفلسطينيين للعاشر من رمضان والعبور والمشروعات الجديدة مراكز بحثية إسرائيلية وليست الحكومة، ونحن بحاجة لمثل هذه المراكز التي تجابه هذه الأفكار.

واختتم وزير الثقافة الأسبق قائلا: "نطالب دار المعارف بإعادة نشر المطبوعات الصهيونية وتوزيعها على طلاب الجامعات، وتأسيس مراكز بحثية في الجامعات أو خارجها لكشف ودراسة ومعرفة كل ما يدور داخل إسرائيل".