الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ماذا يحدث داخل منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان؟

تقارير وحوارات

منطقة أبيي السودانية
منطقة أبيي السودانية

 


مدينة أبيي.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة وذلك بعد نشوب الصراع بين السودان وجنوب السودان والذي أدي إلى أكثر من 30 شخصًا قتلوا وأصيب 20 آخرون في إقليم أبيي المتنازع عليه بين السودان وجنوب السودان.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول منطقة أبيي السودانية وذلك بعد الصراع الموجود.

تفاصيل الصراع 


صرح وزير الإعلام في أبيي، بولس كوتش، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، بأنه تم التأكد من وجود 31 جثة لمدنيين قتلى وجندي واحد من قوات حفظ السلام (لم يذكر اسمه).


وأضاف أن عدة شبان مسلحين هاجموا قرى في الساعات الأولى من صباح الأحد وأن 20 شخصًا، بينهم أطفال، يعالجون من جروح ناجمة عن طلقات نارية في مستشفى محلي.

أسباب الصراع

قال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر، والمحلل السياسي، إن الصراع الذي نشب خلال الساعات القليلة الماضية بمنطقة أبيي السودانية ليس جديدا، كما يظن البعض، ولكنه صراع موجود في تلك المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.


وأضاف «غريبة» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أسباب هذا الصراع يرجع إلى النزاع بين قبيلتي  دينكا ومسيرية، والمتجدد كل فترة، موضحًا أن هذه المنطقة يتم إداراتها من خلال إدارة أهلية تنظم بين البلدين.


وأكد المحلل السياسي السوداني، أن الصراع مستمر بشكل عنيف بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في منطقة جبل أولياء، من أجل السيطرة عليه.

زيادة الاشتباكات


أوضح سمير رمزي، الباحث في الشؤون الإفريقية، أن الاشتباكات التي حدثت على في منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها بين القبائل  العربية والقبائل الإفريقية.
وأضاف رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الخلاف جاء بعد اقتراب الدعم السريع إلى تلك المنطقة الحدودية مؤكدا أن ملابسات الاشتباكات غير معلومة حتي الآن.
توقع الباحث في الشؤون الإفريقية، أن تعليق مدادات النفط الواردة من جوبا إلى ولاية البحر الأحمر السودانية، هي السبب في هذا الصراع واستمرار التعليق يعني زيادة الاشتباكات.

 

منطقة أبيي 

أبيي منطقة سودانية حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، كانت تابعة لولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام.

سكانها مزيج من قبائل المسيرية العربية والزنوج، وهي تعد جسرا بين شمال السودان وجنوبه، أصبحت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين الحكومة والحركة الشعبية.