من أسباب ارتفاع أسعار السكر.. كل ما تريد معرفته عن ظاهرة النينيو المناخية

تقارير وحوارات

السكر
السكر

 

سعر السكر.. مع ارتفاع أسعار السكر خلال تلك الفترة، بدأ المواطنين يتساءلون لماذا تحدث أزمة مستمرة في  أسعار السكر لتصل لأعلى مستوى منذ عام 2011.

 

السبب في أزمة السكر 


خرجت وكالة أسوشيتد برس، تكشف أزمة أسعار السكر إلى خفض الإمدادات العالمية للسكر، وذلك بسبب التغيرات المناخية على المحاصيل في الهند وتايلاند، من الذين  يعتبرون أكبر دولتين تصدر السكر إلى في العالم.


وكشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو)، توقعاتها حول انخفاض إنتاج السكر العالمي في موسم 2023-2024،  بنسبة 2  % مقارنة بالعام السابق، مما يعني خسارة نحو 3.5 مليون طن متري من المنتج، وفقًا لما ذكره فابيو بالميري الباحث في أسواق السلع العالمية.


وتعد البرازيل أكبر مصدر للسكر في العالم، لكن إنتاجها لن يساعد إلا في سد الفجوات حتى أواخر عام 2024، وتظل البلاد المعتمدة على الاستيراد، كمعظم دول منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا، معرضة للخطر،  فعلي سبيل المثال نيجيريا، تشتري 98% من السكر الخام من دول أخرى.


ويرجع السبب الأساسي في الأزمة الحالية لـظاهرة النينيو، وهي ظاهرة طبيعية تغير أنماط الطقس العالمية، وقد تتسبب في ظروف مناخية قاسية تتراوح من الجفاف إلى الفيضانات.

ارتفاع أسعار السكر


توقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية انخفاض إنتاج السكر في تايلاند بنسبة 15% في أكتوبر الماضي.
وحيث قال ناراديب أنانتاسوك، رئيس "رابطة مزارعي السكر" في تايلاند، إن تأثيرات ظاهرة النينيو في بداية موسم النمو في بلاده لم تغير كمية المحصول فحسب، بل ونوعيته أيضا،  متوقعًا، أن يتم طحن 76 مليون طن متري فقط من قصب السكر في  موسم الحصاد 2024، مقارنة بـ93 مليون طن متري العام الحالي.

مخزون العالم من السكر

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، أن العالم الآن لديه مخزون من السكر يلبي احتياجاته لمدة أقل من 68 يوما، مقارنة مع 106 أيام عندما بدأ إنتاج السكر في الانخفاض عام


ما هي ظاهرة النينيو؟

هي سلسلة من أحداث الاحترار والتبريد التي تحدث على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ. ظاهرة النينيو هي جزء الاحترار، وتحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية.

آثار الظاهر على العالم 


تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أنه من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية في السنوات الخمس المقبلة بسبب تغير المناخ وظاهرة النينيو.

يمكن أن تتسبب في جفاف شديد في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من جنوب آسيا وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية. عندما حدثت ظاهرة النينيو الأخيرة قبل سبع سنوات، ساهمت في الجفاف وانعدام الأمن الغذائي الذي أثر على عشرات الملايين من الناس في جنوب وشرق إفريقيا.


كما يمكن أن تتسبب في زيادة هطول الأمطار في جنوب أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي وآسيا الوسطى.

خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن تؤدي المياه الدافئة لظاهرة النينيو إلى مزيد من الأعاصير المدارية الشديدة في غرب المحيط الهادئ، ولكن أعاصير أطلسية أقل.