الوضع الإنساني في غزة - نقص حاد في الدقيق ومساعدات الأونروا لا تكفي

بوابة الفجر

 

من أصل 5  مطاحن في القطاع المحاصر، تم تدمير 2 على الأقل في القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف على القطاع منذ اندلاع الحرب وأودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص بينهم آلاف الأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

في قطاع غزة، تعرّض أحد آخر مخازن القمح لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي، فيما يصعب أكثر فأكثر الحصول على الخبز، وهو غذاء أساسي للسكان.

ومن أصل 5 مطاحن في القطاع المحاصر، تم تدمير  2 على الأقل في القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف على القطاع منذ اندلاع الحرب وتعتبر مطاحن خان يونس أكبر مخازن للدقيق في قطاع غزة، إذ تحتوي على ثلاثة آلاف طن من القمح. إلا أن أضرارا كبيرة لحقت بالطابق العلوي للمخازن ولم يعد لديها ما يكفي من الوقود لتشغيلها.

وعشية ذلك، أصيبت مطاحن السلام في دير البلح في وسط قطاع غزة بضربة أخرى دمرتها، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).

ويفرض الاحتلال  منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر "حصارًا مطبقًا" على قطاع غزة، وقطعت عنه الماء والكهرباء وإمدادات الوقود والمواد الغذائية وباتت أكياس الدقيق الكبيرة القليلة تباع بأسعار مرتفعة جدا تصل إلى 180 دولارًا للكيس.

وبسبب عدم كفاية الدقيق الذي توزعه وكالة الأنوروا أدي إلي كثير من السكان الذين لا يقدرون علي الشراء للاقتتال من اجل الحصول علي الدقيق وسرقة المخابز والمخازن الخاصة بوكالة الأونروا مما أدي إلي تدخل الشرطة التابعة لحماس.

تدخلت الشرطة التابعة لحماس في اجزاء متفرقة من غزة بضرب السارقين والمتقاتلين لمحاولة السيطرة علي الوضع قبل انفجاره ومحاولة استعادة النظام.

وباتت كل مخابز شمال قطاع غزة خارج الخدمة ويعمل 63 مخبزًا في وسط القطاع وجنوبه بشكل جزئي أحيانًا بسبب أزمة الوقود والغاز.

وتوقف أكبر مخبز في مدينة غزة عندما أتى القصف الإسرائيلي على ألواحه لتوليد الطاقة الشمسية. وقد تدفق السكان الجياع لأخذ مخزوناته من الدقيق.

منذ بدء الحرب، تتشكّل طوابير طويلة أمام المخابز منذ الفجر من دون ضمانة للحصول على كمية خبز كافية للعائلة برمتها.

وقالت "أوتشا" أنه خلال فترة الانتظار التي تصل بمعدل وسطي إلى خمس ساعات، يكون الواقفون في الطوابير في انتظار الحصول على الخبز عرضة "للضربات الإسرائيلية".

ونقلت منظمة "ميرسي كوربس" الأميركية غير الحكومية أن فرقها في غزة اضطرت أحيانًا لدفع مبلغ 30 دولارًا للحصول على خمسة أرغفة من الخبز.

في كل محلات المواد الغذائية غالبًا ما تكون الرفوف فارغة مع لافتات تفيد بعدم وجود خبز أو خميرة.

مع سوء الوضع الانساني يوما بعد يوم يأمل الكثير من السكان بوقف اطلاق النار لدخول المساعدات والغذاء بشكل عاجل.