تحريض الزوجات حولت الأشقاء لأعداء..

"الحقد والغيرة بقلوبهم من 20 سنة".. "الفجر" تحاور أسر ضحية القتل على يد 4 من أفراد أسرته بعين شمس (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع أسرة
محررة الفجر مع أسرة الضحية وشهود العيان

“الحقد والغيرة ملئت قلوبهم نحو 20 سنة حتى تحول الدم إلى ماء”، لم يتخيل الشاب حسين أن أفراد عائلته ستكتب السطور الأخيرة في سلم إنهاء حياته، وحدث عكس ما كان متخيلا، بعدما أقدم 2 من أعمامه ونجل عمه وزوجة عمه، على قتله في مشهد مفجع، أبكى قلوب سكان منطقة عين شمس، حينما حاول الضحية التدخل للدفاع عن والده.

انتقلت محررة بوابة "الفجر" وحاورت أسرة الضحية وشهود العيان، لكشف كافة كواليس وخفايا الجريمة، وأوضح الحاج جودة، والد المجني عليه، أن اثنان من أشقائه، كانا يتشاجروا مع أحد أقاربه، فتدخل لفض المشاجرة وتسوية النزاع.

الضحية ونجله

التعدي الوحشي بين الأشقاء

وانقلب الأمر رأسا على ظهرا، وتحولت المشاجرة عليه، وأصبح هو ضحيتهم، فامسك الشقيقين بشقيقهم الحاج جودة، وأسقطوه أرضا حتى قيدوا حركته، ومكثوا في التعدي بالضرب المبرح عليه، حتى اشترك معهما زوجة أحدهما، ونجله، ووصل بهم الأمر حتى استلوا أسلحة بيضاء وسددوا عدة طعنات للحاج جودة، حتى فقد الوعي.

الضحية حاول نجدة والده فسقط فريستهم

وبتلك اللحظة، سمع حسين جودة، البالغ من العمر 25 عاما، الضحية، صوت ضجيج بالشارع، فهرول للتدخل، وبرؤيته والده ملقى أرضا وأعمامه ملتفين حوله ماكثين في ضربه بوحشية، فأسرع تجاهه وسقط فوق والده، محاولا إنقاذه وأن يتلقى الأذى بدلا منه.

وكشف راضي، شاهد عيان، لـ "الفجر"، أن حسين وقع فوق والده، فترك أعمامه وزوجة العم ونجل العم، الحاج جودة، وأمسكوا بالمجني عليه حسين، وتعدوا عليه بالضرب المبرح، فشّلوا حركته، وفقد القدرة على الدفاع عن نفسه.

الضحية

السيف والمطاوي تعزو جسد الضحية

أحد المتهمين 

وبخطوات مسرعة، أقدمت زوجة عم الضحية، ممسكة بيدها سلاحا أبيض "سيف" ووجهت ضربة صارمة به لـ حسين، وبذات الوقت، كان أعمامه الاثنين ونجل عمه، يسددون له طعنات نافذة، منها جرح قطعي بالقدم، وسالت منه الدماء كجريان المياة في منابعها، ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، ومن ثم حاولوا أن يتعدون على زوجة الضحية ونجله الصغير البالغ من العمر عامين ونصف، لكن شاء القدر أن يحفظهما.

الضحية 

الأخوة الأعداء بعد تحريض من الزوجات

وأشار والد الضحية، لـ "الفجر"، أن الخلافات بينه وبين أشقائه دامت نحو 20 عاما؛ بسبب ملئ الحقد والغيرة في أنفسهم، خاصة بعد تحريض زوجاتهم عليهم، وجعلن الأشقاء ينفرون من بعضهم البعض، لتصل بهم الأمور اتحرير محاضر ضد بعضهم البعض في مراكز الشرطة، لكن لن يتوقع قط أنهم سيتسببون في فقدان نجله الوحيد، مختتما حديثه مطالبا بالقصاص العادل والعاجل من المتهمين وإعدامهم.