البيت الأبيض: نضغط على إسرائيل و"حماس" لاستئناف المفاوضات

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية تسعى بجهود مكثفة لإقناع إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية بإعادة فتح المفاوضات لوقف الأعمال العدائية وتبادل المزيد من الرهائن والأسرى، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

 

وأكد كيربي في مقابلة مع شبكة NBC NEWS أنهم يعملون بجد للوصول إلى طاولة المفاوضات وتحريك الأمور، لكنه أشار إلى عدم تأكيده على إمكانية حدوث ذلك في الوقت الحالي.

وأعاد كيربي تكرار اللوم على حماس في فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي انتهت يوم الجمعة، حيث قال إنها لم تلتزم بالاتفاق الأصلي بشأن تسليم المحتجزين في قطاع غزة.

 وأشار إلى أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء النساء والأطفال الذين كان يمكن إطلاق سراحهم للانضمام إلى 105 محتجزين تم الإفراج عنهم وفقًا لاتفاق الهدنة.

 وأكدت الصحيفة أن ثمانية أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس حتى الآن.

من جانبها، حملت حماس إسرائيل مسؤولية استئناف القتال، مشيرة إلى رفض إسرائيل جميع العروض للإفراج عن المحتجزين مقابل تمديد الهدنة. وأعلن أسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان، أن المفاوضات بشأن الرهائن لن تستأنف ما لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها.

تم التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة 4 أيام، بدأت في 24 نوفمبر، وتم تمديدها مرتين، لتصبح يومين ثم يوم واحد، وشاركت فيها مصر وقطر بوساطة، بالإضافة إلى مشاركة أميركية. وفشلت محاولات تمديد الهدنة للمرة الثالثة، واستأنفت إسرائيل القتال بعد انتهاء الهدنة صباح الجمعة.

 وشنت غارات مكثفة على جنوب قطاع غزة، وأعلنت في وقت لاحق بدء عملية برية في جنوب القطاع.

وقال كيربي إن إسرائيل كانت "منفتحة" على النصائح الأميركية لتنفيذ هجومها على غزة "بدقة أكبر".

وأضاف كيربي لشبكة ABC: "نحن نعتقد أنهم كانوا متقبلين لرسائلنا فيما يخص تقليل الضحايا بين المدنيين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل نشرت خرائط مرقمة لقطاع غزة، ووجهت المدنيين إلى ما قال إنها "مناطق آمنة".

وأضاف: "لا توجد الكثير من الجيوش التي ستفعل ذلك. أعني، في توصيل ضرباتهم بتلك الطريقة"، وتابع: "لذا، فهم يقومون بجهد في هذا الإطار".

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته سعيا إلى السير بحذر على خيط رفيع، عبر الشهرين الماضيين، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ففيما دعمت واشنطن إسرائيل، إلا أنها دعتها إلى ضبط النفس فيما تعتقد أنه سيكون "تطرفًا في الرد".

وأدى ذلك إلى انتقادات من اليمين واليسار في الولايات المتحدة، ففيما شكا جمهوريون الأحد، من أن فريق بايدن يحاول أن "يكبح جماح إسرائيل"، انتقد ليبراليون ديمقراطيون الإدارة باعتبار أنها "لا تفعل ما فيه الكفاية"، لوقف الحرب.

ووجه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام انتقادات لوزير الدفاع لويد أوستن بشكل خاص، بعدما حذر الأخير السبت، من أن إسرائيل يجب أن تحمي المدنيين في غزة، وأن تمنع العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وحذر أوستن من أن إسرائيل إذا لم تفعل ذلك، فهي "تستبدل هزيمة استراتيجية، بنصر تكتيكي".

وقال جراهام لـ "سي إن إن"، إن أوستن "ساذج للغاية. لقد فقدت الثقة في هذا الرجل". وأضاف جراهام: "إذا تعرضنا لهجوم كهذا (7 أكتوبر)، وهو ما حدث في 11 سبتمبر، إذا دعا شخص ما خلال شهرين إلى وقف إطلاق النار ضد القاعدة، كنا سنضحك عليهم ونسخر منهم، وطردناهم".

وأضاف: "الوزير أوستن يقول إسرائيل أشياء يستحيل تحقيقها".