انتهت مرحلة المخاطرة.. صحفيون غزة يكتبون "رسائلهم الأخيرة"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"انتهت مرحلة المخاطرة في نقل الصورة، وبدأت مرحلة محاولة النجاة"، بهذا التعبير تحدث الصحفي الغزي، معتز عزايزة، إلى أكثر من 15 مليون متابع في منشور غير اعتيادي يعكس التحول في واقعه منذ بداية حرب غزة في أكتوبر الماضي.

 

الشاب البالغ من العمر 24 عامًا أصبح صوتًا فعّالًا يعبر عن معاناة أهل غزة بطلاقة الإنجليزية وهاتفه المحمول. 

يعمل معتز وزملاءه من الصحفيين والمؤثرين الفلسطينيين داخل قطاع غزة على توثيق حياتهم تحت الحصار والقصف، ويشاركون تفاصيل يومية، مُلهِمين العديد من المتابعين حول العالم.

الصحفية بيسان عودة

الصحفية بيسان عودة، من بين هؤلاء، تنقل يومياتها عبر إنستغرام بطريقة مؤثرة، حيث تتحدث عن روتينها في ظل القيود والصعوبات. تشارك أيضًا قصصًا إنسانية تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه سكان غزة.

الصحفيون في غزة يواجهون مخاطر عالية، حيث قتل العديد منهم خلال الحرب، ولكنهم يستمرون في مهمتهم، تشارك الناشطة عفاف أحمد رسالة من الجيش الإسرائيلي تحث السكان على الخروج من مناازلهم.

تتساءل بعض الشخصيات الإعلامية عن مستقبلهم، والمتابعون يعبرون عن قلقهم عند غيابهم عن وسائل التواصل الاجتماعي. يظهر الإرهاق واليأس في منشوراتهم، وتتساءل بيسان عودة عن مكان يمكنها اللجوء إليه في ظل التصاعد العسكري.

المشهد يشير إلى أن متابعي هؤلاء الصحفيين لم يعدوا مهتمين فقط بالتطورات السياسية، بل أصبحوا يهتمون أيضًا بحالة الصحفيين وصحتهم النفسية والجسدية، مظهرًا للتحول في تفاعل الجمهور مع الأحداث.