عمرو الليثي يكشف كيف ترشحت هند رستم لبطولة "المرأة المجهولة "

عمرو الليثي: فيلم المرأة المجهولة نقطة فارقة في مشوار شادية الفني

الفجر الفني

بوابة الفجر

   أوضح الإعلامي د، عمرو الليثي إنه كان محظوظًا أن آخر لقاء تليفزيونى أجرته الراحلة العظيمة شادية كان معى فى برنامج «واحد من الناس» عام 2011، وكم كانت عظيمة تؤكد حبها لمصر وشعب مصر وتدعو للمصريين أن يكونوا جميعًا صفًّا واحدًا، وكان هذا اللقاء هو آخر عهد الفنانة شادية بالإعلام. 

 

 

 

ثم اختفت إلى أن توفاها الله، كما كان لى شرف أن أكون من عائلة فنية أنتجت لها العديد من أهم أفلامها السينمائية، فأنتج وكتب لها والدى فيلم «ميرامار»، وأنتجنا لها فيلمى «اللص والكلاب» و«الزوجة 13» وغير ذلك من أفلام كانت من أيقونات السينما المصرية.

 

 

 

  وتابع الليثي ولعلي أتحدث عن فيلم كان نقطة فارقة فى مشوارها الفنى، وهو فيلم «المرأة المجهولة»، ذلك الفيلم الذى جسدت فيه شادية مرحلتين مختلفتين من العمر، مرحلة الشابة ومرحلة السيدة العجوز.  

 

 

عند التصوير 

 

وعندما بدأ التصوير تقمصت شادية دور السيدة العجوز لدرجة أذهلت جميع العاملين بالفيلم، حتى إنهم كانوا يعرفون من طريقة مشيتها وتعبيرات وجهها عند وصولها الاستديو أى الأدوار ستلعب سواء العجوز أو الشابة، وعلى الرغم من تخوف المنتج الأستاذ حسن رمزى، الذى تردد فى بداية الأمر عندما اقترح عليه كمال الشناوى إسناد الدور إليها لأنه اعتقد أن الدور لا يلائم شادية، ولكنه سرعان ما اقتنع، ووافق على أن تلعب شادية دور البطولة، تلك البطولة التى كان من المقرر لها أن تقوم بها فى البداية الفنانة هند رستم بناء على ترشيح المخرج حسن الإمام، وبدأ بالفعل بناء الديكور والتجهيز للشخصية. 

 

 

 

واختير كمال الشناوى ليؤدى دور زوج البطلة، إلا أنه نشب خلاف بين المنتج حسن رمزى والمخرج حسن الإمام، فانسحب حسن الإمام من تصوير الفيلم، وانسحبت معه هند رستم، واختار حسن رمزى المخرج محمود ذوالفقار ليقوم بإخراج الفيلم ليقترح عليه «الشناوى» اسم شادية، ويوافقه المخرج، وتم استبدال دور كمال الشناوى فى الفيلم ليكون هو البلطجى عباس أبوالدهب، وتم اختيار عماد حمدى ليكون زوجها فى الفيلم. كان الفيلم بمثابة تحدٍّ لشادية، حتى إنها طلبت من مسؤول المكياج فى الفيلم أن يقوم بعمل مكياج كامل لدور العجوز حتى تبدو على وجهها علامات الزمن والشقاء.

 

 

 

 وكان يتم تركيب ماسك من الجلد ليدل على الترهلات أسفل العينين، وفى مرة من المرات، وأثناء إزالتها للماسك، الذى كان ملتصقًا بشدة فوجئت بأنها نزعت رموشها السفلية مع نزع الماسك.  تم عرض الفيلم عام 1959، وحقق نجاحًا هائلًا، وبرعت شادية فى تجسيد أدوارها المركبة. 

 

 

و حتى إن الكاتب الكبير نجيب محفوظ كتب عنها: «شادية من أكثر الممثلات فهمًا وتجسيدًا للشخصيات التى مثلتها فى رواياتى التى أُنتجت للسينما.. وفى رأيى لم تكن هناك ممثلة غيرها تصلح لأداء شخصية نور فى فيلم اللص والكلاب» رحم الله الفنانة العظيمة شادية.