مفتي الجمهورية: لا محل للاحتمال في القرآن لأنه ثابت بلا ريب
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن من الشريعة جملة من الأحكام القطعية الثبوت والدلالة، وهي التي لا مجال فيها للاجتهاد أو التغيير، مؤكدًا أنه لا محل للاحتمال في القرآن لأنه ثابت كله بلا ريب.
وأضاف "علام" خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إنه لا يجوز أن يأتي قانون يخالف هذه الأحكام القطعية أو يسمح بإلغائها أو يجور عليها، مشيرًا إلى أن الاجتهاد في مثل تلك الحالات يؤدِّي إلى زعزعة الثوابت التي أرساها الإسلام، بل تضر باستقرار الأمن المجتمعي.
قواعد التثبت
وأوضح أن التثبت هو أول منهجية في الاستنباط السليم، وذلك فيما يتعلق بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما القرآن فمقطوع بثبوته، لا يحتاج إلى بحث ولا يحتاج إلى دليل.
ولفت إلى أن ثاني قواعد التثبت، تتعلق بفهم النص وتفسيره، حيث أن فهم النص يحتاج إلى الرجوع إلى قواعد اللغة العربية وإلى دلالات الألفاظ، وإلى معرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغةً وشرعًا وعرفًا.
وتابع "هناك الأحكام الظنية التي يجري فيها الاجتهاد، والتي وقع فيها الاختلاف بين أئمة الفقهاء تبعًا لاختلاف أصول كل مذهب من المذاهب، فيتخير المشرع والمقنن من هذه الأحكام ما يلاءم حال أهل عصره وزمانهم، وما يكون متلائمًا مع ثقافتهم وحياتهم".
