الجارديان: مأساة غزة تتفاقم بعد تشريد ما يقرب من مليونى فلسطينى

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية في مقالها الأخير بتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني سكانه من تشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني وزيادة عدد القتلى والجرحى بسبب الحرب الشعواء التي تجتاح المنطقة حاليًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأشار المقال، الذي تم تأليفه بواسطة إيما جراهام وجوليان بورجر، إلى أن عدد القتلى جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وصل إلى نحو 20،000 شخص، وهو رقم مرتفع جدًا، وفي الوقت نفسه، تتصاعد الدعوات الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح المقال في سياقه هذا أن القصف الإسرائيلي العنيف استهدف مواقع مدنية، بما في ذلك مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمساجد والمدارس والمنازل.

 ويعيش سكان القطاع ظروفًا قاسية للغاية، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى.

 وقد أثارت هذه الظروف غضبًا هائلًا ليس فقط على المستوى الدولي، ولكن أيضًا بين حلفاء إسرائيل المقربين.

وأشار المقال إلى أن الغارات الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، استهدفت ثلاثة منازل مجاورة، مما أدى إلى استشهاد 25 شخصًا، وأيضًا استشهاد 10 آخرين في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا في شمال القطاع.

وأشار المقال إلى أن الهجمات الأخيرة على كنيسة ومدرسة في مدينة غزة، بالإضافة إلى غارة على أحد المستشفيات المدنية، أثارت قلقًا كبيرًا بشأن حماية المدنيين خلال الحرب الحالية في القطاع.

وأشار المقال إلى أن تقريرًا نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول استشهاد العديد من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية أثار شكوكًا كبيرة حول كيفية إدارة إسرائيل لتلك الحرب.

وتطرق المقال إلى التداعيات الدولية للحرب في غزة، حيث أشار إلى زيادة عزلة القطاع وتنامي الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب استخدامها للقوة المفرطة وانتهاك حقوق الإنسان. وقد شهدت العديد من الدول والمنظمات الدولية احتجاجات ومظاهرات للتنديد بالعنف والقمع في غزة.

علاوة على ذلك، أشار المقال إلى أن الأمم المتحدة وجهت نداءات متكررة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة. وقد تم تداول مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للضغط على الأطراف المتصارعة للالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.