وزيرة البيئة:ارتفاع دخل المحميات خلال ٢٠٢٣ بنسبة 160%عن العام الماضى

أخبار مصر

تقرير من وزارة البيئة
تقرير من وزارة البيئة

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن ارتفاع اجمالي دخل المحميات الطبيعية خلال عام ٢٠٢٣  عن العام الماضي بنسبة 160% مما يعكس نجاح جهود وزارة البيئة  في دعم الاستثمارات في القطاع البيئي وخاصة داخل المحميات لتوفير خدمات متنوعة تمكن الزوار من عيش تجربة سياحية فريدة ترتقى للمستويات العالمية وتتوافق مع طبيعة المحميات وترابطهم بالتراث الثقافي والبيئى وحمايته.

جاء ذلك خلال استعراض الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتقرير إنجازات الوزارة وقطاعاتها المختلفة وجهودها كمحفز للاستثمار خلال عام   ٢٠٢٣ تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية بدعم دخول القطاع الخاص بالقطاعات المختلفة لتعزيز الاستثمارات الوطنية وتوفير فرص عمل للشباب.

 

وقد أكدت وزيرة البيئة أن قطاع حماية الطبيعة خلال عام ٢٠٢٣ شهد تنفيذ العديد من الاعمال والتي تمت علي عدة محاور أساسية تضمنت تطوير البنية التحتية بالمحميات  ورصد وتصنيف حاله الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجى واخيرًا دعم السياحة البيئية وقد شمل كل محور العديد من البرامج والأنشطة التي تنفذ للمرة الأولي علي المستوي الوطني.

واوضحت وزيرة البيئة ان أعمال تطوير البنية الأساسية بالمحميات الطبيعية لدعم الاستثمار شملت هذا العام العديد من الجهود من أهمها بدء أعمال تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بجنوب سيناء، لتنفيذ مشروع إنشاء 51 وحدة سكنية للسكان المحليين بقرية الغرقانة، لتحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين بالمحمية كذلك الإنتهاء من رفع كفاءة مركزي زوار محمية نبق وراس محمد والانتهاء من تنفيذ اعمال تجديد وإعادة تأهيل مسارات جبل موسى بمحمية سانت كاترين بالاضافة إلى  افتتاح نادى العلوم بمحمية قبة الحسنة، كأحد المرافق الضروريّةً لإدارة المحميات لتقديم خدمات التوعية البيئية والتعريف بالموارد الطبيعية بالمحميات وخصائصها وكيفية التعامل معها وتلبية حاجاتهم الأساسية من المعلومات التعريفية حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر.

كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود الوزارة بمحور رصد وتصنيف حالة الأنظمة البيئية لحماية التنوع البيولوجى علي المستويين المحلي والعالمي  ومن أهمها على المستوى المحلي توقيع وثيقة اعتماد خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحمية رأس محمد ومدينة شرم الشيخ،كأول نموذج مصري يهدف إلى تنظيم عمليات الغوص والسباحة والاسنرولكينج وتحديد أماكن الصيد والطاقة الاستيعابية لكل منطقة بما يساهم في تحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية والمصالح التنموية والاستثمارية لكافة الأطراف المستخدمة للموارد، كذلك اعتماد مخطط "التمنطق " المسئول عن تحديد مناطق الاستخدمات الحالية، والمستقبلية، ووضع رؤية التطوير لكل محمية على حدة ومتطلبات هذا التطوير بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج رصد البيئات والأنواع بالمحميات الطبيعية ومنها بدء أول برنامج لرصد وتتبع أسماك القرش بالبحر الأحمر، وبالتعاون  مع أحد الخبراء الدوليين، لتحليل الأسباب المحتملة لهجوم أسماك القرش على السواحل بالبحر الأحمر وكذلك مؤشرًا على حالة وصحة النظام البيني البحري كذلك تم تنفيذ خطة رصد للانواع المهددة بمحمية وادى الجمال من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الايطالي المرحلة الثالثة لعدد 5 انواع هي اشجار المنجروف واشجار السيال وعروس البحر والسلاحفة البحرية وصقر الغروب

كما لفتت وزيرة البيئة إلى جهود الوزارة لحماية التنوع البيولوجى على المستوى العالمى ومن أهمها اعلان أول تؤامة بين مصر والأردن بالمحميات الطبيعية بالفيوم، لتنفيذ مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان وتوقيع بروتوكول رباعى بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان بالفيوم، يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، بتوفير ملاذ آمن للحيوانات التى أنقذت من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصدًا سياحيًا جديدًا في مجال السياحة البيئية بمصر.

و أوضحت وزيرة البيئة ان محور دعم السياحة البيئة خلال هذا العام شمل العديد من البرمج ومن أهمها اطلاق حملة "حكاوى من ناسها" لدعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية كاول حملة من نوعها فى مصر لعرض التراث الثقافى والبيئى الغنى للمجتمع المحلى والتى يتم تنظيمها من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة فى مصر وحملة ايكو ايجيبت، بهدف تنمية الوعي حول 11 مجتمعًا محليًا مختلفًا يعيشون في المناطق المحمية في مصر وحولها وذلك بعرض الإرث الثقافى والأصول والتقاليد وفنون المطبخ والحرف اليدوية والموسيقى التراثية التى تعبر عن تلك المجتمعات من خلال سلسلة من الأفلام الوثائقية والصور الشخصية بالشراكة مع شركة بلو كاميل ميديا Blue Camel Media. كذلك معرض للحرف اليدوية وتناول المأكولات والمشروبات القبلية وعروضًا موسيقية حية. وأهالي واحة الفرافرة وأهالي الواحات البحرية.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أنه تم انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الطيور الدولي ببورسعيد لتصوير ومراقبة الطيور ببحيرة الفلامنجو في بورفؤاد ومحمية أشتوم الجميل لإطلاق منتج سياحي جديد في مصر وهو "سياحة مراقبة الطيور" Bird Watching Tourism والتي تحوذ على اهتمام قطاع كبير من السائحين وتتميز بالإنفاق العالي، مما يضيف تنوعا للمنتج السياحي في بورسعيد، ليجذب المزيد من السياحة المحلية والدولية من خلال تنوع الأنماط السياحية والتي يلبيها للسائحين، ويضع بورسعيد على خريطة السياحة الدولية، بالاضافة إلى إطلاق أول ثلاثة مواقع غوص جديدة، قبالة سواحل مدينة الغردقة؛ لحماية الشعب المرجانية الطبيعية، وتنمية سياحة الغوص بخلق تجربة لا تُنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال العالم البحري. يأتي ذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، ووزارتى البيئة والسياحة والآثار، وجمعية هيبكا للحفاظ على البيئة، وذلك تفعيلًا للبروتوكول الموقع بين محافظة البحر الأحمر والقوات المسلحة بشأن إغراق معدات ومركبات حربية قديمة بأماكن مختلفة، وتثبيتها بقاع البحر الأحمر. وقد تم إغراق 15 قطعة من المعدات الحربية القديمة، في مواقع محددة والتي  استغرقت دراستها 7 سنوات من التخطيط والتحضير الدقيق، للتاكد من توافقها مع النظام البيئي على المدى الطويل، وتخلق بيئة لنمو الشعب المرجانية والكائنات البحرية. ومن المتوقع تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة خلال أول عام لتدر عوائد سياحية بالعملة الأجنبية بقيمة تمثل من ٥ إلى ١٠ أضعاف القيمة الإستثمارية.

 كما تم افتتاح مشروع جرين شرم المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها ٧ مليون دولار ولمدة ٦ سنوات، يهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية وقام مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الايطالى المرحلة الثالثة بإعداد وتنفيذ التدريبات للحرف التقليدية بالمجتمع المحلي بمحمية وادى الجمال وانتاج العسل كذلك منتجات الشمع.