متلازمة "التأثير البصلي الكاذب".. ما هي وإليكم الأعراض والعلاج

الفجر الطبي

بوابة الفجر

التأثير البصلي الكاذب هو حالة تتَّسِم بنوباتٍ من الضحك أو البكاء المفاجئ غير الملائم للموقف، الذي لا يمكن السيطرة عليه. يحدث التأثير البصلي الكاذب بشكل عام للأشخاص المصابين بأمراض عصبية أو إصابات معينة، يمكن أن تؤثر على طريقة تحكُّم المخ في العاطفة.

إذا كنتَ مصابًا بالتأثير البصلي الكاذب فستشعر بالعواطف بشكلٍ طبيعي ولكنك قد تعبِّر عنها بطريقةٍ مبالغ فيها أو غير مناسبة في بعض الأحيان. ونتيجةً لذلك، قد تكون هذه الحالة مُحرِجةً ومزعجةً لحياتك اليومية.

غالبًا ما يظل التأثير البصلي الكاذب دون تشخيص أو يُشخَّص بشكلٍ خاطئ بصفته نوعًا من الاضطرابات المزاجية. ولكن بمجرد تشخيص التأثير البصلي الكاذب، يمكن السيطرة عليه بواسطة الأدوية.

مرض نفسي:

تؤثر متلازمة “التأثير البصلي الكاذب” في مجموعات مختلفة من الناس، منهم الأطفال أيضًا، والنساء بشكل كبير، حيث تؤثر في 50% من المصابين بمرض “التصلب الجانبي الضموري"، وبنفس النسبة في المصابين بأمراض الدماغ المختلفة، وكذلك المصابين بأمراض “التصلب المتعدد”.

وقد يصنف البعض متلازمة “التأثير البصلي الكاذب” ضمن الأمراض النفسية، باعتبار أن التغيرات العاطفية الملحوظة من ضحك أو بكاء ترتبط بالمزاج، إلا أن الدكتور فرانك يفضل تصنيفها كمتلازمة نفسية عصبية، أو حالة دماغية لها تعبير عاطفي مختلٌّ وغير سليم.

ولم يتم التوصل حتى الآن لسبب دقيق ومباشر للإصابة بهذه المتلازمة، لكن يمكن أن تحدث بسبب تعطل المسارات العصبية في الدماغ، المرتبطة بالتعبير العاطفي، حيث تؤثر المتلازمة في مناطق الدماغ المختلفة على طول المسار المخيخي، ويلعب جزء من هذا المسار دورًا رئيسيًا في مراقبة الاستجابات العاطفية، والتأكد من أنها مناسبة للوضع الاجتماعي.

العلاج

يشير أطباء موقع “مايو كلينك”، الطبي، إلى أن الهدف من خضوع المصاب بمتلازمة التأثير البصلي الانفعالي، هو تقليل شدة الانفعالات العاطفية، والتخلص من المبالغة المصاحبة لها، من خلال خيارات علاجية عدة، حيث يحدد الطبيب العلاج الأمثل، واضعًا في الاعتبار الآثار الجانبية المحتملة للأدوية، التي يتم تناولها للحالات الأخرى، التي يعانيها مريض المتلازمة.

ومن أشكال العلاج تناول مضادات الاكتئاب، التي تساعد على تخفيف ردة الفعل على الموقف، حيث توصف هذه المضادات، عادة، لعلاج عدم الثبات الانفعالي، بجرعات أقل من تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب.

ويمكن استخدام دواء “هيدروبروميد الديكستروميتورفان”، وهو الوحيد المصرح به من قبل إدارة المواد الغذائية والعقاقير الأمريكية، الذي تم تصميمه خصيصًا لعلاج “عدم الثبات الانفعالي”. كما يمكن أن يساعد اختصاصي العلاج على تطوير طرق عدة لاستكمال المهام اليومية، رغم “عدم الثبات الانفعالي”، الذي يعانيه المصابون بمتلازمة “التأثير البصلي الكاذب”.