د.حماد عبدالله يكتب: الأخضر واليابس !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



من المشاهدة العامة لطبائع الأمور – ولأشكال مظاهر الحياة – سواء كانت على شكل نبات أوحيوان أو بشر، طيور، فيروسات، أحياء مائية وبحرية - - نجد " اليابس " منها متقدم للمشهد – واليابس فى الأصل كان أخضر – فيما قبل مرحلة تيبسه !! 
هذه هى سنه الحياة – نبات جميل زاهى، مشرق، متفتح – مذدهر – تتساقط على أوراقه قطرات الندى فى الصباح – شيىء جميل – وفى دورة حياة بسيطة جدًا أيام أو أسابيع تدور هذه الدورة لكى تتغير ألوان أوراق تلك النباتات – وتتساقط على الأرض "وتتيبس"– تصبح مثل رقائق الخشب – تعود مرة أخرى إلى طين  الأرض لتمتزج به – وتصبح جزء لا يتجزأ من تربة  تمد النبات مرة أخرى بعناصر الحياة – والقوة والفيتامينات التى تعمل على صحة النبات من جديد – هكذا دورة الحياة !!
ومن هذا المشهد أرى أمامى كثير من بشر "تيبسوا" فكراَ قبل أن "تتيبس" "أجسادهم "بيولوجيًا – وللأسف الشديد أن هذه الخاصية فى البشر – تؤثر تأثيراَ مباشراَ على محيطها من الناس – المتعاملين مع هذه الشخصية – خاصة وإن كانت فى مركز المسئولية الإجتماعية – وهنا ( فالتيبس ) فى الفكر وفى الفهم وفى الرؤى – لا يرتبط بدورة حياة فعادة هذه الخاصية فى النبات ترتبط بنهاية دورة الحياة للنبته أو للزهرة – ولكن فى البشر – كثيرًا ماتتم هذه الخاصية والعمر مازال طويلاَ ( بإذن الله ) حيث لم يتعدى عمر ( المشهود ) عن العقد الخامس أو السادس – ولكن ( التيبس ) للأسف الشديد جاء مبكراَ – ولعوامل كثيرة – ترتبط بالتعليم – والبيئة وبالجينات فى بعض الأحيان – حيث أن الغباء صفة – ملتصقة – لايد للإنسان فيها – فالغباء يولد مع الإنسان كما يولد الذكاء – والعبط -وهذه من مقدرات الحياة وهبه من هبات الله – وله فى ذلك حكم !! ولا إعتراض أبداَ على إرادة الله العلى العظيم – لكن حينما يتأثر محيط مثل هذا الشخص ( المتيبس ) فكراَ – وعقلا َ – وفهماَ – فليس من المعقول تركه هكذا – ولكن من الأسلم وربما يصبح المكسب أكبر – حينما يرتاح هذا ( المشهود ) فى بيته – يأخذ راتبه – ومكافأته، وحافزه المادى – وهو مرتاح – لأن هذا المنصب أو هذه الوظيفة – تصيبنا بخسارة من وجودة تقدر بالأف المرات لما يحصل عليه وهو مرتاح فى بيت الأسرة الكريمة !