سبب رفض الأطفال لتناول الخضروات..إليك الحل السحري

الفجر الطبي

سبب رفض الأطفال لتناول
سبب رفض الأطفال لتناول الخضروات..إليك الحل السحري

تعاني الكثير من الأمهات والآباء من إقناع الأطفال بأهمية تناول الخضروات، على الرغم من أهميتها وقيمتها الغذائية التي لا غنى عنها في بناء الجسم السليم.

تعاني الأمهات والآباء، في الكثير من الأحيان، من صعوبة في إقناع أطفالهم بتناول الخضراوات، والجديد في الأمر هو ما توصلت إليه دراسة حديثة تشير إلى أن تعابير وجه الوالدين ربما تكون السبب، حسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

من الطبيعي أن يكون لدى الأطفال تحديات في تناول الخضروات. قد يكون ذلك بسبب الطعم الجديد والمظهر الغريب للخضروات، أو ربما لأنهم يفضلون الأطعمة الأخرى التي تحتوي على مزيد من النكهة المحببة لهم، مثل الأطعمة الحلوة أو اللذيذة.

أسباب امتناع الأطفال عن تناول الخضروات

تعابير وجوه الوالدين

واكتشف باحثون من جامعة أستون البريطانية أن مشاهدة الآخرين، الوالدين على سبيل المثال، وهم يعبرون عن عدم الرغبة في تناول الخضروات بشكل واضح يمكن أن ينقل الشعور نفسه إلى الأطفال أيضًا.

عواقب سلبية

وقالت دكتورة كاتي إدواردز، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "إذا رأى الطفل أن والديه يظهران الاشمئزاز أثناء تناول الخضروات، فربما يكون لذلك عواقب سلبية على قبول الأطفال للخضروات".

البروكلي النيئ

وشرع الباحثون في التحقق مما إذا كانت مشاهدة شخص آخر يأكل أم لا تؤثر على التفضيلات الخاصة، وشارك في الدراسة ما يزيد قليلًا عن 200 امرأة شابة، حيث تم عرض عليهن مقطع فيديو لسيدة بالغة تأكل البروكلي النيئ. أثناء تناول الطعام، كان لدى العارضة في مقطع الفيديو تعبيرات وجه إيجابية أو محايدة أو سلبية.

وبعد مشاهدة الفيديو، تم سؤال المشاركات عن مدى رغبتهن في تناول البروكلي النيئ، وكشفت نتائج الدراسة الجديدة أن المشاركات اللواتي شاهدن مقاطع الفيديو، التي تحتوي على تعبيرات وجه سلبية، شهدن انخفاضًا أكبر في تقييمات الإعجاب، في حين أن العكس لم يحدث، بما يعني أنه على عكس ما أظهرت أبحاث سابقة إنه يتم التقليد إذا كانت هناك سلوكيات سلبية.

حلول لأزمة عدم تناول الأطفال للخضرات

إليك بعض الاقتراحات التي قد تساعدك في تشجيع الأطفال على تناول الخضروات:

1. قدوة حسنة: كونك قدوة حسنة للأطفال يمكن أن يكون له تأثير كبير. حاول تناول الخضروات بانتظام وعبر عن استمتاعك بها أمام الأطفال. قد يشجعون على تجربتها إذا رأوك تفعل ذلك.

2. المشاركة في الطهي: دع الأطفال يشاركون في عملية إعداد الوجبات. اطلب منهم المساعدة في غسل الخضروات أو تقطيعها بأشكال ممتعة مثل الأعواد أو الدوائر. قد يكون لديهم ميلًا أكبر لتجربة الطعام الذي ساعدوا في إعداده.

3. التقديم بشكل مبتكر: جرب تقديم الخضروات بطرق مبتكرة ومشوقة. مثلًا، يمكنك تحضير سلطة الفواكه والخضروات الملونة أو تزيين الوجبات بأشكال مثل الوجوه السعيدة باستخدام الخضروات.

4. الصبر والاستمرار: قد يحتاج الأطفال العديد من المحاولات قبل أن يتقبلوا الخضروات. لا تقلق إذا رفضوا تناولها في البداية، حاول مرة أخرى في وقت لاحق بطريقة مختلفة.

5. القدوة السلبية: حاول تجنب استخدام العقاب أو إجبار الطفل على تناول الخضروات، فذلك قد يؤدي إلى رفضهم أكثر. بدلًا من ذلك، حاول تشجيعهم ومكافأتهم عندما يتناولون نوعًا معينًا من الخضروات.

6. التنويع: قد يكون السبب وراء رفض الأطفال لتناول الخضروات هو تكرار نوعية الخضار المقدمة. حاول تقديم مجموعة متنوعة من الخضروات لتجنب الملل وزيادة فرصة اختيارهم لنوع يحبونه.

أعتقد أن الصبر والتجربة المستمرة هي المفتاح لمساعدة الأطفال على قبول الخضروات. قد يستغرق بعض الوقت قبلأن يتعودوا على النكهة والملمس الجديد للخضروات. قد تكون هناك بعض الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لتحسين قبول الأطفال للخضروات:

- قدم الخضروات بطرق ممتعة وجذابة، مثل تحويلها إلى شيشة الخضار أو إضافتها إلى وجبات محببة للأطفال مثل البيتزا أو الباستا.
- قم بخلط الخضروات في وجباتهم، مثل خلط الخضروات المفرومة في صلصة السباغيتي أو الشوربة.
- قدم الخضروات مع صلصات أو أطباق جانبية محببة للأطفال، مثل صلصة الزبدة أو الجبنة.
- شجع الأطفال على المشاركة في تنمية الخضروات، مثل زراعتها في الحديقة المنزلية أو المشاركة في زيارة مزرعة.
- قدم الخضروات بانتظام وكجزء من الوجبات العائلية. إذا رأى الأطفال أن الخضروات جزء طبيعي من النظام الغذائي للعائلة، فقد يكونون أكثر استعدادًا لتجربتها.
- كونوا أنت والشريك الحد الأدنى من النموذج الإيجابي. عندما يرون الأطفال الكبار يتناولون الخضروات بسعادة، فإنهم قد يكونون أكثر عرضة لتقبلها.

يجب أن تتذكر أن كل طفل فرد فريد ولديه تفضيلاته الخاصة. قد يتطلب الأمر بعض المحاولات والصبر لاكتشاف ما يعمل بشكل أفضل لطفلك. إذا استمر الرفض بشكل مستمر وتسبب في قلقك، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب الأطفال للحصول على نصائح إضافية وتقييم الوضع.