إكتشاف جديد: استعادة سجلات حفريات النوبة من القرن العشرين

منوعات

بوابة الفجر

خلال عملها الدؤوب في تمشيط أرشيفات جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، اكتشفت باحثة مجموعة من الوثائق الفريدة التي يعود عمرها إلى 115 عامًا. كان يُعتقد أن هذه الوثائق قد فُقدت إلى الأبد قبل ثمانين عامًا، ولكنها ظهرت الآن لتكشف عن أسرار مذهلة حول مقبرة غير معروفة في النوبة السفلى.

بفضل هذه الوثائق القديمة، تمت معاودة النظر في تاريخ النوبيين القدماء، حيث تقدم هذه البيانات الثمينة فهمًا أعمق حول حضارتهم وعاداتهم. تكشف الوثائق عن جوانب مهمة وغير معروفة سابقًا، مما يضفي طابعًا جديدًا على الدراسات الحالية حول هذه الفترة التاريخية.

تفتح هذه الاكتشافات الجديدة أفقًا جديدًا للأبحاث التاريخية والأنثروبولوجية، وتُعد إضافة قيمة إلى المعرفة حول حضارة النوبيين القدماء. يعكس هذا الاكتشاف الرائع عمق التاريخ وأهمية الحفاظ على الأرشيفات القديمة، حيث يمكن للأجيال الحالية الاستفادة من هذا الكنز الثقافي لفهم الماضي وتقدير تأثيره على الحاضر.

اكتشاف مثير للعالم النوبي

في محاولة جديدة لاستكشاف تاريخ النوبيين، قامت العالمة جيني ميتكالف، الخبيرة في المصريات الطبية الحيوية بجامعة مانشستر، بفحص الأرشيف الجامعي بحثًا عن معلومات حول هذه الحضارة القديمة التي استوطنت جنوب مصر وشمال السودان منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد.

اكتشاف "بطاقات التسجيل"

أثناء فحص سجلات الحفريات القديمة في أوائل القرن العشرين، عثرت ميتكالف على "بطاقات التسجيل" التي توثق بدقة بقايا بشرية اكتشفها علماء الآثار البريطانيون في المقابر النوبية عام 1908. وقد قام الفريق المتخصص بحفر أكثر من 150 مقبرة نوبية، ما أضاف 20 ألف قبر إلى السجلات، منها 7000 محتفظة ببقايا هياكل عظمية أصلية.

توسيع المعرفة حول الحضارة النوبية

تسلط الضوء على الفترة من 1907 إلى 1911، حيث شارك فريق متعدد التخصصات من خبراء بريطانيين في هذه الحفريات. وقد أفضت هذه الجهود إلى اكتساب معرفة أكبر حول حضارة النوبيين القديمة وتقديم لمحات عن ثقافتهم من خلال انتزاع مقتنيات متنوعة.

إعادة اكتشاف البيانات القيمة

بفضل جهود ميتكالف، تمت إعادة اكتشاف بيانات هامة من الأرشيف، مما يمنح الباحثين رؤى جديدة حول حياة هذا المجتمع القديم وتراثه الثقافي.

جرافتون إليوت سميث وأولى عمليات التنقيب

تسلط الضوء على جرافتون إليوت سميث، عالم التشريح في جامعة مانشستر، الذي شارك في أول عمليات التنقيب في جنوب مصر وشمال السودان منذ عام 1907 وحتى عام 1911، مساهمًا بشكل كبير في إثراء معرفة العالم حول النوبيين القدماء.