التفاصيل الكاملة لأزمة حذف فرع المرأة بجوائز الصحافة المصرية

أزمة اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي بين الصحفيات عضوات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بعد ساعات من إعلان مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، عن تفاصيل الجائزة لعامي 2022 و2023، خاصة بعدما اكتشفت الزميلات حذف فرع المرأة من الجائزة، دون إبداء أية أسباب، بالإضافة إلى إلغاء جائزة البيئة أيضًا.

رفض عضوات الجمعية العمومية للقرار

وأعربت الصحفيات عن غضبهن من قرار مجلس أمناء الجائزة، دون العودة للجمعية العمومية، ودون الخروج بأية تصريحات بشأن الأمر، واستنكرن سكوت لجنة المرأة بالنقابة عن هذا القرار.

وقالت الصحفية، وعضو الجمعية العمومية للنقابة، رباب عزام، إن الصحفيات يترشحن لعضوية المجلس، ويتم تهميشهن، ليصبحن غير قادراتٍ على النقاش، أو المطالبة بحقوق الزميلات، خاصة في ظل مجلس يسيطر عليه الرجال.

وأضافت: "بعد قرار مجلس أمناء الجائزة، يمكن أن نلغي المرأة من الأساس، ولا نلغي فرع الجائزة فقط، وعندما تقع الزميلات ضحايا حوادث تحرش، لا يجدن أحدًا من أعضاء المجلس شخص يدافع عن حقوقهن".

مقرر لجنة المرأة تهدد بتقديم مذكرة وتنظيم وقفة احتجاجية

ساعات من الغضب عاشتها الزميلات، حتى خرجت مقرر لجنة المرأة، وعضو مجلس النقابة، دعاء النجار، التي أكدت أنها فوجئت مع إعلان فتح باب التقديم لمسابقة الصحافة المصرية، بإلغاء واحدة من أهم فروع المسابقة، وهو فرع "صحافة المرأة".

وقالت: "هل يليق بنا في الوقت الذي تعيش فيه المرأة المصرية أزهى عصورها، واكتسبت مكانة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والجمهورية الجديدة، بتمكينها في كافة المجالات، ودعم وصولها إلى جميع المواقع القيادية، أن يتم تهميشها، وإلغاء حقها في أن تكون مُمثلة بأهم المسابقات الصحفية في مصر والوطن العربي؟".

وكشفت "النجار" عن إبلاغها نقيب الصحفيين، خالد البلشي، رفض الزميلات لهذا القرار، الذي وصفته بـ "المتخبط" و"غير المدروس"، والذي أبلغها بنقل فرع المسابقة ليكون تحت إشراف لجنة المرأة.

وبالعرض على الزميلات أعضاء اللجنة، أوضحت النجار رفضهن التام لهذا القرار، وطالبن بسرعة تصحيح هذا الخطأ، وعودة فرع "صحافة المرأة" للمسابقة، باعتبار ذلك حقًا من حقوق المرأة الصحفية أن تكون مُمثلة بشكل واضح في هذه المسابقة.

وفجّرت مقرر لجنة المرأة مفاجئة، حين كشفت عن عرض اللائحة الجديدة للمسابقة على مجلس النقابة خلال اجتماعه الأخير، والذي خلت تمامًا من أي نص صريح يفيد إلغاء فرع "صحافة المرأة" من المسابقة.

وأكدت عزمها تقديم مذكرة رسمية للمجلس، تتضمّن توقيعات الزميلات، والإعداد لوقفة احتجاجية بمقر النقابة، حال عدم العدول عن هذا القرار.

المشرف على الجائزة بالمجلس: تم الاتفاق على عودة الجائزة

ساعات قليلة وخرج المشرف على جوائز الصحافة المصرية، وعضو مجلس النقابة، محمود كامل، الذي أكد مراجعته مجلس أمناء الجائزة، تم الاتفاق على عودة جائزة صحافة المرأة لجوائز الصحافة المصرية، لافتًا إلى التحضير لجائزة منفصلة، تطلقها النقابة لصحافة البيئة، بالتنسيق مع وزارة البيئة المصرية.

الكشف عن سبب إلغاء الجائزة وإعادة "صحافة البيئة"

ساعات قليلة أخرى، ليخرج المشرف على الجوائز، وعضو مجلس النقابة، محمود كامل مرة أخرى، يُعلن قرار مجلس أمناء الجوائز، بإعادة إضافة فرعي "صحافة المرأة"، و"صحافة البيئة" ضمن الفروع الخاصة، بعد نجاح مجلس الأمناء بالتعاون مع نقيب الصحفيين في توفير دعم للجائزتين.

وأكد قرار مجلس الأمناء، اختيار اسم لإحدى رائدات الصحافة المصرية، لإطلاقه على جائزة المرأة في كل دورة من دورات الجائزة، تكريمًا لأسماء رائدات مهنة الصحافة، لافتًا إلى أن فلسفة مجلس أمناء الجائزة في الإبقاء على الفروع الخاصة من عدمه، تعتمد على استمرار توافر التمويل لها.

وأصدر مجلس نقابة الصحفيين اليوم، بيانًا، حدّثت فيه فرعي جوائز “صحافة المرأة” و"صحافة البيئة"، وذلك بعد انتهاء الأزمة.