هل يتطور الخلاف بين بايدن ونتنياهو إلى تخلي أمريكا عن إسرائيل؟

تقارير وحوارات

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

خلاف نتنياهو وبايدن أصبح حديث العالم خلال الأيام القليلة الماضية وذلك بعد غلق بايدن الهاتف في وجه نتنياهو، من هنا تساءل البعض هل تترك واشنطن تل أبيب في تلك الحرب بسبب هذه الخلافات.

بداية القصة

وكشف موقع «أكسيوس» الإخباري، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أغلق الهاتف بوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في آخر مكالمة بينهما.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو كانت في 23 ديسمبر، وهي المكالمة التي حدثت فيها الواقعة المذكورة.

وذكر أكسيوس أنه قبل أن يغلق بايدن الهاتف، رفض نتنياهو طلبه بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن بايدن ومسؤولين كبار بإدارته محبطون من نتنياهو، لرفضه طلبات لواشنطن متعلقة بالحرب على غزة.

فقد صبره تجاه نتنياهو


وأشار إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن بايدن بدأ يفقد صبره تجاه المسؤول الإسرائيلي، مؤكدا أن الإدارة الأميركية قلقة من أن إسرائيل لن تلتزم بجدولها للانتقال لعمليات أقل حدة في غزة.

الإحباط داخل البيت الأبيض

وأضاف الموقع الأميركي أن زيارة بلينكن الأخيرة إلى إسرائيل، أدّت إلى تفاقم «الإحباط» داخل البيت الأبيض وداخل الوزارة.

استمرار الحرب أم هدنة إنسانية

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن واشنطن ستبقى على اتصال وثيق مع قطر ومصر وإسرائيل لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس.

وأضاف بايدن، في كلمة مساء الأحد: «أؤكد لجميع الرهائن لدى حماس وعائلاتهم أننا نقف معهم ولن نقعد عن العمل لإعادتهم إلى منازلهم».

وأردف: «من المؤسف أن حماس انسحبت من اتفاق إطلاق سراح الرهائن بعد أسبوع فقط لكننا وشركاءنا لم نتوقف».

وتابع: «كنا قد توسطنا بتنسيق وثيق مع قطر ومصر وإسرائيل لوقف القتال لمدة 7 أيام حيث أطلق سراح 105رهائن».

أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، صرح أن الحرب مستمرة في قطاع غزة ولن تقف حتي يتم القضاء على حركة حماس.

خلاف نتنياهو وبايدن بسيطة

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن خلاف نتنياهو وبايدن عبارة عن خلاف تباين في المواقف بين الاثنين وليس هناك خلاف جوهرية على الأساس العامة في توافق بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "غباشي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مشكلة نتنياهو مع بايدن هو أن نتنياهو متمرد في بعض الطلبات التي تطلبها واشنطن من تلك أبيب مؤكدًا أن هذا الاختلاف يمنع أمريكا من دعم إسرائيل.

وأشار إلى أن  الإدارة الأمريكية لا توقف على إطلاق النار ولكن عندما يأتي بلينكن إلى الأراضي المحتلة تزيد العمليات العسكرية في قطاع غزة وهذه علامات استفهام إلى الجميع.
نوه بـ أن مجلس الحرب مختلف مع نتنياهو مؤكدًا أن بن غفير هو من يتحكم في هذا الملف.

الدولة العميقة تحكم أمريكا وليست الإدارة الأمريكية

أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه لا يوجد خلاف حقيقي بين نتنياهو وبايدن كما تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية مشيرًا إلى أن فترة أوباما شهدت اختلاف مع نتنياهو بشكل مع ذلك تم تقديم الدعم الكامل إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن ما يحدث هو خلاف يكون على السطح أما من يحكم العلاقات الأمريكية والإسرائيلية هو الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

أختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الحرب مستمرة في قطاع غزة وأن أمريكا هو من يتحكم في مصير الحرب خلال الفترة القادمة.