عاجل.. جامعة الدول العربية تعلن دعم الصومال في اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإدانة إثيوبيا

توك شو

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أعلن مجلس جامعة الدول العربية، دعم جهود الصومال في اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإدانة مذكرة التفاهم بين أثيوبيا وإقليم أرض الصومال باعتباره عدوانا على سيادتها.

انتهاك صارخ لمبادىء إقامة الدولة

وأكد مجلس جامعة الدول العربية- حسبما أفادت قناة إكسترا نيوز- الرفض القاطع لأى أعمال تحل أو تنتهي كسيادة الدولة الصومالية، ويؤكد أن أفعال إثيوبيا تضر بالأمن والاستقرار الإقليمي.

كما أكد المجلس أنه يدعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ويؤكد تأييد الكامل لموقف الدولة الصومالية حول مذكرة التفاهم مع إثيوبيا ويعتبرها انتهاكا صارخا لمبادىء إقامة الدولة.

وفي وقت سابق، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن اجتماع وزراء الخارجية العرب هو رسالة تضامن ودعم لجمهورية الصومال وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها. 

 انقلاب صارخ على القانون الدولي

واعتبر أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد عبر الفيديو كونفرانس، أن مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع إدارة إقليم أرض الصومال هي انقلاب صارخ على القانون الدولي الذي يكفل وحدة الأراضي الصومالية، ولذا لاقت رفضا وتنديدا في كل أنحاء البلاد على كافة المستويات الأهلية والشعبية والرسمية.

 وشدد على رفض الجامعة العربية باي مذكرات أو اتفاقات تخل أو تنتهك سيادة الصومال أو تعثر المفاوضات بين أبناء الصومال في إدارة العلاقة بين الحكومة والأقاليم معربا عن تأييده لما أسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء الصومالي باعتبار الاتفاقية باطلة ولاغية ولكنها سلوكا تدليسيا أحادي الجانب يخل بالأمن والاستقرار الدولي.

 مواصلة دعم الصومال واحترام سيادته

ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم الصومال واحترام سيادته ووحدته الترابية والوقوف أمام أى محاولة لاستغلال الأوضاع لانتهاك الدولة وسيادتها للاعتراف بانفصال أى جزء من أجزائه.

 وأشار إلى الأوضاع في غزة ما تؤول إليه من محاولات لخلق واقع جيوسياسي جديد يتجاوز مصالح المنطقة العربية، موضحا أن منطقة القرن الأفريقي ليست استثناء فى هذا الإطار، موضحا أن محاولات إحداث وقيعة بين المكونات الصومالية واستغلال انشغال الدول فى مجابهة تحدياتها هو بمثابة انتصار لسياسة فرض الأمر الواقع وخرق مبادئ القانون الدولي سوف يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف.

 منفذ بحري لإثيوبيا

ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، يوم الإثنين، مذكرة تفاهم تاريخية في أديس أبابا، تمهد الطريق إلى منفذ بحري لإثيوبيا.

وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن "مذكرة التفاهم ستمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر، وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية، كما أنها ستعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما".

تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية

علاوة على ذلك، تشير مذكرة التفاهم إلى الطريق لتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بينهما.

وأشارت وكالة الأنباء الإثيوبية (إنا) إلى أن مذكرة التفاهم تؤكد من جديد الموقف المبدئي للحكومة الإثيوبية المتمثل في تعزيز المصالح المتبادلة من خلال التعاون على أساس المعاملة بالمثل.

وكانت إثيوبيا قد أعلنت سابقا رغبتها في الحصول على منفذ بحري يحقق طموحاتها الاقتصادية مع بعض الدول المطلة على البحر الأحمر.