خبير عسكري يكشف لـ "الفجر".. هل يتوسع الصراع بالمنطقة بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين؟

تقارير وحوارات

العقيد خالد صالح
العقيد خالد صالح عبدربه المحرمي

كشف الخبير العسكري والاستراتيجي باليمن العقيد خالد صالح عبدربه المحرمي أسباب ضربات واشنطن ولندن على اليمن.

 

وقال المحرمي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن أمريكا لم تكن تريد توسيع الصراع في المنطقة ولكنها اضطرت لذلك لتضرر مصالحها.

وتابع الخبير العسكري اليمني  في حديثه بأن هذا الصراع امتد ليصل إلى اليمن بتوجيه ضربات من قبل واشنطن ولندن للحوثيين بسبب تهديدها للملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن وتضرر المصالح الاقتصادية لكثير من الدول.

 

واختتم حديثه بأنه لتلافي انتشار وتوسع الحرب في المنطقة يعتمد على أمرين، الأمر الأول هو مدى قدرة أمريكا وبريطانيا على منع الحوثيين وايقافهم من استهداف السفن والملاحة الدولية بالقوة، والأمر الآخر هو اقناع اسرائيل بايقاف الحرب على غزة.

 

وفي وقت سابق أعلنت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية، أن  الضربات على أهداف عسكرية للحوثيين كانت ناجحة، وستؤدي إلى إضعاف وتعطيل القدرة العسكرية للميليشا.

 

ونفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية ضربات في أنحاء اليمن ردا على هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر.

 

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال إن التقييم الأولي يشير إلى أن الضربات الأمريكية على الحوثيين كانت لها آثار جيدة، إن البنتاغون سيستمر في مراقبة الوضع.


قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنه يعتقد أن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ستؤدي إلى إضعاف قدرة الجماعة المتحالفة مع إيران.

 

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، إن الضربات جاءت في إطار الدفاع عن النفس لكن ليس هناك المزيد من الخطط لتنفيذ ضربات أخرى في الوقت الحالي.

 

وكانت الولايات المتحدة، قد صنفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، "ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص"؛ بعد نحو 3 سنوات من إزالة الجماعة عن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وسط استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع للجماعة في اليمن.

 

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أوضح في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن التصنيف هو "أداة هامة لقطع تمويل جماعة الحوثي، وتقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم، مشيرًا إلى أنه تم وضع هذا التصنيف خصيصًا، لتفادي تأثر المدنيين اليمنيين بالقرار، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني "لا يجب أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين".

 

ويسمح تصنيف "كيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص"، لحكومة الولايات المتحدة، بتجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة للكيان المصنف، بالإضافة إلى فروع ترتبط بها أو منظمات صورية أو شركاء.