"محدش يجرب مصر".. رسائل السيسي بشأن تهديد إثيوبيا لأراضي الصومال

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة وذلك من مقر قصر الاتحادية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، على خلفية الأزمة الحالية الخاصة بمحاولة إثيوبيا الاستيلاء على أراضٍ صومالية لإيجاد موطئ قدم لها في البحر الأحمر.

رسائل السيسي بشأن أزمة إثيوبيا والصومال

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ثوابت مصر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية المشتركة مع الصومال، وآلية التعامل مع التحديات والأخطار التي تحيط بها، وذلك من خلال عدة رسائل منها:

1- نؤكد رفضنا الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا.

2- محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقائها.

3- لن نسمح بأي تهديد للصومال أو أمنه، خاصة إذا طلب منّا الوقوف معهم.

4- الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد.

5- الصومال دخل في مشكلة عام 1991 استمرت وعصفت بقدراته أكثر من 30 سنة.

7- أسجل بكل تقدير النجاحات التي حققها الصومال خلال الفترة الأخيرة تحت قيادة الرئيس حسن شيخ محمود، النجاح الأول للصومال هو السيطرة على أرضه ومكافحة الإرهاب، والنجاح الثاني يكمن في شطب الديون التي كانت تثقل كاهل الصومال، والنجاح الثالث هو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ عام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.

8- بوجه رسالة للمصريين: يا ناس.. يا دول.. خلوا بالكم من دولكم وحافظوا عليها، أي تحدي ممكن يتم مجابهته ما دام الدولة مستقرة وآمنة، إنما تدخل الدول في حالة عدم استقرار مبترجعش بسهولة، تاخد 20 أو 30 سنة.

9- بفضل الله نحن معكم من أجل البناء والتنمية والتعمير وبنقول للدنيا كلها يا ريت نتعاون بعيدا عن تهديد أمن واستقرار الدول.

في حين أكد الرئيس الصومالي أن مصر حليف تاريخي لهم، وأنهم لن يسمحوا لأي دولة بالاستيلاء على أراضيهم بما في ذلك إثيوبيا أو أي بلد آخر، وأن الشراكة بين الصومال ومصر لا تهدد أي بلد آخر، كما أن البحر الأحمر جزء من التجارة العالمية خاصة لدول الجوار التي تطل عليه.

استيلاء إثيوبيا على "أرض الصومال"

تحاول إثيوبيا الاستيلاء على جزء من أراضي الصومال من خلال الاتفاق مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، من أجل استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر، وهو ما يرفضه الصومال.

وتم توقيع مذكرة تفاهم في الأول من يناير تدعو إلى الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل حصول إثيوبيا على منفذ على البحر الأحمر، جزئيا من خلال استئجار الميناء.

وأعلن الإقليم الانفصالي استقلاله عن الصومال في عام 1991 لكن لم يحصل على اعتراف من أي دولة.

وأكدت الخارجية الصومالية، الخميس، أن لا مجال للوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

وبموجب الاتفاق الموقع، تستأجر إثيوبيا 20 كم من الأراضي الساحلية حول ميناء بربرة على خليج عدن لمدة 50 عامًا لأغراض عسكرية وتجارية.