"سحب المتظاهرين من أيديهم وأرجلهم".. حكومة الاحتلال تفض مظاهرات الكنيست

تقارير وحوارات

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

شهدت عدة مدن إسرائيلية احتجاجات مؤخرًا على سياسات الحكومة، حيث يعتبر المتظاهرون أن نتنياهو يدير بشكل سيىء هذه المرحلة الحرجة خلال الصراع مع حركة حماس.

وتظاهر معارضون للحكومة الإسرائيلية أمام مدخل الكنيست اليوم الإثنين، وتدخلت الشرطة لتسوية الوضع. وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قامت الشرطة بسحب بعض المتظاهرين من وسط الطريق بهدف تفريق الحشود التي تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووجه المتظاهرون، الذين يمثلون في الغالب فئة كبار السن، انتقادات حادة للشرطة وصفوها بـ "المجرمين الذين دمروا البلاد"، وتم إجبارهم على التراجع خلف متاريس نصبتها قوات الأمن.

فبعد توقف الاحتجاجات التي هزت البلاد لعدة أشهر العام الماضي بسبب هجوم حماس، عادت الاحتجاجات بقوة مع دخول الحرب في غزة شهرها الرابع وتراجع دعم نتنياهو وظهور انقسامات داخل حكومته، زعماء المعارضة عرضوا تشكيل حكومة وحدة دون نتنياهو، لكن هذه المبادرات لم تجد قبولًا.

الاحتلال يوجه قواته للضفة الغربية

وقد سحب الجيش الإسرائيلي مزيدًا من قواته من غزة وتوجيهها إلى الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لمصادر إسرائيلية.

و يأتي هذا القرار رغم استمرار المعارك في مدينة خانيونس جنوبي غزة، حيث يتم سحب قوات من الاحتياط والقوات النظامية، ومن المقرر توجيه جزء منها إلى الضفة الغربية.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن سحب المزيد من جنود الاحتياط مع استعداد لاستدعائهم مرة أخرى قريبًا.

كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، أن إسرائيل سحبت آلاف الجنود من غزة بفعل "ضغوط" من الولايات المتحدة، بهدف الانتقال إلى مرحلة أقل حدة وأكثر دقة في حملتها ضد حماس.

وفي الوقت نفسه، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه لأي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد الحرب، مع تنفيذ إسرائيل حملات اعتقالات واقتحام بلدات ومنازل في الضفة الغربية.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحرب أسفرت عن مقتل 25 ألف فلسطيني، وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها "مفجعة وغير مقبولة على الإطلاق".

وأفادت وزارة الصحة بأن معظم الضحايا في الحرب كانوا من النساء والأطفال، ويُرجح أن آلاف الجثث الأخرى قد تظل تحت الأنقاض في مختلف مناطق غزة.

كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، بالهجوم الإسرائيلي المستمر على مدى ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تسببت في دمار واسع وقتل لمدنيين بشكل غير مسبوق خلال فترته كأمين عام.