هل تنجح خطة بريطانيا في وقف حرب غزة؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

"خطة بريطانيا"، محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن نقلت صحيفة فايننشال تايمز تصريحًا لمسؤول بريطاني بارز يكشف عن خطة مبتكرة لإنهاء الحرب على غزة.

خطة بريطانية لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس وتحقيق السلام في الشرق الأوسط

في ضوء هذا الاقتراح الجديد، يتضمن المفهوم البريطاني إنشاء أفق سياسي واضح يضمن تكوين دولة فلسطينية قوية ومستقلة، كما يتضمن الاقتراح أيضًا مطالبة بمغادرة قادة حماس البارزين في قطاع غزة، بما في ذلك يحيى السنوار، بهدف تسهيل عملية الانتقال السياسي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تم مناقشة هذا المقترح الجديد من قبل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، بهدف العمل المشترك لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمان مع إسرائيل.

تلك الخطة الجريئة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق السلام في المنطقة، وتعكس التزام المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حل سلمي للصراع الطويل وإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومع تواصل الجهود الدبلوماسية، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام والاستقرار في المنطقة الحساسة والمهمة جدًا من العالم.

مبادرة بريطانية لوقف النزاع في الشرق الأوسط

تطلق بريطانيا مبادرة جديدة لإنهاء النزاع العنيف بين إسرائيل وحماس، بمبادرة من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، تهدف المبادرة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء أفق سياسي يؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.

تشمل المبادرة مجموعة من الخطوات الرئيسية، بدءًا من وقف فوري للأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، تشجع المبادرة قادة حماس على المغادرة من غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الحرب، كما تحث حماس على التزام وقف الهجمات ضد إسرائيل تحت ضمانات من دول المنطقة.

تعكس المبادرة التزام المجتمع الدولي بوقف النزاع وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه المبادرة في ظل الضغوط المتزايدة على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة وإنهاء الصراع المستمر.

كما تجري مشاورات بين الولايات المتحدة ودول عربية وإسرائيل لصياغة اتفاقيات تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. تركز هذه المشاورات على إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية لتتولى السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام في المنطقة وإيجاد حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي، وتعكس هذه المبادرات إرادة المجتمع الدولي للعمل سويًا من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

مبادرة لن تحصل على الموافقة

قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الخطة البريطانية التي تم طرحها خلال الساعات القليلة الماضية لن تحصل على موافقة من الجانبين خصوصًا أن تلك المبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار لين الجانبين وهذا الأمر مرفوض من جانب الاحتلال.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الخطة التي قامت بريطانيا بطرحها هي عبارة مزيج من المبادرات التي طرحتها مصر وقطر وبعض الدول الآخر ولقت رفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأيضا من قبل حماس مضيفًا أن تلك المبادرة ستبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل الأسري بين الجانبين وبعد ذلك يتم بدأ لعملية سياسية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وذلك من خلال حل الدولتين وهذا المبادرة تشمل أيضا خروج كل من شارك في عمليات 7 أكتوبر من قادة حماس وأيضا يضمن مشاركة حماس في الشأن السياسي بقطاع غزة بعد ذلك.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن تلك المبادرة لن تجعل احد ينتصر غي هذه الحرب ولكن  تلك المبادرة لن تحصل على موافقة من الجانبين.

خطة تصب في مصلحة إسرائيل

 أوضح الدكتور يسري عبيد، المتخصص في العلاقات الدولية، أن تلك الخطة هي خطة خبيثة من الجانب البريطاني الحليف الاستراتيجي لأمريكا وإسرائيل تحقق في النهاية أهداف اسرائيل.

وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الخطة تريد  استعادة الاسري وإخراج  قيادة حماس وهو ما يعنى الاستسلام وبالتالي هذه الخطة مرفوضة لأنها لم تأت من وسيط نزيه يتمتع بالمصداقية والنزاهة بل هو طرف في هذا العدوان علي على الشعب الفلسطيني.

واختتم المتخصص في العلاقات الدولية، أن أي مبادرة يطرحها بالتأكيد ستصب في مصلحة الاسرائيليين.