المصري بوطنيته يكسب الأجنبي وشلته.. وأمم إفريقيا ما بتكذبش!
أصبح المدرب الأجنبي عائق أمام الشعب المصري بعدما دخل دائرة المقارنة بينه وبين المدرب الوطني، وبدأ الجميع يتسأل أيهما أفضل الأجنبي أم المصري؟، وفاز الوطني باكتساح بعدما تجددت النتائح واثبتت تفوق الوطني على الأجنبي وتوالت النقاشات حول مستقبل المنتخب مع ما يقدمه كل مدرب من نتائج.
وبدأ الثنائي المصري والأجنبي يدخلوا حلبة المصارعة وانقسمت الآراء حول الراغبين في المدرب الأجنبي بناء على ما يمتلكه من خبرات عديدة والراغبين في المدرب المصري لما يفعله من نتائج محققه مع المنتخب، وبالارقام عبر التاريخ فاز المدرب الوطني بوطنيته على الأجنبي وشلته.. وأمم إفريقيا مبتكذبش.
وبعدما فشل المدير الفني الأجنبي للوصول إلى نهائي أمم إفريقيا وأخذ اللقب إلا أن تعالت أصوات الجماهير بتبديل الأجنبي بالمصري، بعد سوء حظ الفراعنة في المدربين الأجانب في قيادة المنتخب واغلبهم فشل في تحقيق الإنجازات.
فقد حقق منتخب مصر لقب كأس أمم إفريقيا 7 مرات، 5 منها بقيادة مدربين محليين وهم مراد فهمي في عام 1957، والجوهري في 1998، وحسن شحاتة في 2006 و2008 و2010)، ولقبين فقط مع مدربين أجنبيَين وهم المجري جوزيف تيتكوس في عام (1959)، والبريطاني مايكل سميث في عام (1986).
ووضع المدرب الوطني بصمته فى الحصول على هذة البطولات الكبيرة، حيث حقق أول بطولة في عام 1957 لأمم إفريقيا قادها المصرى مراد فهمى، وحقق الفوز الأول فى تاريخ القارة السمراء، وفى بطولة عام 1959 التى أقيمت فى السودان نجح المجرى جوزيف تيتكوس في قيادة منتخب مصر للفوز بثانى بطولاته.
وبعد مرور سنوات وفي عام 1986 فاز منتخب مصر بثالث بطولة فى تاريخه تحت قيادة الويلزى مايكل سميث، ثم عاد المنتخب في ضم مدرب مصري جديد وهو محمود الجوهرى الذى فاز مع الفراعنة ببطولة عام 1998 التى أقيمت فى بوركينا فاسو، ثم انطلقت الفترة الذهبية للكرة المصرية كما أطلق عليها البعض، وهي الفوز بثلاث بطولات أمم متتالية في أعوام 2006، و2008، و2010 كانت تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، وهنا أكد بصمة المدرب الوطنى، في تحقيق الإنجازات، وتفوقه على الأجنبي.
وكانت تبحث مصر عن استعادة المجد القاري الغائب منذ 13 عامًا، وكان الامل الكبير في المدير الفني الأجنبي الحالي لمنتخب مصر وهو روي فيتوريا.
ولكن من راهن عليه خسر الرهان في إعادة بريق المنتخب مرة أخرى، بعدما مر على الفراعنة 23 مدربا أجنبيا منذ تأسيس الاتحاد المصري للكرة المصرية وآخرهم فيتوريا الذي حطم أمال المصرين في التعاقد مرة أخرى مع مدرب أجنبي واستبداله بمدرب مصري لإعادة الامجاد مرة أخرى ودخول الفرح والسرور على قلوب المصريين.
وفي بطولة أمم إفريقيا أصبح روي فيتوريا المدرب الأجنبي رقم 10 الذي قاد المنتخب المصري لها عبر التاريخ، ولكن نجح فقط اثنين في تحقيق اللقبين، حيث جاءت اسماء المدربين الأجانب مع منتخب مصر في الكان كلا من جوزيف تيتكوس (المجر)، ديتمار كرومر (ألمانيا)، بوركارد بابي (ألمانيا)، مايكل سميث (ويلز)، رود كرول (هولندا)، جيرار جيلي (فرنسا)، هيكتور كوبر (الأرجنتين)، خافيير أجيري (المكسيك)، كارلوس كيروش (البرتغال).
وجاء روي فيتوريا حطم أمال المصريين في التعاقد مع مدرب أجنبي بعدما فشل في الوصول لنهائي كأس أمم إفريقيا 2023، وخرج على يد منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، ومنذ انطلاق البطولة حقق 4 تعادلات واستقبل 7 وسجل 7 ولم يحقق أي فوز خلالها، فهل تستمر عقده المدرب الأجنبي أم سيكون للوطني رأي أخر؟
