في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات في حياة رشوان توفيق

الفجر الفني

رشوان توفيق
رشوان توفيق

يحل اليوم الثاني من فبراير ذكرى ميلاد الفنان القدير راشون توفيق، فنان صنع التاريخ، ولد يوم 2 فبراير عام 1933 بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، وحاز على درجة البكالوريوس في التمثيل واﻹخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم عمل بعد التخرج في التليفزيون المصري.

 

التحق رشوان توفيق للعمل بالتليفزيون منذ إنشائه حيث عمل مدير استديو ثم مساعد للمخرج كمال أبو العلا في برنامج «من الجاني؟»، ثم تقدم لاختبار المذيعين ونجح ليصبح مذيعًا حتى ينطلق من الشاشة إلى مجالات فنية أوسع حيث قدم برنامج شبابي. 

 

حياة الفنان رشوان توفيق الآسرية

 

تزوج رشوان توفيق من رفيقة عمره وكفاحه، زواج أستمر فوق الستون عامًا، حين لعب القدر دوره في أول لقائهما، شارك في بطولة مسرحية شهريار بالجامعة، وارسل إلى شقيقة زوجته من أجل حضور العرض، وكانت تربطه علاقة صداقها مع عائلة  "توفيق"، وهي لم ترغب بالذهاب لمشاهدة المسرحية، لولا إلحاح الجميع لها من أجل الذهاب معهم، حتى أستجابة لهم.

 

بعد أنتهاء المسرحية سمع حديثهم بالصدفة، حول الزواج، فوجد تلك الفتاة تؤكد أنها ترغب في أن تقف إلى جوار من تتزوجه، وتتحمل معه مصاعب الحياة حتى يسير في طريقه، لتنطلق شرارة الحب في قلبه، وكان في سن السابعة عشر حين تزوج بها، وهو ما يزال يدرس، وظل يقيم في منزل والده لمدة ثلاث سنوات.

 

أنجبت زوجة رشوان توفيق  الولد الأول يدعى "توفيق"  وهو الابن الأكبر الذي ولد في بيت العائلة، ولم تشتكي رغم أنها كانت صغيرة في السن لا يتعدى عمرها 17 عام، وكان من أصعب المواقف عندما رزقه الله أبنه" توفيق" وهو كان طالب في المعهد.

 

طلب أبنه  أن يؤدي فريضة الحج واعترضت والدته لصغر سنه ولكنها وافقت وسافرت هو ووالدته من مصر، وتقابلوا في الأراضي المقدسة، وتوفي أبنه " توفيق " الذي  درس في كلية الحقوق وبعد التخرج عمل بأحد البنوك، وتزوج بسن مبكر، وأنجب أبنته "أميمة"، التي تركها قبل أن تكمل من العمر عشر سنوات، مات أبنه بشكل مفاجئ، أزمة قلبية وجلطة في الشريان التاجي، مات وهو في عمر اربعين عامًا.

 

كما أنجب رشوان توفيق أبنته المذيعة هبة رشوان، وابنته " آية "، وبعد مشوار طويل أكثر من ستون عام توفيت.

 

بداية رشوان توفيق الفنية

 

وعندما تكونت فرقة مسرح التليفزيون كان من أوائل المنضمين لها وشارك في أول مسرحية وهي شيء في صدري إخراج نور الدمرداش، وفي ذلك الوقت أسند إليه إخراج برنامج «من الجانى؟»، كما شارك في العديد من المسرحيات منها "الشوارع الخلفية، ثورة قرية، بيت الفنانين"، كما عمل مع فرقة مسرح الحكيم وفرقة المسرح الحديث وفرقة المسرح القومي. 

 

وبعد عدة سنوات طويلة من العمل المسرحي، تفرغ رشوان توفيق للعمل في الدراما التليفزيونية منذ آواخر السبعينات، وقدّم للتليفزيون جميع الأدوار منها الشرير والكوميدي والصعيدي والاجتماعي والديني حتى أنه احتكر الأدوار الدينية في مسلسلات رمضان، وتميز في أدوار الرجل الصعيدي في الضوء الشارد والليل وآخره وفي المسلسلات التاريخية كما في مسلسل سليمان الحلبي ومن أشهر مسلسلاته: "أبنائي الأعزاء شكرًا، الأيام، محمد رسول الله، الشهد والدموع، الزيني بركات، لن اعيش في جلباب أبي، الحاوى، امرأة من زمن الحب" وغيرها.

 

أبرز الجوائز 

 

 ورغم مشاركاته السينمائية القليلة إلا أنه حصل على جائزة التمثيل دور ثاني لفيلم جريمة في الحي الهادئ إخراج حسام الدين مصطفى.

كما حصل رشوان توفيق على جائزة أفضل ممثل دور ثاني من خلال دوره في فيلم “جريمة في الحي الهادئ” عام 1967.

بالإضافة  لحصوله علي تكريم من مهرجان المسرح العربي في حفل الإفتتاح في دورته السابعة والعشرين عام 2011.

 

تحت رعاية وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال؛ أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي؛ احتفالية كبرى لتكريم الفنان القدير رشوان توفيق، وذلك مساء الأربعاء الماضي ٣١ يناير ٢٠٢٤م، بالمسرح القومي.