اجتماع مغلق لنتنياهو مع "كاتم أسراره السابق" ناتان إيشيل.. ماذا جري؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

قالت قناة "كان 11" الإسرائيلية، اليوم السبت، أنه تم إجراء اجتماعًا مغلقًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"كاتم أسراره السابق" ناتان إيشيل، والذي يتبنى رؤى سياسية تختلف عن تلك التي يؤمن بها شركاء الائتلاف؛ ما أثار علامات استفهام.

وكشفت القناة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إن "رئيس الوزراء يحاول تحييد التيار اليميني المعارض لصفقة الأسرى داخل الحكومة"؛ وذلك وفقًا لمصادر مطلعة.

وأضافت أن "الاجتماع الذي عُقِد قبيل مشاركة نتنياهو في جلسة الكابينت الجمعة، استهدف التباحث حول كيفية تحييد مواقف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فضلًا عن كيفية إقناع فريق بالليكود يعارض تلك الصفقة، بضرورة التعاطي معها".

من هو ناتان إيشيل؟

وعمل إيشيل، في الماضي رئيسًا لطاقم موظفي مكتب نتنياهو، قبل أن يعتزل العمل العام والرسمي، وكان من مؤيدي فكرة تشكيل حكومة يمينية مدعومة من حزب "القائمة العربية الموحدة"، على أن يبقى هذا الحزب خارج الائتلاف، ومن ثم يعد موقفه السياسي أبعد ما يكون عن شركاء نتنياهو الحاليين.

وتوجهت القناة إلى إيشيل لمعرفة تفاصيل الاجتماع الذي يثير علامات استفهام، وأبلغها أن ما حدث يعد أمرا شخصيا، وأنه لا يعلق على اجتماعاته مع رئيس الوزراء نتنياهو، فيما لم يصدر مكتب نتنياهو تعليقًا على القناة حتى نشر التقرير.


وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع نتنياهو بكبير موظفي مكتبه في الماضي، وفي مقره الرسمي بمجمع الهيئات الحكومية "الكرياه"، يثير أسئلة كثيرة؛ إذ كان إيشيل تعهد باعتزال العمل الرسمي بشكل كامل، عقب اتهامه في قضية تحرش بإحدى الموظفات بمكتبه في عام 2012.

وعلى الرغم من قبول تسوية قضائية بموجبها اعتزل إيشيل العمل العام في مستهل عام 2021، إلا أن حركة حقوقية تسمى "أوميتس" توجهت في أبريل من العام ذاته بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة ولمراقب الدولة، وأبلغتهما أن إيشيل يباشر مهام عمله بشكل يومي بمكتب نتنياهو، كما أن الأخير يكلفه بمهمات مختلفة دون إعلان رسمي.

ثقة نتنياهو بإيشيل

ومن ثم يثير الاجتماع مع إيشيل أسئلة بشأن مدى ثقة نتنياهو بالشخصيات الرسمية المقربة منه في الوقت الراهن، سواء داخل الحكومة أو بين مستشاريه المقربين، وإذا ما كان قد استنفد كل الحلول لإقناع شركاء الائتلاف بقبول صفقة الأسرى، فاضطر للجوء إلى كاتم أسراره السابق.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، عرض على وزراء الحكومة في الساعات الـ 48 الماضية تفاصيل صفقة الأسرى، التي تبلورت في باريس أخيرًا، فيما نقلت القناة عن وزير حضر الاجتماع، لكنه تحفظ على كشف هويته، أنه لم يستمع إلى جديد من رئيس الموساد، وأن كل ما أشار إليه بالاجتماع بشأن الصفقة منشور في وسائل الإعلام.

اللافت هو أن نتنياهو ذكر خلال هذا الاجتماع أن هناك 3 نقاط لا يمكن لإسرائيل أن تتنازل عنها مقابل أي صفقة، أولها أنها لن توافق على وقف الحرب، والثاني أنها لن تقبل الانسحاب من قطاع غزة، والثالث أنها لن توافق بأي شكل من الأشكال على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.