أشرف عبد الباقي لـ "الفجر الفني": لم أقلق من شخصية "تامبي" بـ "جولة أخيرة".. وهذه معاييري في اختيار الأعمال الفنية (حوار)

الفجر الفني

أشرف عبد الباقي
أشرف عبد الباقي

_ أشرف عبد الباقي عن "جولة أخيرة": السيناريو مليء بالمفاجآت

 

_ لم ألجأ للكتب كثيرا لفهم لعبة MMA

 

_ تلقيت ردود فعل إيجابية عن شخصيتي في "جولة أخيرة"

 

_ مسلسل "جولة أخيرة" عودة قوية لأحمد السقا

 

_ لم تواجهني أي صعوبات خلال تصوير المسلسل

 

_ أفضل العمل عندما يكون مستواه عاليًا

 

يُدهش جمهوره في كل عمل يُقدمه، وتألقه في الأعمال الكوميدية، لاحظه الجميع خاصة بمشاركته في مسلسله الجديد "جولة أخيرة"، حيث أثار أدائه إعجاب متابعيه منذ عرض الحلقة الأولى، وتداولوا إعجابهم به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بفضل أدائه الرائع وتفوقه، فهو بالتأكيد الفنان أشرف عبد الباقي، فهو يتمتع بشعبية واسعة نتيجة لتميزه في التمثيل والأداء الرائع، مع التأكيد على ابتعاده عن الأعمال المثيرة والتمسك بالمستوى الفني، ما يجعله محبوبًا لجميع الأعمار.

 

وحاور "الفجر الفني" الفنان أشرف عبد الباقي ليكشف لنا عن كيفية استعداده لشخصية "تامبي"، وكواليسه مع الفنان أحمد السقا، وعن الأدوار التي يتمني تقديمها، ومعالجة في إختياري الأعمال الفنية، وغيرها من الأعمال.

في البداية مالذي جذبك لمسلسل "جولة أخيرة"؟

 

"جولة أخيرة" شكل جديد ودور جديد، والسيناريو مليء بالمفاجآت على مدى الـ 9 حلقات المكثفة، حيث يتيح للمشاهد تجربة مشاهدة كأنها 9 أفلام صغيرة، حيث تتخلل كل حلقة أحداث مثيرة وتطور في الشخصيات".

 

كيف استعديت لشخصية "تامبي"؟

 

"أول مرة أتعامل مع مدرب التمثيل اسمه "رامي الجندي، الفكرة كانت جديدة بالنسبة لي، فلم أعتاد على العمل مع مدرب تمثيل من قبل، ولكن هذا أعجبني كثيرًا، بدأنا بالعمل على بناء تاريخ شخصية "تامبي"، استكشفنا من هو وكيف كانت حياته وزواجه، ونمينا الأحداث التي تشكل جوهر الشخصية، تعاملنا مع سيرته الذاتية، سألنا أنفسنا هل كان يلعب قبل ذلك أم كان بطلًا، وماذا فعل خلال فترة وجوده في روسيا، وكيف قضى وقته هناك؟ كل هذا كان جزءًا من عملنا ودخلنا بعمق إلى شخصية "تامبي".

 

كيف كانت أجواء التصوير؟

 

"كانت أجواء جميلة ولطيفة للغاية، وشعرنا بالسعادة أثناء التصوير في لبنان، سواء في أماكن التصوير أو الحلبة الكبيرة، لا أريد أن أقول أنها كانت تحديات صعبة، ولكنها كانت تجربة ممتعة، بالإضافة إلى ذلك، كان الفريق بأكمله يعمل بروح تعاونية، وكان لدينا دور كبير في تسجيل جزء كبير من العمل في لبنان، والفنان أحمد السقا نجمًا كبيرًا وشخصية لطيفة في الكواليس، وكذلك رشدي الشامي وعلي صبحي".

 

ما الأسباب التي حمستك في البداية للمشاركة في مسلسل "جولة أخيرة"؟

 

"جميع العوامل في إنتاج مسلسل "جولة أخيرة" تعكس التفاني في توفير كل الوسائل اللازمة للمخرجة مريم أحمدي، وهذا يظهر واضحًة إنتاجيًا في التكلفة المستخدمة للمسلسل، من تصوير وديكورات إلى أماكن التصوير، بالإضافة للمخرجة مريم أحمدي التي تبرز بشكل استثنائي بتفاصيلها في كل جانب، وفيما يتعلق بالكتابة، التي قدم أحمد ندا التي وضع لمسة مميزة بإضافة لمسة تطفيرية جذابة بين الشخصيات، مع مفاجآت غير متوقعة للمسلسل التي يعيد أحمد السقا بدور مختلف وجاذب، ويبرز أداء رائع لرشدي الشامي وممثلة جميلة أسماء أبو اليزيد، بينما يأتي علي صبحي كمفاجأة كبيرة، ويشهد عودة ملحوظة لصفاء الطوخي وحنان سليمان وسحر رامي، لذا، كل الأدوار تظهر بشكل رائع".

 

هل قلقت من شخصية “تابمي” لأنها مختلفة؟

 

"عندما يكون الفرد قلقًا من تقديم دور جديد، يمكن أن يبقى في إطار محدد من التمثيل، لكن الممثل يجب أن يكون حريص علي التجديد، أنا دائمًا حريص علي ذلك، خاصة عندما يكون النص مكتوبًا بشكل جيد ويتمتع بإخراج مثل مريم أحمدي الموهوب بالطبع، علي العكس أشعر بالسعادة كبيرة ولا أشعر بالقلق على الإطلاق، وأنا أعمل بجد لتقديم شكل جديد وللظهور أمام الناس بطريقة مختلفة".

هل لجأت لوسيلة لتسهيل معرفة التفاصيل أكثر عن لعبة MMA الرياضية؟

 

"لم ألجأ للكتب كثيرا لفهم لعبة MMA، ولكن اللعبة نفسها تتضمن خمس ألعاب متنوعة مثل الملاكمة والمصارعة والكيك بوكس وغيرها، واكتشف اللعبة بصدفة أثناء متابعتي للفيديوهات حولها وذلك قبل معرفتي بالمسلسل، وحضرت مع شخص يعمل في هذا المجال بطولة من بطولات ال MMA قبل أن أعلم عن المسلسل إطلاقا، وكانت لعبة غريبة بالنسبة لي، ولكن لديها جمهورها وقوانينها، كانت تجربة مثيرة، وبدأت في متابعتها بشكل أكبر بمجرد معرفتي بالمسلسل".

 

وكيف كان التعاون مع الفنان أحمد السقا؟

 

"علاقتي مع الفنان أحمد السقا علاقة جميلة، حيث كانت هذه المرة الأولى التي أعمل فيها معه رسميًا، وسبق للفنان أن ظهر بجواري كضيف في نهاية فيلم "رشة جريئة" وفي فيلم "علي جنب ياسطى" في مشهد واحد، وانا بحب أحمد السقا للغاية وهو شخص جميل جدًا، والكثيرون يحبونه كثيرًا في الوسط الفني، ويعتبر مسلسل "جولة أخيرة" يشهد عودة قوية له، بدور مختلف وشكل جديد".

 

هل واجهتك صعوبات في مسلسل "جولة أخيرة"؟

 

"لم تواجهني أي صعوبات خلال التصوير، نحن ملتزمون بالعمل ونقوم به بشغف لأننا نحبه، حتى إذا استمر العمل لفترة طويلة، إلا أننا اعتدنا على ذلك ونواجهه بروح إيجابية".

 

هل توقعت نجاح المسلسل والجمهور يشيد بدورك من الحلقات الأولي؟

 

"هناك فرق بين التوقع والتمني واضح، أنا دائمًا أتمنى أن تحقق أي عمل نجاحًا، وأن يتفاعل الجمهور بإيجابية مع الدور الذي أقدمه، الحمد لله، بدأت أرى تحقق أمنيتي منذ عرض الحلقات الأولى لمسلسل "جولة أخيرة".

وما تعليقك على تشابه مسلسل "جولة أخيرة" مع الفيلم الهندي "سلطان" لشاروخان؟

 

"قرأت تعليقًا حول تشابه مسلسل "جولة أخيرة" مع فيلم "السلطان" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنني لم أكن على دراية بالفيلم حتى شاهدته، وتبين لي أنه لا علاقة له بالمسلسل على الإطلاق. التشابه الوحيد ربما يكون في الحلبة التي تظهر فيها رياضة MMA، لكن لا يوجد زهايمر في القصة، ولا وجود للأب المصاب بنفس المرض، والشخصية التي كان يرغب في الارتباط بها في البداية تظهر أنها زوجة لسند، وليس هناك شخصية مدرب لديه قصة مع ابنه".

 

كيف تلقيت ردود الأفعال على مسلسل "جولة أخيرة"؟

 

"تلقيت ردود فعل إيجابية حول الشخصية والمسلسل بشكل عام، ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو تجاوز كبير عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقارنةً بالتفاعل الشخصي مع الأصدقاء أو العائلة".

 

وكيف تقييم تجربتك في مسلسل "جولة أخيرة"؟

 

"كانت تجربة جميلة، ولكن لا أستطيع تقييمها بذاتي، إلا أنني رأيت ردود الأفعال الإيجابية، الحمد لله".

 

هل مسلسل "جولة أخيرة" سيجعلك تترك الكوميديا؟

 

"المسلسل الحالي ليس من نوع الكوميديا، وتختلف أعمالي وفقًا للسياق والمضمون، ولقد قدمت العديد من الأعمال خارج الكوميديا، مثل "حضرة المحترم" و"صياد اليمام" و"جبر الخواطر" ولكن مسلسل "جولة أخيرة"، ظهرت تجربتي بشكل مختلف وبتوقيت يسمح للجمهور بالتعبير عن رأيهم بشكل أوسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تحليل أوسع للردود سواء من النقاد أو الجمهور العادي، ولكن في السابق كنا نعتمد على تقييم الجراندات وآراء النقاد والجمهور عند لقائهم في الشارع، إلا أنه اليوم، يمكن قراءة ردود الفعل بشكل أوسع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثر بشكل كبير على تصاعد الاهتمام والتفاعل مع المسلسل، وفكرة الانتقال إلى الأكشن لم يكن مستبعدًا، ولن أتخذ خطوات في هذا الاتجاه إلا إذا تم تنفيذها بشكل محترف ودقيق ليتناسب مع المرحلة العمرية الحاليا، وجسمانيا ايضا".

 

هل أصبح من الصعب إختيار عمل جيد؟

 

"إذا كان هناك فرصة للمشاركة في عمل جديد، بالطبع سأقبل، وليس من الصعب بعدم إختيار عمل جيد، بل أعتقد أن هناك العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الممتازة التي تم إنتاجها في الفترة الأخيرة، حتى لو لم أشارك فيها، وكمتفرج، أستمتع بها كثيرًا".

 

ما الأدوار التي تتمني أن تقدمها؟

 

"أهم شيء بالنسبة لي في إختيار الأدوار هو أن يكون الدور جيدًا من الناحية الكتابية ويحمل شكلًا جديدًا، وأسعى دائمًا لتقديم جهد إضافي لضمان إسعاد الجماهير، وليس لتكرار النفس في الأدوار".

 

وما رأيك في عرض المسلسلات علي المنصات الإلكترونية وهل تسحب البساط من التلفزيون؟

 

"التقدم التكنولوجي يلعب دورًا كبيرًا في تحول وسائل المشاهدة، كلما ظهرت وسيلة جديدة، تظهر أيضًا محتوى جديد، من الفيديو إلى الإنترنت، ومن ثم القنوات الخاصة والمنصات مثل نتفليكس وأمازون وشاهد. السؤال الآن هو ماذا سيحدث في المستقبل؟ هل ستستمر هذه المنصات في تحديد مستقبل التلفزيون أم ستكون هناك تطورات جديدة؟ يبدو أن الوقت سيكون العامل الرئيسي في ذلك".

ما رأيك في الذكاء الإصطناعي وهل يمثل خطر للممثل؟

 

"نحن نشهد بداية تأثير العديد من العوامل، ليس فقط في مجال عملنا ولكن أيضًا في الساحة العالمية، حيث يمكن للأحداث السياسية والتصريحات السياسية أن تؤثر بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يمثل الجيل الرابع من الحروب التي تعتمد على الإعلام. بالإضافة إلى ذلك، يثير التطور التكنولوجي وخاصة الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول التأثير الذي سيكون له على الأعمال الفنية. نحن لم نكن نتوقع وجوده بالمستقبل ولا نعلم حتى أين سيصل هذا التطور".

 

وما معاييرك في اختيار أعمالك الفنية، والخطوط الحمراء بالنسبة لك؟

 

"أفضل العمل عندما يكون مستواه عاليًا ويتضح وجود مخرج شاطر، وأنا أرفض المشاركة في الأعمال التي لا تلقى إعجابي".