هل تقود زيارة بلينكن لتهدئة الوضع المتوتر في غزة والمنطقة؟

تقارير وحوارات

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمرة الخامسة إلى المنطقة أصبحت تتصدر محركات البحث من قبل المواطنين لمعرفة ما وراء تلك الزيارة خصوصًا مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ويرى الخبراء أن زيارة بلينكن سوف تشمل العديد من الملفات وأبرزها:" زيارة العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأيضا قطاع غزة بالإضافة إلى البحر الأحمر بجانب سوريا والعراق" كل هذا سوف يكون على اجندة وزير الخارجية الأمريكي.

زيارة بلينكن  


كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن وزير الخارجية الأمريكي انت بلينكن سيبدأ جولة في الشرق الأوسط، بدءًا من الأحد وحتى الخميس، وستشمل كلًا من «إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر».

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن «سيواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين»، و«يتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومزداد إلى المدنيين في غزة»، كما سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجددًا على أن الولايات المتحدة «ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة بالبحر الأحمر».

الضغوط الخارجية 


ورأى المحلل السياسي السعودي، الدكتور فواز العنزي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي تأتي في ظل « زيادة التصعيد في المنطقة» و«الرد الانتقامي» من جانب الولايات المتحدة على استهداف قواعده بالمنطقة وأصبح هذا الصراع يهدد مصالح  الأمريكية بالمنطقة وأيضا شركائها خصوصًا مع محاولات إيران واتباعها من زيادة دائرة الصراع من أجل حصول على أكبر المكاسب.

وأضاف العنزي لـ« الفجر»، أن المملكة العربية السعودية سوف تقوم بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل نهائي برعاية أمريكية أو على الأقل الموافقة على المبادرة القطرية المصرية الأخيرة وأيضا تنفيذ اتفاق باريس.

الدكتور فواز العنزي 


وأعرب المحلل السياسي السعودي عن توقعه أن يكون هناك اتفاق بشأن «هدنة مؤقتة» في غزة قريبًا، بالإضافة إلى عقد قمة سعودية أمريكية مصرية من أجل مناقشة الوضع الحالي ومستقبل قطاع غزة.

الحدود الشمالية على قائمة الزيارة 


ويرى المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور خالد سعيد، أن زيارة بلينكن إلى المنطقة ليس من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ولكن من أجل وقف الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي أصبحت تهدد إسرائيل بشكل كبير خصوصًا مع زيادة التوترات بينهم وأيضا زيادة الضربات المتبادلة لذلك يحاول بلينكن في تلك الزيارة إلى الوصول إلى الاتفاق مع حزب الله من أجل وقف تلك الضربات عودتهم إلى ما وراء نهر الليطاني.

و أضاف سعيد لـ« الفجر»، أن نتنياهو يتعرض الآن على ضغط كبير من الدخل الإسرائيلي ليس بسبب حرب غزة فقط بل أيضا المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الشمال الذين يطالبون بالعودة إلى الشمال الإسرائيلي وهذا يعتبر ضغط جديد على نتنياهو.

الدكتور خالد سعيد 

لافتًا إلى أن بلينكن «لا يحمل في جعبته ما يُمكن أن يشير إلى ممارسة ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو للتجاوب»، ولكن من يضغط على حكومة نتنياهو هو استمرار المقاومة الفلسطينية في الصمود من أجل فرض ما يردون.

صعوبة الوصول إلى حل

أوضح الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني وقضايا الشرق الأوسط، وجدان عبدالرحمن، أن زيارة بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط جاءت في وقت شديد الحساسية خصوصًا مع زيادة التصعيد في قطاع غزة وأيضا البحر الأحمر وهذا الأمر « يؤثر على بايدن في الانتخابات الأمريكية».

وأضاف عبدالرحمن لـ« الفجر»، أن صعوبة الوصول إلى اتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يرجع إلى مجموعة الأسباب وهي:" أن اليمن المتطرفة الذي يريد استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة ولن يرضى بوقف الحرب إلا من خلال صفقة مربحة له وهذا يعرقل الاتفاق ومن جانب حماس  تريد وقف إطلاق النار بشكل نهائي وأيضا حصول على جميع الأسري الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية وهذا الأمر لن توافق عليه إسرائيل وهذا يعرقل الأمر أيضا".

وجدان عبدالرحمن 

واختتم الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني وقضايا الشرق الأوسط، أن المشكلة ليس في ذلك ولكن المشكلة أن الاحتلال الإسرائيلي و الولايات المتحدة الأمريكية اتفقوا على عدم وجود حماس في قطاع غزة وهذا الأمر لن ترضى به حماس.