عمالة الأطفال وآثارها السلبية على الطفل والمجتمع.. ندوة بإعلام المنوفية

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقد مركز إعلام شبين الكوم بإدارة مها أبو حطب صباح اليوم ندوة إعلامية تحت عنوان "عمالة الأطفال وأثارها السلبية على الطفل والمجتمع" حاضر في الندوة الأستاذ محمد محمود جمعة مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية.


أوضح جمعة أن من العوامل المؤدية إلى عمالة الأطفال ضعف وتدني المستوى الاقتصادي للأسرة الناتج عن الزيادة السكانية متمثلة في كثرة الانجاب، وكذلك الأفكار الخاطئة بأن كثرة الأولاد تساعد رب الأسرة في زيادة دخل الأسرة من خلال الزج بالأطفال لسوق العمل في سن صغيرة دون مراعاة لحقوق الطفل ومستقبله.
وأفاد جمعة بأن هناك العديد من المشاكل المترتبة عن عمالة الأطفال منها التسرب من التعليم وزيادة نسبة الأمية، كذلك تدني مستوى التنشئة الاجتماعية وسوء التغذية وضعف الطفل جسمانيا، وغالبا ما ينتهي الحال بهذا الطفل إلى السقوط في مصيدة الإدمان.
وعن دور الدولة في مواجهة ظاهرة عمالة الأطفال أكد جمعة أن القانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 يجرم عمالة الأطفال وأن هناك لجان لحماية الطفل تتبع المحافظة لديها صفة الضبطية القضائية بعمل محاضر لأصحاب الأعمال الذين يعتمدون على الأطفال في تنفيذ أعمالهم ومشاريعهم، في المقابل تقدم المساعدات لأسر هؤلاء الأطفال من خلال برامج الحماية المخصصة لذلك ومنها معاش تكافل وكرامة الذي يشترط لتلقي الخدمة أن يكون الأطفال مقيدون بمدارس وأن تكون الأسرة مسجلة في سجلات الصحة، وقد تضطر لجان الحماية في بعض الأحيان إلى وضع الطفل بدار رعاية مناسبة إذا كانت الأسرة غير مؤهلة للرعاية، كما أن هناك جهات أخرى تساهم في الحد من عمالة الأطفال منها وزارة القوى العاملة من خلال لجان التفتيش التي تنظمها للتفتيش على أصحاب الأعمال والمشاريع لمنع استغلال الأطفال، 
وعن أساليب مواجهة ظاهرة عمالة الأطفال أشار جمعة إلى ضرورة تفعيل القانون وتشديد عقوبة الحبس، كذلك تشديد الرقابة على أصحاب الأعمال والمشروعات من جانب لجان حماية الطفل ومكاتب العمل.
وانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات منها:
• التشجيع والاهتمام بإنشاء المدارس الصيفية لتدريب الأطفال على الحرف اليدوية وأعمال تناسب أعمارهم السنية لمساعدة الأسرة في زيادة الدخل.
• تنظيم ندوات وبرامج تدريبية لتوعية أولياء الأمور وتبصيرهم وتدريبهم على الطرق السليمة في تربية الأبناء.