بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية.. ماذا يحدث في السنغال؟

تقارير وحوارات

تأجيل الانتخابات
تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال

أصبحت حديث وسائل الإعلام المختلفة وذلك بعد خروج المئات من الشعب السنغالي يرفضون قرار الرئيس السنغالي ماكي سال بتأجيل الانتخابات الرئاسية.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول آخر تطورات الأوضاع في السنغال بعد تأجيل الانتخابات.

تأجيل الانتخابات الرئاسية السنغالية 2024


خرج الرئيس السنغالي ماكي سال في نهاية الأسبوع الماضي يعلن تأجيل الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب وجود بعض الفساد في القضايا المتعلقة بالانتخابات واستبعاد بعض المرشحين البارزين، بما في ذلك عثمان سونكو، الذي جاء في المركز الثالث في انتخابات 2019، وكريم واد، نجل الرئيس السابق عبد الله واد، حسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.

مشروع قانون تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال

اجتمع مجلس النواب السنغالي أمس الاثنين من أجل أخذ التصويت في مشروع قانون يرجئ الانتخابات الرئاسية التي كانت مقرّرة في 25 فبراير إلى 15 ديسمبر 2024.

وقال رئيس الجمعية الوطنية إن القانون أقرّ، وذلك بعدما أخرج عناصر الدرك بالقوة نوابًا معارضين كانوا يعيقون التصويت.

وحيث تم التصويت على القانون وحصل على إجماع النواب الـ105 الحاضرين في القاعة، وبغياب نواب المعارضة.

وينص القانون الذي وافق عليه البرلمان أيضا مواصلة الرئيس ماكي سال مهامه حتى تنصيب خلف له.

سبب تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال 


كشفت اللجنة التحضيرية أنّ الهدف من الإرجاء هو "تجنّب عدم الاستقرار في المؤسسات واضطرابات سياسية خطيرة" والتوصل إلى "الاستئناف الكامل للعملية الانتخابية".

وكان أعضاء في اللجنة أوصوا بإرجاء الانتخابات لأكثر من 6 أشهر مراعاة لـ "واقع البلاد"، لا سيّما الصعوبات التي قد يسبّبها تنظيم الحملات الانتخابية في موسم الأمطار أو احتمال تزامنها مع أعياد دينية، وفق التقرير.

الاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال

تصدت الشرطة السنغالية إلى المظاهرات التي اندلعت في العاصمة دكار، الأحد الماضي باستخدام الغاز المدمع والهراوات بعد قرار الرئيس ماكي سال يوم السبت تأجيل الانتخابات الرئاسية.

تعليق المعارضة على تأجيل الانتخابات

حيث انتقدت المعارضة في السنغال قرار السنغالي سال سال الذي برره بـ "وجود خلافات بين الجمعية الوطنية (البرلمان) والمجلس الدستوري" ودعت إلى التظاهر في دكار، الأمر الذي استجاب له مئات المواطنين.

وطالب أنصار تحالف المعارضة -الذي يضم عدة مرشحين- بالمضي في الحملات الدعائية وعدم تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 فبراير.

قلق دولي وإفريقي

علق الاتحاد الأوروبي، على قرار الرئيس السنغالي قائلا:" أن تأجيل الانتخابات سيؤدي إلى "فترة من الغموض" في البلاد، داعيا إلى إجراء الانتخابات "في أقرب فرصة".

وأعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عن قلقها بشأن الظروف التي أدت لتأجيل الانتخابات، ودعت إلى تحديد موعد جديد لإجرائها بسرعة.

وحثت الخارجية الفرنسية أمس السلطات على "إزالة الغموض المحيط بالجدول الزمني للانتخابات حتى يمكن إجراؤها في أقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع قواعد الديمقراطية" السنغالية

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، في بيان في وقت متأخر مساء أول أمس الأحد، إن على السنغال "إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، في شفافية وسلام ووئام وطني".

وأضاف البيان أن "(الاتحاد الأفريقي) يشجع بقوة كافة القوى السياسية والاجتماعية على حل أي نزاع سياسي من خلال التشاور الحضاري والتفاهم والحوار".