من هو الأسير أحمد سعدات الذي تريد حماس إفراج إسرائيل عنه؟

تقارير وحوارات

الأسير أحمد سعدات
الأسير أحمد سعدات

بعد تسريبات علنية حول ردّ حركة حماس على مسودة اتفاق الهدنة، يبدو أن هناك تغييرًا في اتجاه الحركة المختلف عن الهدنة السابقة التي تمت في نوفمبر الماضي، وقد حددت حماس شروطًا جديدة رفضتها إسرائيل سابقًا بأي شكل.

الهدنة بين حماس وإسرائيل

من المتوقع أن يتضمن اتفاق الهدنة قضية صفقة تبادل الأسرى. وأوضحت حماس بوضوح أنها ترغب في الإفراج عن أسماء محددة من المعتقلين، وعلى رأسهم أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي يقبع في السجن منذ 30 عامًا. 

حماس تطالب بالإفراج عن عدد من القادة

وبالإضافة إلى ذلك، تطالب حماس بالإفراج عن عدد من القادة الآخرين الذين اعتقلوا بين عامي 2000 و2005، مثل عبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد ومحمد عرمان وغيرهم، حسبما ذكرت القناة الإسرائيلية "12".

اعتقال احمد سعدات

تحديد سبب اعتقال سعدات يعود إلى قضية مقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعاب زئيفي في أكتوبر 2001 خارج غرفته في فندق "حياة" (المعروف حاليًا باسم فندق "دان القدس"). رغم وجود تعزيزات أمنية مشددة لوزراء ومسؤولين إسرائيليين في ذلك الوقت، إلا أن اغتيال زئيفي وصفقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتورطها فيه كانت الأسباب الرئيسية وراء اعتقال سعدات. 

أحمد سعدات

وتتعلق التهم بتصريحات سعدات المثيرة ومواقفه، بما في ذلك تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى دول مجاورة.

واتهمت السلطات الإسرائيلية سعدات بأنه العقل المدبر لاغتيال زئيفي وزير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، خاصة بعد توليه منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في نفس العام. وقد تعرض مكتبعبد الله البرغوثي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للقصف الإسرائيلي عام 2002 وقتل في ذلك الهجوم. 

أما عباس السيد فقد اعتقل في عام 2002 وأدين بالتخطيط لأعمال إرهابية، إبراهيم حامد اعتقل في عام 2005 وهو أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أما محمد عرمان فهو أمين سر المكتب السياسي لحركة حماس وليس قياديًا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

حماس تحاول التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل

تحاول حماس الآن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى، وتصر على ضرورة إطلاق سراح قادة الفصائل الفلسطينية المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومن جانبها، ترفض إسرائيل الإفراج عن بعض هؤلاء القادة الذين يعتبرونهم مسؤولين عن أعمال إرهابية.