متروك للنشر ## سارة مصباح لـ"الفجر الفني": عمرو محمود ياسين قدمني في أحسن صورة (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر

في عالم الدراما المصرية، برز اسم سارة مصباح كمؤلفة شابة، استطاعت في وقت قصير أن تترك بصمتها في هذا المجال، بعدما بدأت مشوارها الفني مع السيناريست عمرو محمود ياسين في آخر أعماله الدرامية "55 مشكلة حب"، والذي حقق نجاحا كبيرا.

في هذا اللقاء الخاص مع "الفجر الفني"، تكشف سارة مصباح عن تفاصيل بدايتها الفنية وتعارفها على عمرو محمود ياسين، كما توجه له رسالة تقدير لما قدمه لها من معلومات وتقديمه لها بشكل فاق توقعها.

حديثنا عن بدايتك في الكتابة وكيف اكتشفتي موهبتك في التأليف؟

أنا بكتب من زمان جدًا بس مش بشكل احترافي، ومكنتش متخيلة إني هاخدها بالمستوى الاحترافي ده ومكنتش فاهمة اللي بردو بكتبه كويس لإنهي درجة، وكان عمرو محمود ياسين بالنسبالي الشخص اللي أنا من أكبر متابعينه من قبل ما أشوفه، فهو بالنسبالي حاجة كبيرة جدًا بس للأسف مكنش بيعمل ورش.

وبالصدفة طلعلي الإعلان بتاع الورشة الساعة 2 بليل، صحيت الصبح بعتلهم قالولي الورشة بعد شوية، وأنا آخر واحدة انضميت لها، وعملت معاه التلاتة وروحت أخدت الورشة ومن هنا بدأت أخدت معاه الورشة وهو كان واعد الطلبة المتميزين إن هما هيبقوا معاه في مشاريع.

وده اللي حصل بعد ما الورشة خلصت كلمني وعملت معاه مسلسلات "ألفريدو وماتيجي نشوف وعيشها بفرحة"، وفكرة إن أنا عملت معاه التلاتة دي حاجة كبيرة أوي وخبرة وتقديمة كبيرة وأنا مكنتش أحلم إن حد يقدمني بالطريقة دي وهو قدمني في أحسن صورة الحقيقة.

كأول تجربة لك في التأليف.. ماذا عن احساسك بإشادة الجمهور بالثلاث حكايات؟

اللي حصل في ألفريدو نجاح مش عادي وده كان أول حاجة، ونجح وراها ماتيجي نشوف ونجحت وراها عيشها بفرحة، التلاتة نجحوا نجاح عكس اللي كنا متخيلينه وعملوا نجاح كبير.

وإن إسم عمرو محمود ياسين على العمل هو هيتشاف لإن الناس عندهم ثقة كبيرة فيه،  ونجوم كبار زي إلهام شاهين والناس كلها اللي كانت موجودة فبقى فيه ثقة إن القصة دي هتنجح.

وعدد المشاهدات كان مش عادي السوشيال كانت مقلوبة، بالذات القصة الأولى أستاذة إلهام شاهين عملت الدور بطريقة رهيبة خلى الناس متعاطفة.

الجمهور في البداية اعتقد بوجود قصة حب بين إلهام شاهين وأحمد فهمي في حكاية “ألفريدو”.. فما تعليقك على ذلك؟

مكنش عندي أي مشكلة بصراحة لإن كنت عارفة إنه لما هيتفرجوا على المسلسل هيكتشفوا، إحنا في الآخر بنقدم عمل وهو ده اللي بنتحاسب عليه.

أنا اللي يعنيني المنتج اللي أنا بقدمه، أنا مقدمة منتج أنا وفريق الكتابة كلنا عارفين إحنا مقدمين جودة عاملة إزاي، فكان معنديش شك إن الناس لما تتفرج هتتبسط.

وهو ده اللي حصل من أول حلقة وتاني وتالت حلقة كل الناس اللي كانوا بيشتموا بقوا بيشكروا، وإلهام شاهين طلعت في برنامج قالت إن حتى الناس اللي كانت بتشتمني طالعة بتقول أنا حتى لو مبحبهاش حبيتها من الدور.

من وجهة نظرك.. ما القصة التي أحدثت نجاحًا كبيرًا عن غيرها في القصص الثلاثة التي قدمتيها مع عمرو محمود ياسين؟

التلات مسلسلات نجحوا أكتر من اللي إحنا كنا متخيلينه، وانهاردة في الأوف سيسزون في مسلسلات كتير نجحت إن ننجح بتلات مسلسلات ورا بعض ده نجاح من نوع مختلف والتلاتة عملوا كده مفيش مسلسل كان أقل من التاني لا مشاهدات ولا كتمثيل ولا كدراما كلهم كانوا نفس المستوى فإننا نقدم التلاتة ورا بعض بنفس المستوى من غير ما حاجة منهم تقع ده نوع مختلف من النجاح.

من وجهة نظرك ما هي المعايير  التي يضعها المؤلف لاختيار الممثل؟

في أوقات وإحنا بنكتب مش بنبقى عارفين هنختار مين للدور وفي أوقات أخرى بنبقى عارفين مين اللي هنختاره للدور، يعني في الفريدو وإحنا في الحلقة الرابعة كنا عارفين إن الدور لإلهام شاهين فكنا حاسينها في الدور أكتر.

في الأيام الأخيرة كتبنا على الهوا فكنا عارفين مين بيمثل فبنبقى قريبين من إننا عارفين طريقته واستايله فبنقدر نحط الحاجات اللي هتخدمه وهو يخدم بيها الدور، وإلهام شاهين كانت بتقول إن دورها أول مرة تعمله ومفيش واحدة في الوطن العربي عملته وحتى أحمد فهمي كان الدور مختلف والناس حبت فريد واعتبروه بطل شعبي.

والفريدو أدت ثقة إن المسلسل اللي جي لو بنفس فريق العمل هيكون مسلسل كويس وجاي بجمهور، لكن الفريدو مكنش جاي بجمهور ده كان البداية بس طبعًا في ثقة في الأسامي الكبيرة اللي موجودة والناس بتثق بإن إسم عمرو محمود ياسين موجود على العمل وإلهام شاهين وأحمد فهمي.

ما الرسالة التي كنتي تريدين توصيلها في كل حكاية من حكايات "الفريدو، ماتيجي نشوف، عيشها بفرحة"؟

كل واحدة ليها رسالة، في حكاية ألفريدو كانت صلة الرحم ومريض الزهايمر وإن مش هو بس اللي بيتعب، وإحنا كمان قدمنا مرحلة صعبة أوي المرحلة اللي هو فيها بيبقى مدرك شوية ودي أصعب مرحلة هو لسه مراحش كلي هو أوقات بيروح وأوقات بيبقى مدرك المرض بتاعه وده يخلي الناس تفهم أكتر ويبقى عندها وعي عن المرض.

الناس اللي حواليه إزاي ممكن يتعاملوا مع مريض الزهايمر، طب مريض الزهايمر بيتعرض لإيه محتاج ايه طب إزاي ممكن نجيب حد يساعدوا وإنه مينفعش يتساب لوحده، ورسالة كمان مهمة إن الدنيا دي كما تدين تدان قد اللي بنحطه قد اللي بنلاقيه.

قد مابنحط قد مابنلاقي والعكس لو حطينا جحود هنلاقي جحود حطينا، واللي زي فريد كان فين ونهاية أخواته كانت فين حتى لو رجعوا، فهي كان فيها رسايل حلوة وكان مسلسل عائلي، فشخصية فريد كانت ملفتة بالنسبة للناس.

ماتيجي نشوف فيه رسايل كتير أوي من أهمها إن فعلًا البني آدم لما بيشوف الصورة مش كاملة دايمًا بنوصل لنتايج مش كاملة والناس كانت فاهمة إن الشلة دي شلة خاينة وكلهم بيحبوا بعض، وأي حقيقة بتطلع برا السياق معناها بيختلف تمامًا.

لما شوفنا آخر حلقات وشوفنا الصورة كاملة اكتشفنا إن الناس دي كويسة وإتعرضوا لنصباية كلهم، ومحمد علي رزق عمل الحلقة الأخيرة بشكل رائع وعملها حلو جدًا، ومنحكمش على الناس ومناخدش حاجة غلط.

واللي الناس كانت بتتكلم عنه هي فكرة الإختلاط وكلنا عادي يبقى عندنا صحاب وعادي إن إحنا يبقى عندنا شلة بس البيوت ليها حرمة واللي عرض الناس للمشاكل دي إن بيوتنا مفتوحة على بعض زيادة عن اللزوم، إحنا ممكن نتبسط ونعمل كل حاجة ونحافظ على حرمات بيوتنا.

وعيشها بفرحة دي كانت فيها كمية إيجابية وخطفت قلب الناس لإن كم طاقة إيجابية تخلي الواحد وهو بيتفرج على المسلسل يقول بينه وبين نفسه هو ايه اللي ممكن يكون مزعلني هو أنا ليه مش مبسوط وهي مبسوطة هو أنا مش عارفة أحقق حلمي ليه أما هي حققته.

وكلمة السعادة قرار دي حقيقي هي قرار مهما كانت ظروفنا إحنا اللي بنحدد سعادتنا ومستقبلنا وإحنا اللي بنحدد حاجات كتير أوي، والناس بتشوفك زي ما إنت شايف نفسك هي شايفة نفسها قوية وست جميلة وناجحة في الآخر جذبت ليها أكبر فنان في مصر بيحبها اللي كل البنات كانت بتجري عليه وبيحبها وعايزها مبسوطة من قلبه، وده بيدي ثقة في النفس وإيمان في حلمنا.

وكان فكرة إننا نركز على فئة مهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة فالناس دي موجودة وبتعرف تعمل حاجات كويسة  وبتعرف تنجح وأعمال يمكن مش بتطرق ليها ففكرة إننا تطرقنا للجزء والفئة دي كانت حاجة عاطفية الناس حبتها وهما عملوا الأدوار حلو أوي.

في حكاية الفريدو ناقشت صلة الرحم وطمع الأقارب.. ما الرسالة التي أرادتي قولها لنوعية أولاد شقيق ثريا؟

لو كل بني آدم عرف إنه كما تدين تدان وإن كل حاجة بتحطها هي اللي بتلاقيها هيبطلوا أصلًا يبقوا وحشين لإن اللي هتحطه إنهاردة من وحاشة هتجنيه بكرة وحاشة هتحط حاجة عدلة هتصحى هتلاقي حاجة عدلة، ومنتوقعش إننا هنحط حاجة هنلاقي حاجة تانية والجزاء من جنس العمل حقيقي ولو بس يركزوا.

والعكس مش رسالة بس للولاد ورسالة كمان للأب والأم قد مابتحط حب وحنية للولاد قد مابيطلعوا يدوك، فهي تمشي على الإتنين ومفيش عقوق ولاد بس لا في عقوق والدين بردو يعني يقولوا العيال دي وحشة يمكن إنت مدتهاش وإنت كنت وحش فالإتنين شيء رايح جاي، لازم الأب والأم يحطوا حب للعيال هيطلعوا مدينهم حب، وده اللي حصل في المسلسل مهما هما فقدوا الصواب في طريقهم في الآخر رجعولها لإن بذرتهم طيبة.

من وجهة نظرك ماهو الدعم الذي يمكن تقديمه لمرضى الزهايمر؟

إنه نفهم المرض إن أي حد عنده مريض زهايمر يقرأ شوية صغيرين عن المرض عشان يبقى مدرك وفاهم، وكان في مشهد إتعمل في الحلقة التاسعة كان فريد بيتكلم مع الدكتور عن إحساس مريض الزهايمر بيكون عامل إزاي وحتى قاله تعرف تكتب بإيدك الشمال فلما كتب اتعصب ومعرفش يكتب فقاله تخيل فكرة إنك عايز تعمل حاجة وجسمك مش مساعدك وعايز تقول حاجة ومخك مش فاكرها خلى فريد يبص للمريض بشكل مختلف ولازم يبقى مدرك المريض حاسس بإيه.

فكرة إننا ندرك هما حاسين بإيه بيخلينا قادرين نتعامل معاهم ونفهمهم أكتر ومنسيبهمش لإن مينفعش الناس دي تتساب لوحدها يا إما إحنا نبقى مدينهم من وقتنا أو جايبينلهم مرافقين.

وظروف الناس صعبة ساعات بس نحاول إن الناس دي متتسابش لوحدها ودي أهم حاجة وأهم مساعدة.

إن الله يمهل ولا يهمل.. المقولة دي تنطبق على الخيانة التي حدثت لمصطفى وفرح في حكاية الفريدو؟ 

الجزاء من جنس العمل خونتي فأخرتك هتبقى كده منتوقعش أخرتها هتبقى أحسن من كده وهي دي الحياة، والحياة معطيات بحط ايه وباخد ايه أي حد متخيل بيحط حاجات فيها شر أو خيانة ومتوقع إنه هيجني حاجات كويسة يبقى شخص غبي ومش فاهم الدنيا كده، والجزاء من جنس العمل دي تنطبق على كل حاجة وبنشوفها مش في المسلسلات بس حتى في الحياة ولو بعد حين وإن ربنا عادل.

من وجهة نظرك حكاية الفريدو كانت بتوجه رسالة لتكاتف العائلات وإنهاء الخلافات؟

العيلة مهمة وعندنا أولويات في الدنيا، فالعيلة والأهل دي تبقى أولويات حياتنا كل حاجة زايلة الشغل ينفع نغيره أي حاجة ينفع نغيرها الا العيلة الثابت الوحيد اللي في حياتنا فالمفروض الناس تديها من وقتها، والناس اللي الدنيا بتاخدهم ومش حاطين العيلة في الأولويات محدش هيخسر غيرهم في الآخر لإن هي الثابت الوحيد في حياتنا وأي حاجة ينفع نغيرها كارير سفر البلد اللي قاعدين فيها ممكن نسافر بلد تانية.

الناس لو تدرك أهمية العيلة ومعنى إن ربنا خلاها الثابت الوحيد هما هيتكاتفوا لوحدهم، ولما بنقع محدش بيقف غير الأهل حتى الصحاب بيتغيروا فلو الناس تدرك ده هيحطوها أولوية أكيد.

والفريدو من الحاجات اللي موضحة إن لما كل واحد راح لحياته في الآخر الحلقة قفلت وهما مع بعض لإن هما الثابت الوحيد في حياة بعض والفريدو كانت بتاكد على الحالة دي جدًا.

في حكاية ماتيجي نشوف ماهو المغزى من دائرة الشك وظن الجمهور بوجود خيانة بين الشخصيات؟

ده نوع من الدراما هو مش مغزى معين هي القصة كده فعلًا كانت قايمة على إننا منبقاش عارفين ايه اللي حصل ومش عارفين هو ده حصل ولا لا، ده نوع من أنواع الدراما اللي هو قايم على فلسفة والقصة دي كانت صعبة في الكتابة لإن النوع ده صعب لإن عندنا قصة ماشية وعندنا قصة في الخلفية محدش يعرف عنها حاجة وإحنا بنكتب لازم نبقى مركزين جدًا إننا منحرقش الموضوع في مشهد أو ممثل يقول كلمة تحرق حاجة قدام أو مثلًا بتدي إيحاء على حاجة محتاجة تستخبى أو تظهر في آخر الحلقات فكانت صعبة شوية.

وكنت كل يوم بفتح السوشيال ميديا الاقي اسئلة هو مين مع مين ومين بيبعت الرسايل كان في حالة على السوشيال ميديا الحقيقة الناس كلها اشتركت في المسلسل معانا والناس حبيته جدًا وكان كل يوم بعد الحلقة الناس بتتناقش على السوشيال ميديا عليه فمكنش فيه مغزى معين وده نوع من أنواع الدراما.

وأنا أكتر حاجة بسطتني إن الحلقات لحد الحلقة العاشرة ما اتعرضت مكنش اتحرق محدش اتوقع توقعات صح، وأستاذ عمرو بيركز في كل كلمة والكلمة عنده بحساب مش إن المشهد ده عنده بحساب، ودي الحاجات اللي الواحد بيتعملها منه إن الكلام يكون بميزان مفيش مشهد مالوش لازمة مفيش كلمة مالهاش لازمة مفيش حاجة مش محسوبة، الحاجات دي كلها أما بنشتغل معاه بنوصل المسلسل إنه ميتحرقش وتطلع حلقة مسلية، وهو شخص بيكتب كده فلما بنكتب معاه بنتعلم إزاي تفكري بمنطق إزاي نكتب زي ماهو عايز وإتعلمنا منه كتير.

الإختلاط بين الأصدقاء في حكاية ماتيجي نشوف كان سبب انتقاد الجمهور كيف رأيتي ذلك؟

مكنتش قلقانة لإن كنت عارفة إن هما آخر الحلقات هيتبسطوا وهيفهموا إن إحنا مش بنشجع على الإختلاط، واللي كان بيقول في الأول إنتوا بتشجعوا على الإختلاط جم في الآخر وقالوا ده مسلسل بيقدم رسالة كويسة ووراهم إن الإختلاط مش صح.

وإن لما تكمل الحلقات الناس هتفهم قصدنا ايه وأنا مش ببقى قلقانة من ردود الفعل اللي الناس بتفهمها الغلط لإني عندي ثقة في اللي إحنا كاتبينه وفي النهايات وإنهم هيوصلوا للحتة اللي إحنا فيها وهيفهموها.

هل عدم الأمان والثقة في أماكن مجهولة مثل تأجير الشقق والفيلات من ضمن رسائل حكاية ماتيجي نشوف؟

المفروض ناس تاخد بالها، وأجر من شركات معلومة المصدر أو من ناس ملاك أنا عندي ثقة فيهم أو أعرفهم، لكن الناس اللي بتكتب على النت إعلانات وأروح أجر منها دي كارثة لإنه ممكن يحصل نصب أو كاميرات وممكن ناس تاخد الفلوس ونروح منلقيش مفتاح أصلًا أو منلقيش الصور مطابقة للي شوفناها، ففكرة إن إحنا ندور في الصفحات والنت اللي مالهاش هوية دي كارثة.

ومن الحاجات المهمة اللي إحنا لازم نحط عليها ضوء لإن في ناس عندها ثقة رهيبة في الفيسبوك، فلازم بردو التأجير والحاجات دي من خلال مصادر موثوق فيها ودي من الحاجات المهمة اللي اتقدمت.

في سياق حكاية ماتيجي نشوف ما النصيحة التي توجهيها للجمهور لعدم التسرع وسوء الظن؟

فكرة إننا نتسرع في الحكم ده كارثة ولما بنشوف الصورة مش كاملة دايمًا بتدينا حكم خاطئ فالتسرع بيخلينا نبص تحت رجلينا مببصش على الصورة كاملة ولما ببص على الصورة كاملة بشوف حاجات مختلفة عن الحاجات الأولنية واعتقد ده كان باين أوي في المسلسل.

فأنا بنصح الناس إنها متتسرعش وإن دايمًا يبصوا على الصورة كاملة وميحكموش بالظواهر عامة.

النصيحة التي تريدي توجهيها للحذر من أقرب الناس سواء أصدقاء زملاء عمل؟

فكرة الثقة المتناهية في أي حد مش صح، المسافة حاجة صحية وأحب وأحترم كل الناس، فالقرب الزايد في أي حاجة بتعمل مشاكل لإن الحاجة الزيادة عن حدها بتنقلب ضدها،خليك بني آدم كويس وعطوف خليك بني آدم عندك معاملة كويسة لكن القرب الزايد لا.

أنا عمري ماهبعت حد بيساعدني بيت لوحده، أنا مسيبش الدنيا وبعدين أزعل لإن المال السايب بيعلم السرقة، لإن القرب الزيادة في أي حاجة حاجة مش الصحاب بس أو الناس اللي بتساعدنا لازم يبقى عندنا مسافة صحية عشان ميبقاش في مشاكل، أي حد بيعدي المسافات دي بيتعرض لمشاكل كتير مش بس السرقة.

ما الرسالة التي تريدي توجهيها للجمهور من أجل تعيشها بفرحة؟

إنهم يصدقوا في نفسهم جدًا دي أهم حاجة، قد مابنشوف نفسنا الناس بتشوفنا وإحنا بنجبر الناس تشوفنا بعنينا، قد ماهنشوف نفسنا حلوين وواثقين في نفسنا الناس هتشوفنا كده هنشوف نفسنا قليلين الناس هتشوفنا كده.

وكان في جملة في المسلسل بتقول إن حق الإنسان على نفسه إنه يشوفها في المكان الصح لا يشوفها أكبر من حجمها فيضحك الناس عليها ولا يشوفها أصغر من حجمها فيظلمها، فالمفروض البني آدم ميظلمش نفسه، المفروض أننا عارفين قدراتنا ونستخدمها ازاي، كل بني آدم فينا يقدر يبقى حاجة مهمة لو اكتشف هو شاطر في ايه.

ودورنا ندور على ده ومنستناش حد يقدرنا، قدرنا نفسنا ونجحنا بقينا شخص سعيد النجاح بيجيب سعادة والثقة بتجيب سعادة وعلى قد مابنثق في نفسنا وبنديها بننبسط في الآخر.

فأنا بنصح كل الناس إنها تعمل كده، وإحنا اللي بنقرر نعمل الحاجات اللي تبسطنا وهي مش صعبة وأي حد شايف إنها صعبة يبقى شخص كئيب، ومفيش حاجة تمنعنا نكون مبسوطين مفيش حاجة تمنعنا نعمل الحاجات اللي بنحبها وكلنا عندنا شوية حاجات تنفع تبسطنا بس إحنا بنكسل نعملها وسهل إننا نكون مبسوطين.

وهنلاقي حاجات نعملها فمفيش أصعب من ظروف بطلة الحكاية كانت أحلى واحدة في نادي الجزيرة فاجاءة بقت قاعدة على كرسي مفيش أصعب من كده وفي الآخر أتجوزت أهم ممثل وبقى عندها طفلة وبتعمل فيلم أي حد ينفع يعمل كده على فكرة مهما كانت ظروفه.

التشابه بين شخصية يسر في عيشها بفرحة ومساعدة المخرج مي أمجد كان بمحض الصدفة؟

محدش فينا كان عنده معلومة عن وجودها واتبسطنا من البوست بتاعها وده يثبت إن إحنا مقدمين دراما حقيقية وأستاذ عمرو مكنش عنده أي معلومة عن وجودها خالص.

والقصة دي بالذات كان كاتبها من قبل المشروع بتاع 55 مشكلة حب فهو مكنش عنده أي معلومة عن وجودها بس كلنا اتبسطنا بيها وبالقصة بتاعتها لإن هي بردو قصة ملهمة لناس كتير.

من ترك شيئا لله عوضه خيرًا منه.. مدى إيمانك بالمقولة دي وانطبقت معك في الواقع؟

حصلت كتير أنا مؤمنة بيها جدًا لدرجة إنه لما بيحصلي أي مشكلة ببقى عارفة إنه وراها حاجة كويسة واللي بدعي بيه بقول يارب أنا عارفة إنه حاجة كويسة وراها قربها وورهالي وأن بيبقى عندي يقين إنه في حاجة جاية وراها حلوة من كتر مانا حصلي حاجات كتير وده بيساعدنا نعدي حاجات كتير والبني آدم اللي بيعرف يشوف الحاجات الحلوة في الدنيا ده نعمة.

الـ 3 حكايات كان بينهم عامل مشترك هو الغدر والخيانة.. ماهي نصيحتك للأجيال الجديدة للحذر؟

أنا معنديش نصيحة معينة غير إنه الواحد يعمل اللي عليه وياخد باله والقرب الزيادة عامة بيجيب مشاكل سواء في الشغل سواء في العلاقات أو الأصحاب أو أي حاجة، أنا بعمل اللي عليا وبقرب من حياتي ناس معينة وأكيد الثقة في الناس حاجة مهمة جدًا بس الثقة 100 % المطلقة محتاجة تكون بعشرة، محتاجة تكون في ناس معينة زي الأهل مثلًا.

في ناس معينة يستاهلوا ثقتنا مينفعش الثقة دي نوزعها على الكل وخلاص لازم نبقى عارفين كويس بندي ثقتنا لمين ومين يستاهلها وبندي مجهودنا لمين، مش كل الناس تستاهل إننا نحكيلها كل حاجة عننا ومش كل الناس تستاهل إننا نشارك معاها نجاحاتنا لازم نبقى عارفين بنشارك حياتنا ونجاحاتنا وأسرارنا مع مين.

كيف كانت ردود الأفعال على الحكايات من وجهة نظرك؟

أكبر بكتير من اللي حلمنا بيه لإنه كنت عارفة إنه المسلسل عليه أسامي كبيرة وإنه عنده مستوى معين من النجاح الناس دي متعودة عليها بس اللي حصل كان أكبر بكتير.

واللي عمله الـ 3 مسلسلات  كان أعلى نسب مشاهدات لأوف سيسزون من فترة وإن لما نفتح watch it هنلاقي إن التلاتة كانوا رقم واحد وهما بيتعرضوا مكنش فيه واحد منهم كان رقم إتنين، فإن إن يتعمل 3 مرات ورا بعض في التلات مسلسلات فده نجاح ولا واحد بيقع ولا واحد يبقى أعلى من التاني ولا واحد أقل من التاني وده بشهادة الناس كلها وبالأرقام.

مع أم ضد المسلسلات القصيرة؟

بحبها لإنها حلوة وإيقاعها حلو والناس بتحبها وفي ناس كانت بتقولي أنا بقعد على المسلسل أخلصه، والمسلسلات القصيرة إيقاعها حلو ولذيذ وسريعة مع إيقاع العصر اللي إحنا فيه.

الناس عايزة حاجات تتفرج عليها وتنجزها وتخلصها وتدخل على اللي بعدها.

أي كاتب كويس هيعرف يكتب الـ 10 حلقات حلوة والـ 40 حلقة حلوة والـ 100 حلقة حلوة أي كاتب شاطر عنده حس الإيقاع هيعرف يكتب ده كويس وأي كاتب شاطر بيعرف يشتغل على إيقاع كويس وإيقاعه حلو وعنده فكرة بيقدر يعمل إيقاع كويس في أي عدد حلقات.

هل المنصات الالكترونية يمكنها إحتلال مكانة التلفزيون؟

بكل تأكيد لأن الأجيال الجديدة لا تشاهد التلفزيون، وبعد كام سنة سنجد لا أحد يشاهد التلفزيون، حاليا يعرفوا شاهد ونتفليكس ووتش ات، لكن ميعرفش يفتح قنوات ولا يعلمون عنها شيء.