"مصر حذرت من خطورة الحرب".. أبرز ما جاء في لقاء سامح شكري مع وزيرة خارجية بلغاريا

تقارير وحوارات

سامح شكري
سامح شكري

أشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى تحذيرات مصر السابقة من تصاعد الصراع في المنطقة نتيجة التطبيق المزدوج للمعايير، وذلك في ظل بداية الحرب على غزة، وأكد أن هذا التحذير بدأ يظهر الآن ويلاحظه المجتمع الدولي.

و أدلى بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماريا جابريل، نائبة رئيس الوزراء البلغارية ووزيرة الخارجية، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.


لقاء شكري مع نظيرته البلغارية

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا ماريا جابرييل على عمق العلاقات بين البلدين وتعاونهما المشترك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة بمقر وزارة الخارجية.

أشاد شكري بزيارة نظيرته البلغارية وأكد رغبة البلدين في تعزيز الصداقة بينهما، وتم تناول مجالات التعاون المشترك وتم التركيز على التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة والذكاء الاصطناعي، وعقد الاجتماع الأول للجنة التعاون المشتركة بين البلدين في القاهرة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

و تم التأكيد على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعاونهما المستقبلي.


غزة أول قضية على طاولة الحوار

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن القاهرة تستضيف مشاورات لتقريب وجهات النظر بهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ومنع أي تصفية للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماريا جابرييل، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أكد شكري أن المفاوضات معقدة بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه الخاصة، كما شدد على استمرار مصر في سعيها للتوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة الفلسطينيين ويحميهم من آثار الحرب.
ومع ذلك، فإن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تنذر بكارثة إنسانية جديدة.

و أشار إلى وجود توافق دولي على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الانتهاكات والضحايا. وأكد شكري استمرار جهود مصر للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية ومنع تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف شكري أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين والأنشطة العسكرية في جنوب غزة تنذر بوضع إنساني كارثي، وأن الأمم المتحدة أكدت خطورة هذا الوضع الذي لا يمكن تحمله، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

وأكد شكري أن هناك توافقًا دوليًا على أن المنطقة لا تحتمل استمرار العمليات العسكرية الكثيفة التي شهدناها في الفترة الماضية. وشدد على أنه لا يمكن تحمل المزيد من سقوط الضحايا المدنيين والدمار، وأن أي زيادة في العمليات العسكرية ستكون لها تداعيات خطيرة. وأعرب عن رفض أي محاولات تتخذها إسرائيل لتنفيذ سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير.