دواء فعال لعلاج سرطان الرئة.. يُبشر بالأمل

منوعات

بوابة الفجر

اكتشف الباحثون في جامعة كوين ماري في لندن دواءً جديدًا يمكن أن يعمل ضد شكل عدواني من السرطان يصعب علاجه، وهو ورم الظهارة المتوسطة، وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Oncology.

دواء فعال لعلاج سرطان الرئة.. يُبشر بالأمل

وسرطان ورم الظهارة المتوسطة هو شكل نادر وعدواني من السرطان يؤثر على الخلايا الظهارية المتوسطة التي تبطن الأعضاء الداخلية للجسم، والأكثر شيوعًا الرئتين وجدار الصدر. 

ويحدث هذا في المقام الأول بسبب التعرض لألياف الأسبستوس، وغالبًا ما يحدث في البيئات المهنية مثل البناء والتعدين والتصنيع. 

وقد تشمل الأعراض ألم في الصدر، وضيق في التنفس، والتعب، وفقدان الوزن غير المبرر، وغالبا ما يحدث التشخيص في مراحل متقدمة بسبب فترة الكمون الطويلة للمرض. 

وتتضمن خيارات العلاج عادةً نهجًا متعدد التخصصات، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، على الرغم من أن التشخيص يظل سيئًا بشكل عام بسبب الطبيعة العدوانية للمرض وفعالية العلاج المحدودة.

وسيكون الدواء منقذًا لأولئك الذين يعانون من السرطان المرتبط بالأسبتوس، والأسبستوس، هو معدن طبيعي يستخدم على نطاق واسع في البناء والتطبيقات الصناعية، يمكن أن يؤدي إلى السرطان عند استنشاق أليافه أو ابتلاعها، مما يؤدي إلى انغراسها في أنسجة الجسم والتسبب في التهاب وتلف الخلايا بمرور الوقت. 

وعلى الرغم من اللوائح التي تحد من استخدام الأسبستوس، إلا أن حالات السرطان المرتبطة بالأسبستوس لا تزال تظهر بسبب التعرض السابق.

والدواء الجديد، ADI-PEG20 (بيجارجيميناز)، هو أول دواء يتم دمجه بنجاح مع العلاج الكيميائي منذ 20 عامًا. 

وقال الباحثون: "إن الحرمان من الأرجينين باستخدام البيجارجيميناز هو علاج كيميائي جديد للسرطان يعمل على تحسين البقاء على قيد الحياة لدى المرضى الذين يعانون من ورم الظهارة المتوسطة الجنبي غير الظهاري ويتطلب إجراء دراسات إضافية في السرطانات المعتمدة على الأرجينين مع نتائج سيئة للبقاء على قيد الحياة، يقوم الدواء المطور حديثًا بقطع إمدادات الغذاء عن الورم ووقف تقدمه.

وبالنسبة للتجربة، المعروفة باسم تجربة ATOMIC-meso، تم تضمين ما مجموعه 249 مريضًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وتايوان. 

وتلقى كل مريض العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة تصل إلى ست دورات، وفي حين تم إعطاء نصفهم أيضًا حقنًا من دواء جديد، تلقى النصف الآخر علاجًا وهميًا.

وفي هذه المرحلة الثالثة المحورية والعشوائية والمضبوطة بالعلاج الوهمي والتي أجريت على 249 مريضًا مصابًا بورم الظهارة المتوسطة الجنبي، أدى العلاج الكيميائي بالبيجارجيميناز إلى زيادة كبيرة في متوسط ​​البقاء على قيد الحياة بشكل عام بمقدار 1.6 شهرًا ومضاعفة البقاء على قيد الحياة أربع مرات عند 36 شهرًا مقارنة بالعلاج الكيميائي الوهمي، وكتب الباحثون أن العلاج الكيميائي القائم على بيجارجيميناز كان جيد التحمل دون أي إشارات أمان جديدة.