«مجبوش كحك».. معلمة تكافئ طلابها بفطار جماعي: «عملنا سندوتشات شعبي وجبنة» (صور)

تقارير وحوارات

منى منير محمد محمود
منى منير محمد محمود مُعلمة اللغة العربية

بفطار جماعي كافأت معلمة طلابها بعد حصولهم على أعلى الدرجات في مادة اللغة العربية خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 2023 – 2024، أو بالمعنى الدارج بين المصريين «مجبوش كحك» الذي يشير به البعض للطلاب الذين يرسبون في المواد الدراسية.

 

فطار جماعي لطلاب بمدرسة المعرفة الرسمية لغات بالهرم

وفي بداية الفصل الدراسي الثاني تحولت مقاعد أحد فصول مدرسة المعرفة الرسمية لغات بإدارة الهرم التعليمية مديرية التربية والتعليم بالجيزة إلى ما يشبه لـ «المطعم الصغير»، بعد أن قررت منى منير محمد محمود مُعلمة اللغة العربية عمل فطار جماعي لطلابها بعد أن حققوا تقييمات مرتفعة في نتيجة الفصل الدراسي الأول.

 

 

معلمة الفطار الجماعي: «حبيت أفرح أولادي واحتفل بنجاحهم»

عن فكرة الفطار الجماعي، قالت منى منير، معلم أول لغة عربية بمدرسة المعرفة الرسمية لغات، إن فكرة الفطار الجماعي داخل الفصل جاءت لزيادة الدافعية لدى الطلاب للمشاركة الفعالة داخل الفصل والتعاون بينهم وتقويه الروابط الوجدانية لدى الطلاب خاصة لأننا في بدايه الترم الثاني.
 

وبالانتقال إلى ثاني الأسباب التي دفعت المُعلمة لتنظيم الفطار الجماعي، أوضحت منى منير، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أنها كانت ترغب في إسعاد طلابها بعد حصولهم على الدرجات النهائية في مادة اللغة العربية «المستوى الأزرق» الذي يعني يفوق التوقعات، معلقة: «كنت حابه أفرح أولادي في الفصل بأبسط الأشياء اللي ممكن أنفذها معاهم وخاصة أن الفطار الجماعي نشاط هيكون له مردود إيجابي لديهم ويعزز ارتباطهم بيا كمُعلمه وارتباطي بهم كأبنائي».
 

أما عن تجاربها السابقة في عمل مبادرات مختلفة لإسعاد الطلاب، أكدت معلم أول اللغة العربية أن تلك المرة ليست الأولى لعمل مثل هذه المبادرات لأنها على مثل تلك الأنشطة بحكم دراستها لأنها حاصلة على ماجستير في التربية قسم التعليم العالي والمستمر ودبلوم خاص في المناهج دبلوم مهني في دراسات الطفولة، وعلى علم أن الأطفال يتفوقون في المادة الدراسية بقدر تعلقهم وجدانيًا بالمُعلم وحبهم له.
 

وأردفت: «الارتباط الوجداني بمعني الطفل يتعلق بالمدرس وبالتالي يرتبط بالمادة التعليمية فانا دائما بهتم بتنفيذ الأنشطة سواء أنشطة تعليمية تخدم الهدف التعليمي أو تخدم الهدف الوجداني الخاص بعلاقتي أنا كمعلمة بطلابي في أي مرحلة وفكرة الفطار الجماعي جاتلي لأني وعدت طلابي قلت لهم ليكو عندي يوم مميز جدا لو حصلتم على درجات النهائية في امتحانات الترم الأول فكان وفاء للوعد مني ليهم لأنهم بالفعل حصلوا على الدرجات النهائية المستوى الأزرق فكان لازم أوفي بوعدي معاهم».
 

وعن شكل الفطار الجماعي الذي قدمته المعلمة للطلاب، أشارت الأستاذة منى منير إلى أنها اتفقت مع الطلاب أن يشارك كلًا منهم بـ«اللانش بوكس» الخاص به ولكن الهدف هو التجمع وتناول ذلك الفطار في توقيت واحد إلا أنها فوجئت أن بعض أولياء الأمور جهزوا عدد سندوتشات أكبر تسمح للمشاركة بين أبنائهم وزملائهم كمساهمة منهم في ذلك اليوم، والسندوتشات كانت عبارة عن سندوتشات شعبي بجانب سندوتشات جبنة.


واستطردت: «أنا طلبت منهم علي جروب واتس آب خاص بأولياء الأمور إن ممنوع حد يكلف نفسه فوق طاقته وممنوع نجيب حاجة مقاطعة يعني كنت حابة أن الموضوع يطلع بصورة بسيطة لأنه طالع من القلب للقلب فطلع من أم لأولادها وبالفعل ظهر كده ولقيت مردود حلو عند الأطفال وعند أولياء الأمور».
 

واختتمت: «الرسائل اللي جاتني  بعد ما الأولاد روحوا وحكوا لأولياء الأمور عن اليوم وقد إيه هم اتبسطوا.. فرحانة بالمردود اللي لقيته ويا رب دايما كده يقدرني ربنا إن أسعدهم زي ما هم بيسعدوني.. على فكرة أنا طلابي بيسعدوني دايما وبيبهروني دايما بالتقدم اللي هم فيه باستمرار وبمشاركتهم وبالتفاعل الإيجابي اللي بلاقيه معاهم».