سارة مصباح لـ "الفجر الفني": عمرو محمود ياسين قدمني في أحسن صورة (حوار)

الفجر الفني

سارة مصباح
سارة مصباح

في عالم الدراما المصرية، برز اسم سارة مصباح كمؤلفة شابة، استطاعت في وقت قصير أن تترك بصمتها في هذا المجال، بعدما بدأت مشوارها الفني مع السيناريست عمرو محمود ياسين في آخر أعماله الدرامية "55 مشكلة حب"، والذي حقق نجاحا كبيرا.

في هذا اللقاء الخاص مع "الفجر الفني"، تكشف سارة مصباح عن تفاصيل بدايتها الفنية وتعارفها على عمرو محمود ياسين، كما توجه له رسالة تقدير لما قدمه لها من معلومات وتقديمه لها بشكل فاق توقعها.

ألفريدو 

حديثنا عن بدايتك في الكتابة وكيف اكتشفتي موهبتك في التأليف؟

بكتب من زمان جدا ولكن بشكل غير احترافي، ومكنتش متخيلة إني هاخدها بالمستوى الاحترافي ده ومكنتش فاهمة اللي بكتبه جيد لإنهي درجة، وكان عمرو محمود ياسين بالنسبالي الشخص اللي أنا من أكبر متابعينه من قبل ما أشوفه، حاجة كبيرة جدا بس للأسف مكنش بيعمل ورش.

وظهر إعلان الورشة الساعة 2 بليل، وبعتلهم قالولي الورشة بعد شوية، وأنا آخر واحدة انضميت لها، وأخدت الورشة ومن هنا بدأت وهو كان واعد الطلبة المتميزين إنهم هيتواجدوا معاه في مشاريع.

بعد ما الورشة انتهت تواصل معايا وعملت معاه مسلسلات "ألفريدو وماتيجي نشوف وعيشها بفرحة"، وفكرة إن أنا عملت معاه هذه الأعمال حاجة كبيرة جدا وخبرة وتقديمة كبيرة وأنا مكنتش أحلم إن حد يقدمني بالطريقة دي وهو قدمني في أحسن صورة الحقيقة.

كأول تجربة لكي في التأليف.. ماذا عن إحساسك بإشادة الجمهور بالثلاث حكايات؟

اللي حصل في ألفريدو نجاح غير عادي وده كان أول حاجة، ونجح بعدها ماتيجي نشوف ونجحت بعدها عيشها بفرحة، التلاتة نجحوا نجاح عكس اللي كنا متخيلينه وعملوا نجاح كبير.

وأن اسم عمرو محمود ياسين على العمل هو هيتشاف لأن الناس عندهم ثقة كبيرة فيه، ونجوم كبار مثل إلهام شاهين وطاقم العمل كله الموجود فبقى فيه ثقة إن القصة دي هتنجح.

وعدد المشاهدات كان غير عادي، بشكل خاص القصة الأولى أستاذة إلهام شاهين عملت الدور بطريقة رائعة خلت الناس متعاطفة.

من وجهة نظرك ما هي المعايير التي يضعها المؤلف لاختيار الممثل؟

في أوقات وإحنا بنكتب مش بنكون عارفين هنختار مين للدور وفي أوقات أخرى بنبقى عارفين هنختار مين للدور، في الفريدو وإحنا في الحلقة الرابعة كنا عارفين إن الدور لإلهام شاهين فكنا شايفينها في الدور أكتر.

في الأيام الأخيرة كنا بنكتب على الهوا فكنا عارفين مين بيمثل وعارفين طريقته فبنقدر نحط حاجات هتخدمه وهو يخدم بيها الدور، وإلهام شاهين كانت بتقول إن دورها أول مرة تعمله ومفيش واحدة في الوطن العربي عملته وأحمد فهمي كان الدور مختلف والناس حبت فريد واعتبروه بطل شعبي.

والفريدو أعطت ثقة إن المسلسل القادم لو بنفس فريق العمل هيكون مسلسل جيد وجاي بجمهور، لكن الفريدو مكنش جاي بجمهور ده كان البداية بس في ثقة في الأسامي الكبيرة الموجودة والناس بتثق بإن إسم عمرو محمود ياسين موجود على العمل وإلهام شاهين وأحمد فهمي.

سارة مصباح

الجمهور في البداية اعتقد بوجود قصة حب بين إلهام شاهين وأحمد فهمي في حكاية “ألفريدو”.. فما تعليقك على ذلك؟

ليس لدي أي مشكلة لإن كنت عارفة إنه لما يشاهدوا المسلسل هيكتشفوا، إحنا في الآخر بنقدم عمل وهو ده اللي بنتحاسب عليه.

من وجهة نظرك.. ما القصة التي أحدثت نجاحًا كبيرًا عن غيرها في القصص الثلاثة التي قدمتيها مع عمرو محمود ياسين؟

الثلاث حكايات نجحوا أكتر مما كنا نتخيل وحاليًا في مسلسلات كتير خارج الموسم نجحت، وإننا ننجح بتلات مسلسلات ورا بعض ده نجاح من نوع مختلف والتلاتة عملوا كده ولا يوجد مسلسل كان أقل من التاني لا مشاهدات ولا كتمثيل ولا كدراما جميعهم نفس المستوى فإننا نقدم التلاتة بنفس المستوى من غير ما حاجة منهم تقع ده نوع مختلف من النجاح.

ما الرسالة التي تريدين توصيلها في كل حكاية من حكايات "ألفريدو، ماتيجي نشوف، عيشها بفرحة"؟

كل واحدة ليها رسالة، في حكاية ألفريدو كانت صلة الرحم ومريض الزهايمر وإن مش هو بس اللي بيتعب، وإحنا قدمنا مرحلة صعبة جدًا، مرحلة هو فيها بيبقى مدرك شوية ودي أصعب مرحلة هو لسه مش راح بشكل كلي هو أوقات بيروح وأوقات بيبقى مدرك المرض بتاعه وده بيجعل الناس تفهم أكتر ويبقى عندها وعي عن المرض.

الناس اللي حواليه إزاي ممكن يتعاملوا مع مريض الزهايمر، ومريض الزهايمر بيتعرض لإيه محتاج ايه وإزاي ممكن نجيب حد يساعدوا وإنه مينفعش يتساب لوحده، ورسالة مهمة إن الدنيا كما تدين تدان قد اللي بنحطه قد اللي بنلاقيه.

قد مابنحط قد مابنلاقي والعكس لو حطينا جحود هنلاقي جحود، واللي زي فريد كان فين ونهاية أخواته كانت فين حتى لو رجعوا، فهي كان فيها رسايل حلوة وكان مسلسل عائلي، فشخصية فريد كانت ملفتة بالنسبة للناس.

ماتيجي نشوف فيه رسايل كتير من أهمها إن فعلًا البني آدم لما بيشوف الصورة مش كاملة دايمًا بنوصل لنتايج مش كاملة والناس كانت فاهمة إن الشلة دي شلة خاينة وكلهم بيحبوا بعض، وأي حقيقة بتطلع برا السياق معناها بيختلف تمامًا.

لما شاهدنها آخر حلقات وشوفنا الصورة كاملة اكتشفنا إن الناس دي كويسة وإتعرضوا للنصب كلهم، ومحمد علي رزق عمل الحلقة الأخيرة بشكل رائع وعملها حلو جدًا، ومنحكمش على الناس ومناخدش حاجة غلط.

واللي الناس كانت بتتكلم عنه هي فكرة الإختلاط وعادي يبقى عندنا أصدقاء بس البيوت لها حرمة واللي عرضهم للمشاكل دي إن البيوت مفتوحة على بعض زيادة عن الحد، إحنا ممكن نتبسط ونعمل كل حاجة ونحافظ على حرمات بيوتنا.

وعيشها بفرحة دي كانت فيها إيجابية لإن كم طاقة إيجابية تجعل الإنسان وهو بيشاهد المسلسل يقول بينه وبين نفسه هو ايه ممكن يكون مزعلني هو أنا ليه مش مبسوط وهي مبسوطة هو أنا مش عارفة أحقق حلمي ليه أما هي حققته.

وكلمة السعادة قرار دي حقيقي هي قرار مهما كانت ظروفنا إحنا اللي بنحدد سعادتنا ومستقبلنا، والناس بتشوفك زي ما إنت شايف نفسك هي شايفة نفسها قوية وست جميلة وناجحة في الآخر جذبت ليها أكبر فنان في مصر بيحبها وكل البنات كانت بتجري عليه وبيحبها وعايزها مبسوطة من قلبه، وده بيعطي ثقة في النفس وإيمان في حلمنا.

وكان فكرة إننا نركز على فئة مهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة الناس دي موجودة وبتعرف تعمل حاجات كويسة وبتعرف تنجح وأعمال يمكن مش بتطرق ليها ففكرة إننا تطرقنا للجزء والفئة دي كان شيء عاطفي والناس حبتها وهما عملوا الأدوار رائعة.