أصيب بتلف في الرئة.. أول لقاء مع والدي الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع والدي
المحررة مع والدي ضحية الإهمال الطبي

"ابني كان داخل الحضانة كويس، وأصيب بعدوى ميكروب تسببت في تلف الرئة وتوفى".. بهذه الكلمات القاسية وصف "فاطمة سيد العياط" حالة صغيرها  "آدم مصطفى محمد عبد اللطيف"، بعدما فارق الحياة في أيام عمره الأولى، وكان ضحية الإهمال والخطأ الطبي على يد مجموعة من الأطباء داخل أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الوراق.

مأساة الطفل "آدم" الذي عاش داخل الحضانة لمدة شهر، بدأت عندما ولدته والدته يوم 13 يناير من الشهر الجاري، في أحد المستشفيات الخاصة بالوراق، وعند ولادته كان يعاني من صعوبة في التنفس، فقرر الطبيب وضعه في "الحضانة"، ولكن الأشعة والتحاليل الطبية أثبتت عدم وجود ميكروب بجسد الطفل، وأن حالته جيدة، وبسبب صعوبة التنفس، تم وضعه على جهاز تنفس، ومع مرور يومين تم وضعه على جهاز تنفس أقل يسمى "النيزل" حسب ما أبلغها الطبيب، ولكنها فوجئت أن الطفل موضوع على جهاز تنفس صناعي أعلى يسمى "الفنت".

من تلك اللحظة، بدأت مأساة الطفل بين الأجهزة والأشعة والتحاليل، حتى فوجئت الأم، بتركيب أنبوبة حنجرية بالخطأ نتج عنها تلف الرئة، بالإضافة إلى توقف عضلة القلب أكثر من مرة، وعمل أشعة بالصبغة من غير مختص ما أدى إلى حدوث (شرقة) أخرى لوصول الصبغة للرئة وتدهورت الحال، وترکیب قسطرة في الرقبة، وتركيب رايل تغذية بطريقة خطأ ما أحدث نزيفًا، كل تلك الأخطاء نتج عنها وفاة الطفل يوم 13 فبراير، لتذهب روحه البريئة إلى خالقها، وتم تقديم عريضة للمكتب الفني للنائب العام برقم 10757 لسنة 2024، ليعود حق الطفل ويرتاح قلب والديه على فقدانه.

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث مع والدة الطفل "أدم"، بعد وفاته بسبب إهمال طبي داخل أحد المستشفيات في منطقة الوراق.

والدة ضحية الإهمال الطبي تكشف الكواليس

تجلس "فاطمة سيد العياط" محامية، والدة الطفل الرضيع، تبكي على طفلها الذي فارق الحياة في أيام عمره الأولى، بسبب الإهمال الطبي داخل أحد المستشفيات في منطقة الوراق.
 

والدي الطفل أدم ضحية الإهمال
وضع الطفل أدم

والدة الطفل آدم: كان يعاني من صعوبة في التنفس

"قعد 30 يوم داخل المستشفى ومات".. تقول والدة الطفل "آدم"، أن نجلها كان يعاني صعوبة في التنفس من الدرجة الأولى، ما جعل طبيب الأطفال الحاضر أثناء الولادة يطلب وضع الصغير في الحضانة، وبالفعل وضعته بحضانة بمستشفى أخرى في الوراق.

التحاليل التي تثبت عدم وجود ميكروب
التحليل الذي يثبت اكتشاف الميكروب

الأشعة الأولية تثبت عدم وجود ميكروب

تتابع الأم المكلومة على طفلها، وقد أجرت بالفعل التحاليل والإشاعات التي أثبتت أن الطفل بحالة جيدة ولا يعاني من أي ميكروب. تأكدت الإشاعات أيضًا من صعوبة التنفس التي كان يعاني منها الطفل نتيجة لارتفاع الشريان الرئوي في القلب، مما دفع الأطباء لوضعه على جهاز يسمى "سباب". بعد يومين من الدخول، أخبرني طبيب الحضانة أن الصغير بخير الآن وأنه يتم وضعه على جهاز تنفس يدعى "النيزل".

أشعة تثبت تركيب أنبوبة حنجرية بالخطأ

بعد مرور يومين، تم وضع الرضيع "أدم" على جهاز تنفس صناعي يسمى "الفنت" بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة للالتهاب الرئوي، وفقًا لوصف الأم.

أصيب بميكروب بسبب الإهمال داخل الحضانة

وتكشف والدة الطفل المتوفى، مأساة نجلها داخل الحضانة، حيث استمر الوضع هكذا حتى علمت بأن حالته تدهورت، مما دفعها لاستدعاء الأطباء لفحص الصغير ونقله. لكنها فوجئت بأمور أخرى، حيث تبين أن الحضانة بالمستشفى تعاني من وجود ميكروب يُدعى كليسيبلا، وهو ما تأكده تحليل أُجري في مستشفى 57357. هذا الميكروب يُعتبر عدوى سواء للكبار أو الرضع، وقد أُصيب طفل آخر به وتوفي، وكذلك تعرض نجلها للعدوى وتوفي أيضًا. وقد رفضت العديد من الحضانات استقبال الصغير بسبب عدوى هذا المرض، بالإضافة إلى عدم اتخاذ المستشفى التدابير الوقائية اللازمة في الحضانة واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية الأطفال حديثي الولادة. 

وضع الحضانة بالداخل
وضع الحضانة بالداخل

وأوضحت والدة الطفل أن نجلها أصيب أيضًا بمرض معدي آخر يسمى "إي كولاي"، وتم تأكيد ذلك من خلال التحاليل. وأشارت إلى وجود إهمال طبي وأخطاء كثيرة من قبل الأطباء في المستشفى، مما تسبب في تدهور حالة الطفل الصحية ووفاته.

وضعه على جهاز تنفس

وصفت الأم الحزينة حالة الطفل الرضيع قائلة إن رئة الطفل "أدم" كانت تعمل بشكل جيد منذ ١٥ يناير ٢٠٢٤ حتى ١٩ يناير ٢٠٢٤، وعندما سألت عن الأشعة التي تدل على تدهور حالة الصغير والتي أدت إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، أخبروها أنهم فقدوا الأشعة. 

الاشاعات المثبتة

حدث له شرقة فتدهورت حالته

"حدث له شرقة أدت إلى تدهور الحالة".. تستكمل الأم المكلومة مأساة الطفل الصغير. عندما استدعت أحد الأطباء من خارج المستشفى لمعرفة ماذا حدث للطفل، قال لها أن الطفل حدث له (شرقة) مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وضعف الرئة للعمل بنسبة ٢٥% فقط، بالإضافة إلى عمل أشعة بالصبغة من غير مختص مما أدى إلى حدوث شرقة أخرى لوصول الصبغة للرئة وتدهورت الحالة، وأيضًا كثرة عدد القساطر والريلات.

أطباء غير مؤهلين يزاولون المهنة

وأشارت الأم في حديثها مع "الفجر" إلى أن جود عدد من الأدوات الطبية التي تحمل الجراثيم مثل المناظير وأجهزة التنفس الصناعي والتي لم يتم تعقيمها بشكل جيد في الحضانة، ساهم في انتشار العدوى والأمراض، وتسبب في وفاة طفلها. وأوضحت أن الأطباء الذين كانوا يعالجون طفلها، تبين مع الوقت أن بعضهم طبيب مقيم وليس لديهم خبرة كافية، وهناك منهم لا يزالون في مرحلة الدراسة.

التحاليل المثبتة
التحاليل

أخطاء طبية

“أنبوية حنجرية خطأ”.. وتواصل الأم المكلومة في حديثها، أن الأطباء بداخل المستشفى الخاص قاموا بعدة أخطاء طبية، ومن بينها قيام الطبيب "أ.ج" بتركيب أنبوبة حنجرية للطفل خطأ، ما أدى إلى تورم بالحنجرة وأدى إلى تدهور الحالة الصحية وحدوث توقف لعضلة القلب أكثر من مرة كذلك، وقام الطبيب "ع.ه" بتركيب أنبوية حنجرية للصغير بالخطأ مما أدى إلى تلف الرئة الشمال، التي أدت إلى وفاة الطفل بتاريخ ٢٠٢٤/٢/١٣، بالإضافة إلى ترکیب قسطرة سرة في الرقبة، تركيب رايل تغذية بطريقة خطأ مما أحدث نزيفا.

جرعات علاجية خطأ

والدة الطفل "أدم"، ضحية الإهمال الطبي، تكشف عن الأخطاء الطبية التي حدثت لطفلها. من بين هذه الأخطاء، إعطاء جرعات علاجية خاطئة من دواء الهيبارين تفوق الحد الطبيعي، علمًا بأن ذلك يزيد من خطر النزيف ويؤدي إلى انخفاض الصفائح الدموية، مما ساهم في وفاته. بالإضافة إلى تضارب التقارير الطبية وتدوين تقرير بشكل غير مناسب حول إخطار الولادة.

وأوضحت الأم أن الدكتور "ع.م.ح" وشقيقه "ع" ووالدته "ه.م"، المسؤولين عن المستشفى، منعوا الإشاعات والتحاليل عن الطفل، على الرغم من أن المستشفى تتقاضى مني يوميا 3000 جنيه طوال مدة وجود الطفل بالمستشفى منذ ولادته وحتى وفاته، بسبب كثرة التحاليل التي تتم خارج المستشفى وكذلك الإشاعات والأدوية المستوردة على الرغم من المقترض قيامي بسداد المبلغ يوميا شامل. 

الطفل أدم

يطالبون بحق ابنهم

واختتم والدي الطفل "أدم" الحديث، مطالبين بحق نجلهم كضحية للإهمال، من هؤلاء الأطباء، حتى لا تتكرر مثل تلك الأمور مع أطفال آخرين. 

تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق
تفاصيل الطفل
تفاصيل الطفل "آدم" ضحية خطأ طبي بمستشفى في الوراق