ترامب يشبه مواقفه القضائية بالمعارض الروسي أليكسي نافالني!

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه يتعرض لمتاعب قضائية داخل المحاكم وعلي حد وصفته أنه  “اضطهد” مثل ما حدث مع المعارض الروسي أليكسي نافالني قبل وفاته المفاجئة في سجنه الأسبوع الماضي.

لكن رغم ذلك، رفض المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024 الرئاسية توجيه أي انتقاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وفاة نافالني الغامضة، وذلك خلال لقاء "تاون هول" بحضور ناخبين في ساوث كارولينا بثته شبكة "فوكس نيوز".

وتوفي نافالني عن عمر ناهز 47 عامًا في أحد سجون القطب الشمالي، ما سبب صدمة للمعارضة الروسية في المنفى وكذلك الغرب الذي حمّل قادته، وبينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المسؤولية للكرملين.

انتقاد ترامب لمحكمة في نيويورك بعد تغريمه بـ355 مليون دولار في قضية احتيال!!

وانتقد ترامب خلال المقابلة تغريمه من قبل محكمة في نيويورك 355 مليون دولار في قضية احتيال، قائلًا "إنها شكل من أشكال ما تعرض له نافالني"، مضيفًا: "إنه شكل من أشكال الشيوعية أو الفاشية".

وعلى الرغم من إلحاح المذيعة لورا إنغراهام مضيفة اللقاء الذي استمر ساعة، تجنب ترامب ذكر بوتين عند سؤاله عن نافالني، لكنه أعرب عن أسفه "للحالة المحزنة جدًا".

وقال "لقد كان رجلًا شجاعًا جدا لأنه عاد. كان بإمكانه البقاء بعيدًا، وبصراحة، ربما كان من الأفضل له كثيرًا البقاء بعيدًا والتحدث من خارج البلاد".

وأضاف ترامب: "هذا يحدث في بلادنا أيضًا. نحن نتحول إلى دولة شيوعية بطرق عدة".

وقال: "لدي 8 أو 9 محاكمات، كل ذلك بسبب (...) أنني أعمل في السياسة"، متابعًا: "لو كنت أخسر في استطلاعات الرأي، لما تحدثوا عني حتى، ولما كانت ستُفرض عليّ غرامات قانونية".

وبالإضافة إلى قضية الاحتيال المدنية في نيويورك، يواجه ترامب 91 تهمة جنائية، بينها تهم تتعلق بالتدخل لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام بايدن عام 2020.

التهم القضائية.. مجرد وسيلة لإيذائي في الانتخابات!!

واستغل ترامب في اللقاء مشاكله القانونية كطريقة لإثارة مؤيديه، مدعيًا أن القضايا ضده في المحاكم "مجرد وسيلة لإيذائي في الانتخابات".

وطالما اعتمد ترامب الليونة مع روسيا، حتى أنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين ووصفه بأنه "عبقري".

وفي وقت سابق هذا الشهر، عرقل ترامب مشروع قانون كان من شأن إقراره أن يوفر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن طلب من النواب الجمهوريين في الكونغرس التصويت ضد التشريع.

وفاجأ الحلفاء الغربيين مؤخرًا بعد أن صرّح أنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تسدد التزاماتها المالية.