بكين: تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بغزة ضرورة حتمية وعلى واشنطن إظهار موقف مسؤول

عربي ودولي

بوابة الفجر

جددت الصين انتقادها لاستخدام واشنطن حق النقض لعرقلة مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن الدولي، مشددة على أن جوهر أي إجراء يتخذه المجلس هو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

وأشار تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ضد قرار صاغته الجزائر يعني أن مجلس الأمن أضاع فرصة أخرى للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف تشانغ في كلمة أمام مجلس الأمن الخميس، أن استمرار الصراع حتى ليوم آخر سيتسبب في المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين وسيؤدي إلى كارثة أكبر، وأن تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح بريئة ومنع اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وقال إن "تحقيق وقف فوري لإطلاق النار يمثل الرغبة المشتركة التي عبر عنها المجتمع الدولي وكذا إجماع الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن".

وذكر أن الصين على علم بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرارها الخاص، معربا عن أمل بكين بأن تظهر الولايات المتحدة موقفا مسؤولا، وتستجيب بشكل إيجابي للنداء الدولي، وتحترم الإجماع القائم بين أعضاء مجلس الأمن.

وقال "نحن بحاجة إلى الإشارة إلى أن جوهر أي إجراء يتخذه هذا المجلس هو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. ويجب أن تكون أي رسالة نبعث بها من خلال إجراءاتنا واضحة، وجلية، ولا لبس فيها، ولا تخطئها العين، وألا تكون مراوغة أو ملتبسة"، مضيفا "في هذه المرحلة، يحتاج المجلس إلى إظهار عزم قوي وليس اكتساب مهارات التفاوض فحسب".

وأكد ضرورة أن يتوقف الهجوم العسكري على رفح على الفور، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون من سكان غزة مكتظون في رفح، وليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه.

وحذر من أن التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في رفح ستؤدي إلى خسائر لا يمكن تصورها في صفوف المدنيين وإلى كوارث إنسانية وستلحق أضرارا يتعذر إصلاحها بالسلام الإقليمي، مضيفا أن "الصين تعارض بشدة مثل هذه الإجراءات".

وشدد المندوب الصيني على أنه لا بد أن تضمن إسرائيل إيصال مساعدات إنسانية كافية دون عوائق إلى غزة.

ودعا تشانغ أيضا إلى بذل جهود لمنع امتداد الصراع في غزة إلى المنطقة الأوسع.

كما لفت إلى ضرورة منح الأفق السياسي الذي يوفره حل الدولتين فرصة جديدة للحياة، مشيرا إلى أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الرفض العلني المتكرر مؤخرا لحل الدولتين من جانب بعض الساسة الإسرائيليين ورفضهم لأي جهد دولي يرمي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.