تطور كبير وفرص عمل للشباب.. مشروع رأس الحكمة 2024

تقارير وحوارات

رأس الحكمة
رأس الحكمة

تحت مظلة رؤية التقدم والتطوير التي تتبناها الحكومة المصرية، تشهد منطقة الساحل الشمالي الغربي تحولًا شاملًا ومثيرًا للإعجاب. فقد أعلنت الحكومة عن مشروع رأس الحكمة 2024، الذي يشكل جزءًا حيويًا من حملتها الشاملة للتنمية. يهدف هذا المشروع الطموح إلى استغلال كل بوصة من هذه الأراضي الواعدة، وتوفير فرص العمل للشباب المصري، وتعزيز الاستثمارات الرابحة للبلاد.


مشروع رأس الحكمة 2024

يتميز مشروع رأس الحكمة 2024 برؤية استراتيجية تهدف إلى التعامل مع التحديات السكانية المتزايدة واستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد السكان، التي تقدر بنحو 34 مليون نسمة خلال السنوات القادمة. 
بالإضافة إلى ذلك، يتطلع المشروع إلى استغلال الأراضي والاستثمارات بأفضل طريقة ممكنة، وجذب المستثمرين الأجانب، وذلك من خلال التعاون بين القطاع العام والخاص، يهدف هذا التعاون إلى تحقيق تطور مستدام في المنطقة والمساهمة في إبرازها على الخريطة العالمية للسياحة، وذلك ضمن خطة التنمية المصرية للعام 2052.

تتمتع منطقة رأس الحكمة بموقع استراتيجي ومزايا فريدة جعلتها محط أنظار العالم ووجهة مثالية للاستثمار في مصر. وفقًا لما ورد في خريطة مشروعات مصر الرسمية، تتميز منطقة رأس الحكمة بالآتي:

- تمتد شواطئ رأس الحكمة من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.
- يتضمن المشروع مجموعة من المشاريع الاستثمارية السياحية ذات الأهمية البارزة.
- يتمتع بموقع جغرافي متميز يجمع بين الجمال الطبيعي والبيئة الساحلية الخلابة.
- يحتضن منتجعات فاخرة وفنادق عالمية المستوى.
- يشتهر بشواطئه الرملية البيضاء النقية ومياهه الزرقاء الفيروزية الرائعة.
- يوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية المائية.

رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحى في مصر

1- يُعَدّ طريق فوكة الجديد، الذي تشارك في بنائه القوات المسلحة، أحد المشروعات الهائلة التي تربط القاهرة بالساحل الشمالي. يقلص هذا الطريق المسافة بين القاهرة والعلمين إلى نحو 140 كيلومترًا، بدلًا من 240 كيلومترًا عبر الطريق الصحراوي السابق. بفضل طريق فوكة الجديد، ستتوفر مسافة أقل بين القاهرة ومرسى مطروح.

2- يتمتع الشريط الساحلي، الذي يمتد على مدى 50 كيلومترًا من الضبعة إلى مرسى مطروح، بشواطئ خلابة تتميز بالرمال الناعمة ومياهها الزرقاء الجميلة، مما يجعله واحدًا من أجمل الشواطئ في العالم.

3- تشهد منطقة العلمين في الساحل الشمالي إنشاء مدينة مليونية وتطوير نشاطات صناعية وتجارية وسكنية. وهذا سيعزز النشاط السياحي في منطقة "رأس الحكمة" الواعدة على مدى العشرين عامًا المقبلة.

4- تحتوي المنطقة على مزيج من الأنماط السياحية المتنوعة والمعالم الجاذبة للسياحة الشاطئية، حيث تمتد على مسافة نحو 400 كيلومترًا من غرب الإسكندرية إلى الحدود الغربية للجمهورية. وتشمل هذه المنطقة شرق وغرب مدينة مرسى مطروح على مسافة نحو 90 كيلومترًا.

5- تزخر المنطقة بالمعالم الثقافية والتاريخية، مثل مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية. وتشجع هذه السياحة الثقافية على تنظيم المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، مما يعيد إحياء الأحداث التاريخية التي جرت فيها.

6- تبلغ مساحة الأراضي المعروضة للاستثمار السياحي في رأس الحكمة نحو 11.5 مليون متر مربع، بتكلفة استثمارية تتجاوز 1.351 مليار جنيه. وسيتم إنشاء مشروعات سياحية متكاملة بهدف جذب السياح القادمين إلى مصر إلى منطقة رأس الحكمة، وتمتاز تلك المشروعات بالعديد من المزايا والتسهيلات للمستثمرين.

7- تشمل المشروعات السياحية المخطط لها في رأس الحكمة إنشاء فنادق فاخرة، ومنتجعات سياحية، ومناطق تجارية وترفيهية، ومراكز صحية وسبا، ومرافق رياضية وملاعب جولف، ومناطق سكنية فاخرة. كما ستتوفر مرافق النقل والبنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الزوار.

8- يتم تقديم حزمة من التسهيلات والتحفيزات للمستثمرين في مشروعات رأس الحكمة، بما في ذلك تسهيلات في إجراءات الترخيص وتخفيضات في الرسوم والضرائب، بالإضافة إلى ضمانات لحماية حقوق المستثمرين وتسهيل نقل الأرباح.

9- تسعى الحكومة المصرية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة، وتعمل على تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية، بما في ذلك تحسين خدمات النقل وتطوير المطارات وتوفير التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي.

10- يُعَدّ رأس الحكمة فرصة استثمارية ممتازة في مصر، نظرًا لإمكاناته السياحية الكبيرة وموقعه الاستراتيجي على الساحل الشمالي. ومن المتوقع أن يحقق الاستثمار السياحي في المنطقة عائدًا مربحًا على المدى الطويل.

لذا، يعد تحوّل الاستثمار السياحي في رأس الحكمة فرصة مثيرة للاهتمام للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية في صناعة السياحة في مصر، وقد يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة.