في ذكرى وفاة عزيز عثمان.. قصة وفاة ملك المونولوج

الفجر الفني

عزيز عثمان
عزيز عثمان

صادف اليوم ذكرى وفاة ملك المونولوج والذي اشتهر بالأدوار الكوميدية أيضًا وهو الفنان عزيز عثمان  الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 24 فبراير 1955.

 

من هو عزيز عثمان؟

عزيز عثمان هو ممثل ومطرب ولد في 23 يناير 1893 وتوفي في 24 فبراير 1955.

ولد عزيز عثمان لعائلة فنية، فهو ابن الموسيقار القديم محمد عثمان كما أن ابنة أخيه "عايدة عثمان" شاركت في بطولة ثلاثة أفلام في العام 1954 فقط، واشتغل في فرقة بديعة مصابني، واشتهر بأغانيه الساخرة
أشهر أغانيه «بطلوا ده واسمعوا ده الغراب يا وقعة سودة جوزوه أحلى يمامة» في فيلم لعبة الست.

 

وفاة عزيز عثمان
 

​​​​​
عندما عاد عزيز عثمان إلى منزله، في وقت متأخر من الليل، جافاه النوم، فظل ساهرا حتى الساعة الثانية صباحا ثم توجه إلى فراشه، ونام قليلا.


وعند الساعة الثالثة صباحا، استيقظ عزيز مفزوعا من نومه، وأيقظ الطباخ الخاص به والذي كان يبيت معه، وطلب منه أن يحضر له "فوار" وأعد له كوبا، ثم طلب منه أن يحضر له زجاجة مياه غازية، وشرب منها قليلا، لكن شعر بازدياد التعب، فأخذ يصيح على الطباخ بأن يقوم بالاتصال بالطبيب، لكن الطبيب اعتذر عن عدم الحضور في هذه الساعة المتأخرة من الليل.


شعر عزيز عثمان بأنه يحتضر، فطلب من الطباخ أن يستدعي شقيقته، يطلبها بالحضور في أسرع وقت ممكن، حيثما حالته تزداد سوءا، وما إن علم الطباخ للاطمئنان عليه فوجئ به جثة هامدة وسط الغرفة، وقد سقطت منه زجاجة المياه الغازية.


وبعد مرور ساعة حضرت الشقيقتان، اللتان انهمرت في بكاء شديد، بعد رؤية شقيقهما، وعلق المخرج حلمي رفلة حينها، الذي علا وجهه الدهشة فور سماعه عن وفاة عايز عثمان قائلا: «لقد كان بصحبتي أنا وأصدقاء لنا، وتم الاتفاق فيما بيننا على أحد الأفلام، وكنت سوف أرسل له عقد الاتفاق بعد ذلك بيومين، لكنه أصر على أن أرسله في صباح اليوم التالي لتوقيعه، لكنه لم يلحق أن يقوم بالتوقيع على العقد، وهذا قضاء الله وقدره».


كان عزيز عثمان، يتحدى المرض، وإذا زار مريضا من أصدقاءه، ينصح بمغادرة الفراش، وعدم الاستماع لنصائح الأطباء، وكان دائم التحدي للمرض، بالرغم من أنه كان مريضا بالقلب، ودائما ما كان يرفض أو يخضع لتعليمات الأطباء، وكان أيضا يعتكف في فراشه للراحة، وفي يوم وفاته شعر برغبة في النوم، وبعدما ترك أصدقاءه حلمي رفلة، وآخرين من الوسط الفني، ذهب إلى منزله في الساعة الحادية عشرة، وفي الثانية صباحا، شعر بحالة إعياء شديدة، وطلب من الطباخ أن يقوم بالاتصال بشقيقته، لكنه توفي، ولفظ أنفاسه متأثرا بآلامه.